أبحاث


كتب فاطيمة طيبى
2 يوليو 2025 4:36 م
-
اشبيلية: لقاءات ومباحثات رئيس الوزراء على هامش مشاركته بمؤتمرالأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية

اشبيلية: لقاءات ومباحثات رئيس الوزراء على هامش مشاركته بمؤتمرالأمم المتحدة الرابع  لتمويل التنمية

اعداد ـ فاطيمة طيبي

 

نيابة عن الرئيس السيسي.. شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،  ، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية، الذي تستضيفه مدينة إشبيلية الإسبانية خلال الفترة من 30 يونيو حتى 3 يوليو 2025.

ويعد هذا الحدث منصة دولية رفيعة المستوى تجمع أكثر من 70 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب الملك فيليب السادس ملك إسبانيا، وممثلي المنظمات الدولية والمالية الكبرى مثل البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة التجارة العالمية، ومؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص العالمي في مجالات الطاقة، والغذاء، والصناعات الرقمية.

وخلال كلمته، أكد بيدرو سانشيز، رئيس حكومة إسبانيا ورئيس المؤتمر، أهمية الوفاء بالتعهدات الدولية لإصلاح منظومة التمويل العالمية، ودعم الدول النامية، وتحقيق العدالة في تمثيلها داخل المؤسسات المالية.

كما أشار أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى تحديات التنمية وسط التوترات الدولية، مشددا على أهمية إيجاد آليات تمويل مبتكرة وعادلة، فيما أكد فيليمون يانج، رئيس الجمعية العامة، ضرورة تخفيف أعباء الديون وتوفير التمويل منخفض التكلفة للدول النامية.

وتوالت الكلمات من كبار المسؤولين الدوليين، مؤكدين أهمية تعبئة الموارد المالية العالمية، والتعاون متعدد الأطراف، ودعم الجهود التنموية في إفريقيا والدول الفقيرة، في إطار أجندة 2030 للتنمية المستدامة.

ويأتي تمثيل مصر في هذا المؤتمر انطلاقًا من مكانتها الدولية المتقدمة، وحرصها على تعزيز الحوار العالمي بشأن تمويل التنمية، بما يخدم مصالح الدول النامية ويضمن شراكة عادلة بين الشمال والجنوب.

ـ مصر وتونس تبحثان تفعيل آليات التعاون الاقتصادي والتجاري قبل اللجنة العليا المقبلة:

كما التقى ايضا  الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ، سارة الزعفراني الزنزري، رئيسة الحكومة التونسية.   حضر اللقاء السفير إيهاب بدوي، سفير مصر لدى إسبانيا، وفي مستهل اللقاء، أعرب مدبولي عن اعتزاز مصر بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تربطها بتونس، مؤكدا دعم القيادة المصرية للمسار الإصلاحي في تونس بقيادة الرئيس قيس سعيد، وتأييد مصر الكامل لكافة الإجراءات الرامية إلى تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة والحفاظ على مؤسسات الدولة التونسية.


كما جدد مدبولي ثقة مصر في قدرة تونس على تجاوز التحديات الحالية، خاصة بعد نجاح الرئيس قيس سعيّد في الانتخابات الرئاسية 2024.

ومن جانبها، أشادت رئيسة الحكومة التونسية بما تحقق من إنجازات تنموية في مصر خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى إعجابها بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، ومؤكدة قوة العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين.

وتطرق الجانبان إلى تعزيز التعاون الثنائي، خاصة مع قرب انعقاد الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة المصرية التونسية برئاسة رئيسي الوزراء في سبتمبر المقبل بالقاهرة، بالإضافة إلى منتدى الأعمال المشترك المرتقب الذي سيجمع كبار المستثمرين من البلدين بهدف توسيع مجالات الاستثمار والتبادل التجاري.

كما أشاد مدبولي بمستوى التنسيق السياسي والدبلوماسي، مؤكدا حرص مصر على دعم القضية الفلسطينية، وهو ما رحبت به رئيسة الحكومة التونسية مؤكدة تضامن بلادها الكامل مع هذه الجهود.

وفي ختام اللقاء، أعرب الجانبان عن رغبتهما المشتركة في تطوير العلاقات الثنائية والدفع بها نحو آفاق جديدة تخدم تطلعات الشعبين الشقيقين.

ـ رئيس الوزراء يلتقي الرئيس العراقي على هامش مؤتمر تمويل التنمية لبحث التعاون المشترك :  

كما استقبل الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، رئيس جمهورية العراق، في 30 يونيو ، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء .


في مستهل اللقاء، رحب الرئيس العراقي بمشاركة مصر في أعمال المؤتمر، معربا عن سعادته بلقاء الدكتور مصطفى مدبولي، وطلب نقل تحياته إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مؤكدا على متانة العلاقات التاريخية بين البلدين، وحرص العراق على توطيد أواصر التعاون مع مصر في مختلف المجالات.

كما استعرض الرئيس العراقي التطورات الإقليمية الأخيرة، مشددا على أهمية التنسيق المصري العراقي لدعم الاستقرار ونشر السلام في المنطقة، وضرورة تقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني، والعمل على إعادة إعمار غزة والمناطق المتضررة.

ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء على ما تشهده العلاقات المصرية العراقية من تطور ملحوظ، بفضل الدعم المتبادل من قيادتي البلدين، موجها التهنئة للرئيس العراقي على نجاح استضافة القمة العربية الأخيرة في بغداد.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، جدد الدكتور مدبولي الثوابت المصرية تجاه دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، رافضا أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

كما شدد على التعاون المصري العراقي في دعم أمن واستقرار المنطقة، في ظل الأوضاع الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية.

 ـ مدبولي  يلتقي الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لبحث تعزيز التعاون المشترك :

كما التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاول من يونيو ، ماتياس كورمان، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، بمقاطعة إشبيلية الإسبانية.

جاء اللقاء بحضور كل من: الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي. السفير إيهاب بدوي، سفير جمهورية مصر العربية لدى إسبانيا.

وفي بداية اللقاء، أعرب رئيس الوزراء عن تقدير مصر للعلاقات القوية مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مشيرا إلى ما تحقق من نتائج إيجابية من خلال برنامج التعاون الثنائي والمبادرات الخاصة بالحوكمة والتنافسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأكد مدبولي على تطلع مصر إلى الانتهاء من المباحثات الجارية حول برنامج التعاون القطري مع المنظمة، واعتباره أحد الركائز الأساسية للتعاون المشترك خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى حرص الدولة المصرية على التشاور المستمر لتعميق الشراكة.

ومن جانبها، أوضحت وزيرة التخطيط أن البرنامج القُطري مع منظمة OECD يمثل أداة مهمة لدمج الخبرات الدولية في "رؤية مصر 2030"، كما يعزز برنامج الإصلاحات الهيكلية الوطنية، وأشارت إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تنظيم عدد من الفعاليات المشتركة بين الجانبين.

ومن ناحيته، أكد الأمين العام لـOECD أن مصر تلعب دورا محوريا في استقرار المنطقة، وأن دعم الاقتصاد المصري أولوية، معربا عن سعادته بما تحرزه فرق العمل من تقدم في التعاون الفني والتقني.

وفي ختام اللقاء، اقترح رئيس الوزراء وضع خريطة طريق مشتركة لتعزيز التعاون الثنائي، بما يدعم جهود التنمية في مصر ويعزز أطر الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.

 ـ رئيس الوزراء يبحث مع المديرة التنفيذية لـ"النيباد" دعم خطط التنمية وتفعيل مركز التميز للتغيرات المناخية :

كما التقى ايضا  الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،  ، بـ ناردوس بيكيلي توماس، المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية (النيباد) .

حضر اللقاء كل من الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسفير إيهاب بدوي، سفير مصر لدى مملكة إسبانيا.

وأكد رئيس الوزراء خلال اللقاء على حرص مصر على استغلال ما تبقى من فترة رئاستها لوكالة "النيباد" لدعم خطط التنمية في القارة، وتعزيز التنسيق مع سكرتارية النيباد من أجل دفع برامج التنمية وتوفير التمويل اللازم لها.

من جانبها، استعرضت المديرة التنفيذية للنيباد الجهود المبذولة لتعبئة الموارد المالية، بالإضافة إلى إنشاء صندوق تنموي خاص بوكالة النيباد، معربة عن تطلعها للاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات التنمية.

كما ناقش اللقاء سبل دعم مركز التميز الإفريقي للتغيرات المناخية والقدرة على الصمود والتكيف، والمقرر إطلاقه قريبا، حيث أكدت وزيرة التخطيط التنسيق الجاري مع وزارة الخارجية وسكرتارية النيباد لتنفيذ عدد من الفعاليات والأنشطة الداعمة لعمل الوكالة.

وفي ختام اللقاء، جدد رئيس الوزراء دعم مصر الكامل لإطلاق مركز التميز، ليكون منصة أفريقية لمواجهة التحديات المناخية وتعزيز قدرة الدول على التكيف والصمود.

 ـ رئيس الوزراء يبحث مع نظيره الجزائري الإسراع بعقد اللجنة العليا المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي :

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في الاول  من  شهر يوليو ، نذير العرباوي، الوزير الأول الجزائري .


جاء اللقاء بحضور السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، والسفير إيهاب بدوي، سفير مصر لدى إسبانيا. في مستهل اللقاء، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن اعتزازه بعمق العلاقات الأخوية التي تربط مصر والجزائر، ونقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أخيه عبد المجيد تبون، رئيس جمهورية الجزائر، مشيدا بما تشهده العلاقات بين البلدين من تنسيق وتعاون على أعلى المستويات.

وأكد رئيس الوزراء أهمية دفع أطر التعاون المشترك إلى آفاق أوسع، لاسيما في ظل التحديات الإقليمية والدولية، مشددا على ضرورة الإسراع بعقد اللجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة خلال الفترة المقبلة، مع الإعداد الجيد لمناقشة الملفات الاقتصادية والتجارية ذات الأولوية، وبما يسهم في تعظيم التبادل التجاري والنشاط الاقتصادي المشترك.

من جانبه، أكد الوزير الأول الجزائري نذير العرباوي على متانة العلاقات الجزائرية المصرية، ونقل تحيات الرئيس عبد المجيد تبون إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، معربا عن التقدير لدور مصر المحوري في تعزيز الاستقرار الإقليمي، ودعمها المتواصل لقضايا الأمة العربية. كما أعرب عن تطلع الجزائر لتفعيل الشراكات الثنائية، وزيادة التنسيق السياسي والاقتصادي في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ـ النزاعات التجارية تهيمن على مؤتمر تمويل التنمية :  

يشارك خبراء وقادة دوليون بمبادرة من الأمم المتحدة، في مؤتمر بشأن تمويل التنمية تستضيفه إسبانيا، حاليا في ظل تداعيات الأزمات العالمية والتخفيضات الكبرى في الموازنة من قبل الولايات المتحدة التي لن تشارك في الاجتماع.

ويهدف المؤتمر  في نسخته الرابعة  إلى إيجاد حلول لدول الجنوب التي تواجه  وفق الأمم المتحدة  "فجوة تمويلية تقدر بنحو 4 تريليونات دولار سنويا" لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وينظم هذا اللقاء في ظل ظروف صعبة تواجهها المساعدات التنموية عقب اقتطاعات كبرى أقرتها الولايات المتحدة، بعد عودة الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، والذي ألغى 83 % من تمويل البرامج الخارجية التي تقدمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID).

ومع مساعدات بلغت 63 مليار دولار في عام 2024، كانت الولايات المتحدة أكبر دولة مانحة لكثير من الوكالات والمنظمات غير الحكومية التي تواجه حاليا صعوبات كبيرة؛ خصوصا أن دولا أخرى مثل فرنسا والمملكة المتحدة خفضت مساعداتها أيضا .

وقالت منظمة طأوكسفام في  27 من يونيو 2025 ، إن "حكومات الدول الغنية تجري أكبر تخفيضات في مساعدات التنمية منذ عام 1960"، معربة عن قلقها من رؤية دول الجنوب  تنحرف بشكل مأسوي  عن  مسارها التنموي.

وبالنسبة إلى هذه الدول، فإن الوضع يعد أكثر حساسية نظرا إلى ارتفاع الدين العام منذ أزمة  كوفيد-19 . ووفقا للأمم المتحدة، تضاعفت ديون أقل الدول نموا 3 مرات خلال 15 عاما. ويعيش 3.3 مليار شخص في دول تنفق على سداد ديونها أكثر مما تنفق على الصحة أو التعليم.

ويرى جوتيريش أنه: "يجب علينا مواجهة الحقيقة: كثير من الالتزامات لم يتم الوفاء بها" بينما  يواجه العالم صدمات زلزالية تجعل حل التحديات المالية أكثر صعوبة"، وذلك في إشارة إلى النزاعات الدولية الكثيرة. وفي هذا السياق المضطرب، لا يمكننا أن نسمح لطموحاتنا بالتلاشي" .

ويدعو  التزام إشبيلية  الذي سيعتمد بشكل رسمي خلال المؤتمر، إلى مراجعة البنية المالية الدولية؛ خصوصا من خلال منح مزيد من المساحة لدول الجنوب في المؤسسات الكبرى، والمطالبة بتعاون أفضل ضد التهرب الضريبي.

وسيشكل هذا النص المكون من 38 صفحة، والذي سيستكمل بإعلانات أحادية الجانب في إطار "منهاج عمل إشبيلية"، نموذجا لتمويل التنمية على مدى السنوات العشر المقبلة. ورغم طابعه السياسي، فإنه غير ملزم قانونا.

ويشكل ذلك مصدر استياء للمنظمات غير الحكومية التي تشعر أصلا بالانزعاج مما تعده غيابا للتضامن من جانب أغنى الدول. وأعربت ماريانا باولي، رئيسة قسم المناصرة في منظمة  "كريستيان إيد"، عن أسفها قائلة: "يواصل الشمال العالمي عرقلة الإصلاحات، هذه ليست قيادة؛ بل إنكارا .

 



أخبار مرتبطة
 
24 سبتمبر 2025 1:25 مأزمة سيولة تهدد دور الأمم المتحدة وإجراءات تقشفية غير مسبوقة.23 سبتمبر 2025 12:34 ممبادرة تمويل المصانع المتعثرة تحتاج لآليات تنفيذ واضحة وتوفير تسهيلات كافية للمستثمرين23 سبتمبر 2025 12:28 مالسردية الوطنية: حوكمة الاستثمارات العامة تعظم العائد وتفسح المجال للقطاع الخاص21 سبتمبر 2025 1:34 مطرح الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية للحوار المجتمعي وحوافز ومزايا للملتزمين17 سبتمبر 2025 4:47 مامكانية تخلى العالم عن الدولار.. والاحتياطي الفيدرالي بين مأزق التضخم وهروب المستثمرين للتحوط16 سبتمبر 2025 4:00 مالأقساط الطويلة ترفع عبء التمويل وتحول المطورين إلى شركات رهن عقاري15 سبتمبر 2025 3:59 مالبنك الدولي: انخفاض استثمارات التنمية البشرية يحد من الأداء الاقتصادي ونمو الدخل14 سبتمبر 2025 4:04 مالتيسير النقدي يدعم نمو سوق السيارات وتوقعات بارتفاع المبيعات 20%10 سبتمبر 2025 3:45 مفي قمة شنغهاي.. الصين تطرح نظاما عالميا جديدا وتتحدى أمريكا9 سبتمبر 2025 4:16 متغير المناخ يهدد الأمن الغذائي واستقرار أسعار الغذاء في العالم

التعليقات