تحليلات


كتب فاطيمة طيبى
21 مايو 2025 4:36 م
-
تفاصيل عن القبة الذهبية التي أعلن ترامب عنها.. وعلاقة الصين بها

تفاصيل عن القبة الذهبية التي أعلن ترامب عنها.. وعلاقة الصين بها

اعداد ـ فاطيمة طيبي  

نظام القبة الذهبية هو "مشروع سيغير قواعد اللعبة" كما وصفه وزير الدفاع الأميركي، وأعلن عن بنائه الرئيس دونالد ترامب، في العشرين من شهر مايو الحالي 2025 .

ـ فما هو هذا النظام؟ :

تعتزم الولايات المتحدة بناء منظومة دفاع صاروخي جديدة باسم "القبة الذهبية" بتكلفة 175 مليار دولار، على أن تكون جاهزة للعمل بنهاية فترة ترامب الرئاسية في 2029.

 ترامب أوضح من البيت الأبيض أن كندا أبدت رغبتها في الانضمام إلى المنظومة، لافتا إلى أنها ستوفر حماية شاملة لأميركا من الهجمات الصاروخية، بما في ذلك التهديدات القادمة من الفضاء.

وتتضمن الرؤية المقترحة لمنظومة "القبة الذهبية" قدرات أرضية وفضائية يمكنها رصد واعتراض الصواريخ في المراحل الأربع الرئيسية لهجوم محتمل، بدءا من اكتشافها وتدميرها قبل الإطلاق، ثم اعتراضها في مراحلها الأولى بعد الإطلاق، مرورا بمرحلة التحليق في الجو، وانتهاء بالمرحلة النهائية أثناء اقترابها من الهدف.

ـ الأول من نوعه :

وخلال الأشهر الماضية، عمل مخططو البنتاجون على إعداد خيارات متعددة للمشروع، وصفها مسؤول أميركي بأنها "متوسطة، وعالية، وفائقة الارتفاع" من حيث التكلفة، وتشتمل جميعها على قدرات اعتراض فضائية. ونظام القبة الذهبية هو الأول من نوعه الذي يتضمن نشر أسلحة أميركية في الفضاء. بهذا الصدد، سئل ترامب خلال الإعلان عن القبة الذهبية، عن إمكانية أن يؤدي ذلك إلى سباق تسلح في الفضاء.. ورد قائلا: "هذا أمر خاطئ".

ـ لماذا هذا الاعلان الآن؟ :

لكن اللافت أن الإعلان عن القبة الذهبية، جاء بعد أيام قليلة من تحذيرات استخباراتية أميركية من أن صواريخ مدارية نووية صينية قد تضرب الولايات المتحدة من الفضاء.. ما هي تفاصيل هذه التحذيرات؟ للمرة الأولى تطرح في واشنطن فرضية أن تهاجم الصين أراضي الولايات المتحدة من مدار منخفض بصواريخ جديدة فائقة السرعة والدقة.

فوكالة استخبارات الدفاع الأميركية "DIA" حذرت من أن الصين قد تملك خلال عشر سنوات، عشرات الصواريخ المدارية المزودة برؤوس نووية ضمن نظام يعرف باسم القصف المداري الجزئي أو "FOBS".

وتستطيع هذه الصواريخ أن تضرب أميركا من الفضاء خلال وقت أقصر بكثير من أي صاروخ تقليدي، بحسب ما نقله موقع "Eurasian Times". وهذا النوع من الصواريخ يدخل أولا في مدار منخفض الارتفاع قبل أن يعود لضرب هدفه، كما يمكنه المرور فوق القطب الجنوبي لتجنب أنظمة الإنذار المبكر والدفاعات الصاروخية، وهو ما يمنحه مسارا غير متوقع، ويربك كل أنظمة الدفاع الموجودة.

وبحسب وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية، قد تمتلك الصين بحلول 2035 نحو 60 صاروخا مداريا من هذا النوع، بينما قد تصل روسيا إلى 12 صاروخا. ولهذه القدرة آثار استراتيجية واسعة، سواء استخدمت برؤوس حربية تقليدية أو نووية، ومع ذلك، لم تطور أو تنشر بالكامل بواسطة أي دولة في العالم، لذا لا يزال هذا التهديد مستقبليا  لكن المخاوف من هذه التهديدات حتى وإن مستقبلية فواشنطن واجهتها بخطة ردع دفاعية وهي القبة الذهبية.

ـ   أوضح ترامب أن تكلفة القبة الذهبية تبلغ 175 مليار دولار، وأنها ستكون مصنعة في أميركا بالكامل :

كما كشف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب،  ايضا عن خطط بناء درع صاروخية باسم "القبة الذهبية"، بهدف حماية الولايات المتحدة من هجمات خارجية، مؤكدا أنها ستوضع في الخدمة بنهاية ولايته الثانية.  وقال ترامب في البيت الأبيض: "خلال الحملة الانتخابية وعدت الشعب الأميركي بأنني سأبني درعا صاروخية متطورة جدا" مضيفا: "يسرني اليوم أن أعلن أننا اخترنا رسميا هيكلية هذه المنظومة المتطورة". وأوضح أن الكلفة الإجمالية للمشروع تصل إلى "حوالي 175 مليار دولار" عند إنجازه، وأن القبة "ستكون مصنعة في أميركا بالكامل".

وذكر الرئيس الأميركي أن الهدف من بناء الدرع الصاروخية هو "مواجهة أي ضربات بعيدة المدى"، و"حماية سمائنا من الصواريخ الباليستية". وشدد على أن "القبة الذهبية ستحبط أي هجوم صاروخي ولو كان من الفضاء". واعتبر ترامب أن "القبة الذهبية استثمار تاريخي في أمن أميركا والأميركيين". وكشف ترامب أن الجنرال مايكل جويتلاين، نائب رئيس سلاح الفضاء، سيقود المشروع. ومن جانبه، أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث أن "القبة الذهبية ستغير قواعد اللعبة لصالح أميركا". وفي نهاية يناير ، وقّع ترامب مرسوما لبناء "قبة حديدية أميركية"، تكون وفق البيت الأبيض درعا دفاعية متكاملة مضادة للصواريخ لحماية أراضي الولايات المتحدة.

وكانت روسيا والصين وجهتا انتقادات لذلك الإعلان الذي رأت فيه موسكو مشروعا "أشبه بحرب النجوم"، في إشارة إلى المصطلح الذي استُخدم للدلالة على مبادرة الدفاع الاستراتيجي الأميركي في عهد الرئيس رونالد ريجان إبان الحرب الباردة. وتسمية "القبة الحديدية" تم إطلاقها على واحدة من المنظومات الدفاعية الإسرائيلية التي تعمل ضد هجمات صاروخية أو بمسيرات.

وهذه المنظومة اعترضت آلاف الصواريخ منذ دخولها الخدمة في العام 2011. ويبلغ معدل اعتراضها لأهدافها نحو 90 %، وفق شركة رافائيل الإسرائيلية للصناعات العسكرية التي شاركت في تصميمها. وفي بادئ الأمر، طورت إسرائيل بمفردها "القبة الحديدية" بعد حرب عام 2006 مع حزب الله اللبناني، لتنضم إليها لاحقا الولايات المتحدة التي قدّمت خبرتها في المجال الدفاعي ودعما ماليا بمليارات الدولارات.

وكان ترامب قد أشار بالفعل إلى هذا المشروع خلال حملته الانتخابية، لكن خبراء يؤكدون أن هذه الأنظمة مصممة في الأصل للتصدي لهجمات تشنّ من مسافات قصيرة أو متوسطة، وليس لاعتراض صواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب الولايات المتحدة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


أخبار مرتبطة
 
20 مايو 2025 12:19 ماستمرار الإصلاحات الهيكلية يضمن استدامة استقرار الاقتصاد الكلي وتحسين بيئة الأعمال19 مايو 2025 3:31 مخفض التصنيف الائتماني لأمريكا يهز الدولار مع تراجع كبير في القيمة18 مايو 2025 5:03 مبدعم تحويلات المصريين وإيرادات السياحة الجنيه المصري يواصل التعافي أمام الدولار18 مايو 2025 3:06 مترامب في منشور.. "يتفق الجميع تقريبا على ضرورة تخفيض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة14 مايو 2025 3:10 مالتخطيط: استثمارات ضخمة بالكهرباء والإسكان والصناعة والنقل ضمن خطة التنمية 2025/202613 مايو 2025 2:25 م"فاينانشال تايمز": نجاح صفقة الـ90 يوما في كسر الجمود التجاري بين العملاقين12 مايو 2025 1:41 مفايننشال تايمز: الرابحون والخاسرون في اتفاقية ترامب التجارية مع بريطانيا11 مايو 2025 1:30 م"لوموند": مفتاح حل فجوات الثروة الاجتماعية بنظام ضريبي جديد في فرنسا7 مايو 2025 1:27 مغموض سياسات "ترامب" تدفع بالفيدرالي على تحديد تثبيت الفائدة لاعتماده على البيانات الاقتصادية6 مايو 2025 3:45 ممصر:الاحتياطي الأجنبي يواصل الارتفاع إلى 48.14 مليار دولار

التعليقات