أبحاث
كتب فاطيمة طيبى 17 نوفمبر 2025 2:49 م - التعليقات فعاليات معرض والمؤتمر الدولي الثاني عشر للمدفوعات الرقمية والشمول المالي والبنوك الرقمية "PAFIX"
اعداد ـ فاطيمة طيبي نص كلمة محافظ البنك المركزي المصري خلال فعاليات معرض ومؤتمر PAFIX ألقى محمد عامر القائم بأعمال وكيل محافظ البنك المركزي لقطاع العمليات المصرفية ونظم الدفع، الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الثاني عشر للمدفوعات الرقمية والشمول المالي والبنوك الرقمية “PAFIX” نيابة عن حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري. وإلى نص الكلمة.. ـ السادة ممثلو الوزارات والجهات الحكومية.. ـ السادة رؤساء البنوك والشركات.. ـ الزميلات والزملاء بالقطاع المصرفي.. ـ حضرات السيدات والسادة .. الضيوف الكرام يسعدني ويشرفني أن أرحب بكم جميعا، نيابة عن حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري، في افتتاح المؤتمر والمعرض الدولي الثاني عشر للمدفوعات الرقمية والشمول المالي والبنوك الرقمية "PAFIX"، وأن أنقل لكم أخلص أمنياته بالتوفيق والنجاح لجميع القائمين على هذا الحدث المهم الذي يعقد في وقت يشهد فيه العالم تحولات غير مسبوقة في القطاع المالي والمصرفي، تقودها تقنيات التكنولوجيا المالية المبتكرة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتعيد تشكيل قواعد العمل المالي والبنية التحتية للاقتصاد العالمي، فلم يعد التحول الرقمي مجرد تطور تقني، بل أصبح أداة استراتيجية لتحقيق النمو والكفاءة والشفافية، وتعزيز معدلات الشمول المالي . وفي قلب هذا التغير، يمضي البنك المركزي المصري بخطى واثقة لمواكبة هذه التحولات العالمية المتسارعة، من خلال تنفيذ استراتيجية شاملة للتحول الرقمي وتطوير نظم وخدمات الدفع الوطنية، وتبني تقنيات التكنولوجيا المالية المبتكرة بما يعزز من كفاءة البنية التحتية للخدمات المالية الرقمية وجهود الشمول المالي، ويقودنا نحو مجتمع أقل اعتمادا على النقد، وأكثر استعدادا لمستقبل الاقتصاد الرقمي. الحضور الكريم .. لقد شهدت السنوات الأخيرة إنجازات ملموسة في التحول الرقمي بالقطاع المصرفي بفضل المبادرات والمشروعات التي أطلقها البنك المركزي المصري، من أبرزها: ـ الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهاتف المحمول، والتي كان لها دور مهم في حصول المواطنين على خدماتهم المصرفية بسهولة خلال جائحة كورونا، وبلغ عدد مشتركيها نحو 18 مليون مشترك ونفذ من خلالها عدد 114 مليون معاملة بقيمة 11.7 تريليون جنيه مصري بنهاية 2024. ـ منظومة "ميزة" الوطنية للبطاقات، التي أتاحت للمواطنين وسيلة دفع مصرية آمنة وسهلة الاستخدام، وتم إصدار أكثر من 43.5 مليون بطاقة حتى يونيو 2025. ـ شبكة المدفوعات اللحظية وتطبيق "إنستاباي"، التي أحدثت نقلة نوعية في سرعة وكفاءة التحويلات المالية، وتجاوز عدد مستخدميها 16 مليون عميل حتى يونيو 2025، وتم تنفيذ أكثر من 1.1 مليار معاملة بقيمة 2.4 تريليون جنيه. ـ محافظ الهاتف المحمول "ميزة ديجيتال"، التي أسهمت في وصول عدد المحافظ الإلكترونية إلى 55.5 مليون محفظة، وبلغ عدد المعاملات المنفذة عبرها نحو 1.4 مليار معاملة بإجمالي تجاوز 1.8 تريليون جنيه حتى يونيو 2025. ـ المنصة الوطنية لترميز البطاقات، التي مكنت من تفعيل خدمات الدفع اللاتلامسية عبر الهواتف الذكية، ومنها Apple Pay التي أُطلقت في ديسمبر 2024، ونفذ من خلالها أكثر من 40 مليون معاملة بقيمة تجاوزت 32 مليار جنيه حتى يونيو 2025، ويجري حاليا استكمال تفعيل خدمات ترميز البطاقات على أنظمة Android لتوسيع نطاق الاستخدام داخل السوق المصري. وانطلاقا من رؤيتنا بأن التطوير رحلة متواصلة، قطع البنك المركزي شوطًا كبيرا في تنفيذ مشروع التعرف على هوية العملاء إلكترونيا "eKYC"، الذي يعد ركيزة أساسية لبناء هوية مالية رقمية وطنية، تتيح تقديم الخدمات المصرفية إلكترونيا بسهولة وأمان، وتفتح آفاقا جديدة أمام المواطنين للوصول إلى الخدمات المالية دون الحاجة للتواجد الفعلي بفروع البنوك. ـ السيدات والسادة.. لقد أدرك البنك المركزي مبكرا أن التكنولوجيا المالية المحرك الرئيسي للتغيير في القطاع المصرفي، وأن تطبيقات الذكاء الاصطناعي ستكون كلمة السر في مستقبل الخدمات المالية، وفي ضوء ذلك ، أطلق البنك في عام 2019 استراتيجية التكنولوجيا المالية والابتكار، التزاما بتحقيق التوازن بين تشجيع الابتكار من جهة، وضمان الاستقرار المالي وحماية حقوق العملاء من جهة أخرى، كما يتبنى البنك نهجا متوازنا يهدف إلى الاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال وضع الأطر والمعايير التي تضمن توظيفها بأمان وكفاءة، في ظل التطورات المتسارعة في هذا المجال. وامتدادا لهذا التوجه، قام البنك المركزي بالتعاون مع شركة I-Score بتطوير نموذج التقييم الائتماني السلوكي باستخدام البيانات البديلة وتقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي، لابتكار أدوات تصنيف ائتماني أكثر مرونة وملائمة لمتطلبات العملاء، على النحو الذي يعمل على توسيع قاعدة العملاء المستفيدين من التمويل، ويعزز معدلات الشمول المالي في السوق المصري. واتساقا مع هذه الرؤية، يواصل البنك جهوده لتوظيف التكنولوجيا في دعم منظومة الرقابة المصرفية، حيث يعمل على تطوير أنظمة التكنولوجيا الإشرافية (SupTech) لتصبح أكثر كفاءة ودقة، من خلال الاعتماد على أدوات التحليل المتقدم للبيانات، بما يتيح مراقبة الأنشطة المصرفية واتخاذ القرارات في الوقت الفعلي، بما يعزز سلامة واستقرار النظام المصرفي. ـ الحضور الكريم.. إن العنصر البشري الركيزة التي يقوم عليها مستقبل أي قطاع وازدهاره، ومن هذا المنطلق، أولى البنك المركزي المصري اهتماما بالغا بتنمية العاملين به وبالقطاع المصرفي ككل، واضعا تنمية العنصر البشري في صدارة أولوياته، وقام بإطلاق العديد من المبادرات لتأهيل الكوادر المصرفية وخلق جيل جديد قادر على مواكبة التطورات الحديثة من بينها: ـ مبادرة FinYology لتشجيع طلاب الجامعات على تقديم حلول ابتكارية واعدة في مجال التكنولوجيا المالية. وذلك بمشاركة أكثر من 30 جامعة حكومية وخاصة، وقد أثمرت هذه المبادرة خلال السنوات الماضية عن تنفيذ أكثر من 900 مشروع بمشاركة 19 ألف طالب، بدعم من 18بنكا مصريا، مما يعكس حرصنا على رعاية كوادر التكنولوجيا المالية الشابة وربط التعليم الأكاديمي بسوق العمل. ـ مبادرة Digital Academy كأول أكاديمية رقمية بمصر تستهدف تزويد الكوادر الشابة بالقطاع المصرفي والمالي بالمعرفة والمهارات المتخصصة في مجال التكنولوجيا المالية. ـ برنامج شهادة البكالوريوس في العلوم المصرفية، كأول برنامج جامعي من نوعه يقدم في عدد من كليات التجارة، بدءا من العام الدراسي 2025/2026، والذي يؤسس لمسار تعليمي تطبيقي يدمج بين الدراسة الأكاديمية والتدريب العملي . وبالتوازي مع ما سبق، فلم يغفل البنك المركزي عن دعم منظومة ريادة الأعمال، فأطلق المختبر التنظيمي لتطبيقات التكنولوجيا المالية المبتكرة لتمكين رواد الأعمال من اختبار تطبيقاتهم في بيئة آمنة تحت إشراف البنك المركزي، كما دعم تأسيس صندوق Nclude لتمويل الشركات الناشئة الواعدة في مجال التكنولوجيا المالية، ويُستكمل هذا الجهد من خلال مبادرة “رواد النيل” التي تقدم الدعم الفني والاستشاري في مجالات التحول الرقمي لرواد الأعمال والشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في جميع المحافظات. ـ السيدات والسادة .. لقد أثمرت جهود البنك المركزي في مجال التحول الرقمي المعتمد على التقنيات التكنولوجية الحديثة والذكاء الاصطناعي في ارتفاع معدلات الشمول المالي للأفراد إلى 76.3% في يونيو 2025 مقارنة بـ 27.4% عام 2016، بمعدل نمو استثنائي تجاوز 214%، إلى جانب نمو محافظ التمويل الموجهة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 395% خلال الفترة نفسها بما يضع مصر في قلب التحولات العالمية، ويضمن لمواطنيها ومستثمريها فرصا متكافئة للوصول إلى خدمات مالية متطورة وآمنة. ختاما .. أتوجه بجزيل الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر، متمنيا أن تسهم نقاشاته وتوصياته في دفع مسيرة التحول الرقمي، وبناء مستقبل أكثر ابتكارا وازدهارا لمصرنا الحبيبة. شكرا لحسن استماعكم ـ المؤسسات التي لا تعتمد الذكاء الاصطناعي ستخسر الكثير في المستقبل: أكد يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، أن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل سلوك العملاء بات عنصرا حاسما في تطوير الخدمات المصرفية وزيادة معدلات بيع المنتجات المالية. وأشار خلال مؤتمر PAFIX، إلى أن أحد المنتجات التي جرى اختبارها داخل البنك حققت نتائج لافتة؛ حيث قام 50% من العملاء باستخدام المنتج تلقائيا دون أي ترويج مباشر، بينما تم التواصل مع الـ 50% الآخرين لعرض المنتج عليهم، وبلغت نسبة من أقدموا على شراء المنتج 80%، وهو ما يعكس قوة الذكاء الاصطناعي في تحديد الاحتياجات الفعلية للعملاء. وأوضح أبو الفتوح أن هذه التجربة تؤكد قدرة الذكاء الاصطناعي على اختيار "المنتج المناسب للعميل المناسب"، وهو ما يتيح للبنوك تنفيذ تقسيمات سوقية (Segmentation) أكثر دقة، وتقديم العروض في التوقيت الأنسب لكل عميل. وأضاف أن الأنماط الاستهلاكية أصبحت أكثر وضوحا وتكرارا، ما يمكن الأنظمة الذكية من التنبؤ باحتياجات العملاء، سواء كان العميل يميل إلى شراء iPhone أو iPad أو غيرها من المنتجات. وشدد نائب رئيس البنك الأهلي المصري على أن المؤسسات التي لن تعتمد على الذكاء الاصطناعي ستخسر الكثير خلال المرحلة المقبلة، معتبرا أن هذه التقنيات لم تعد مجرد تطور تقني، بل ركيزة أساسية لتعزيز التنافسية ورفع كفاءة العمليات. وحذر من تجاهل تأثير الذكاء الاصطناعي في القطاع المصرفي، مؤكدا أن الخوف من هذه التكنولوجيا "سيقودنا للحرص، والحرص سيدفعنا لبذل أقصى جهودنا" . كما أن المرحلة المقبلة ستشهد تنافسا كبيرا على الإنفاق في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن حجم الاستثمار المطلوب سيكون عاليا جدا، مما قد يشكل تحديا للمؤسسات الصغيرة، التي قد تضطر للاندماج أو التعاون لتتمكن من تطوير البنية التحتية والتطبيقات اللازمة. ـ بنية تخطط للتوسع في السعودية وإفريقيا : ـ مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي تتصدر أولويات الشركة ... تخطط شركة بنية، المتخصصة في حلول وخدمات البنية التحتية التكنولوجية، للتوسع في السعودية وإفريقيا. وقال ناجي أنيس، الرئيس التنفيذي لمراكز البيانات بالشركة، إن هذه الخطط لا تزال في مراحلها الأولية، وسيعلن عن تفاصيلها فور اكتمالها. ـ تستعد لإطلاق Hyper Scale AI Data: وأضاف أنيس في تصريحات على هامش معرض Cairo ICT، أن "بُنية" تستعد لإطلاق مشروع Hyper Scale AI Data Center، واصفا إياه بأنه سيكون محور التوسع الرئيسي للشركة خلال المرحلة الحالية. وأكد أن مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي تتصدر أولويات الشركة خلال الفترة الحالية، مضيفا أن توفير بنية تحتية محلية قادرة على استضافة خدماته يمثل أهمية قصوى للأمن القومي الرقمي. وأشار إلى أن وجود خدمات الذكاء الاصطناعي داخل مراكز بيانات داخل مصر يجنبها الاعتماد على مراكز خارجية في الخليج أو أوروبا أو الولايات المتحدة؛ بما يعزز قدرة المؤسسات المصرية على إدارة بياناتها والتحكم فيها بكفاءة أعلى. وأكد أن الأمن السيبراني يظل ركيزة أساسية في أي منظومة رقمية، وأن الحاجة لتأمين الشبكات والتطبيقات ومراكز البيانات تتزايد مع توسع تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في مختلف القطاعات الحكومية. كما أن "بنية" تتعاون حاليا مع عدد كبير من الوزارات والهيئات، من بينها الصحة والتعليم والهيئات المالية ووزارة الدفاع، في إطار دعم جهود الدولة لتعزيز قدراتها الرقمية وتطوير بنيتها التحتية التكنولوجية كافة. ولفت أنيس إلى امتلاك الشركة مصنعا في منطقة قناة السويس، وأنها لا تخطط لإنشاء مصنع جديد حاليا. ـ حجم القروض الحالية يصل إلى 25 مليون بقيمة 5.5 تريليون جنيه : ـ الشركة المصرية للاستعلام الائتماني تطلق Virgin 2 لتوسيع فرص التمويل باستخدام البيانات البديلة. أكد محمد قريم، الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاستعلام الائتماني، أن حجم البيانات المالية والائتمانية التي تتم معالجتها داخل القطاع المصرفي المصري شهد طفرة هائلة خلال السنوات الخمس الماضية، مشيرا إلى الانتقال من مراحل تقليدية لمعالجة البيانات إلى قدرات عالية تعتمد على تقنيات التحليل الذكي والذكاء الاصطناعي. وأوضح قريم، خلال مؤتمر PAFIX، أن عام 2020 شهد وجود نحو 12 مليون قرض موجهة إلى 9 ملايين عميل، بإجمالي حدود ائتمانية ممنوحة تبلغ نحو 900 مليون جنيه. كما أن الوضع اليوم مختلف تماما، حيث بلغ حجم القروض القائمة 25 مليون قرض على 15 مليون عميل بقيمة إجمالية 5.5 تريليون جنيه، مع تعامل الشركة مع أكثر من ألف مؤسسة مالية تعمل في مصر، تشمل التمويل الاستهلاكي والتمويل العقاري والتخصيم، ما يعكس حجم البيانات المهول المتاح للتحليل واتخاذ القرار. وأشار إلى أن التطور التكنولوجي قلص بشكل كبير زمن معالجة البيانات؛ فملف يحتوي على 2 مليون سجل كان يستغرق سابقا نحو 8 ساعات للتحليل، بينما أصبح اليوم يستغرق نحو نصف ساعة فقط. مضيفا أن هذا التحول يعكس قدرة النظام على دعم منح القروض بسرعة وكفاءة أكبر، وتوسيع الفرص التمويلية أمام المواطنين. ـ البنوك وشركات التمويل تتنافس على 72 مليون فرصة تمويلية : وأوضح قريم أن حجم الفرص التمويلية المحتملة للسوق المصري، للفئة العمرية من 18 إلى 65 عاما، يصل إلى 72 مليون شخص، بينما استفاد حتى الآن 15 مليون شخص من التمويل، ما يبرز الفرصة الضخمة المتاحة في السوق والتي تتنافس عليها البنوك وشركات التمويل في إطار منافسة شريفة. وأكد أن الشركة تعمل حاليا على إطلاق منتج Virgin 2 بالتعاون مع شريك استراتيجي، معتمدا على نموذج (Alternative Scoring)، الذي يسمح بتقييم العملاء باستخدام البيانات البديلة دون الحاجة إلى أي تاريخ مالي مسبق. وأشار إلى أن الاختبارات على النظام مستمرة بالتعاون مع البنك المركزي وهيئة الرقابة المالية، ومن المتوقع أن يدخل المنتج مرحلة Sandbox ثم Graduation قريبا، ما يمهد لإتاحته رسميا في السوق، لتغطية الطلب الكبير على الفرص التمويلية الواعدة وتحسين إمكانية حصول العملاء على تمويل مناسب. ـ أكثر من 20 تريليون جنيه تعاملات رقمية تمهد لانتقال القطاع المصرفي إلى عصر الخدمات الذكية : ـ معاملات إنستاباي تجاوزت حاجز 5 تريليونات جنيه: وقال حسين خلال كلمته بمعرض PAFIX، إن حجم التعاملات الإلكترونية يعكس هذا التحول بقوة؛ إذ سجلت خدمات الإنترنت البنكي تعاملات تتجاوز 12 تريليون جنيه سنويا، بينما تخطت معاملات إنستاباي حاجز 5 تريليونات جنيه، كما سجل الموبايل موني ما بين 3 إلى 3.5 تريليون جنيه سنويا. وأوضح أن هذه القفزات تمثل قاعدة التحول الطبيعي من الديجيتال بانكينج إلى السمارت بانكينج . مشيرا إلى أن إطلاق الهوية الرقمية المصرية يمثل نقلة نوعية في بنية الخدمات المالية، موضحا أن القدرة على التعرف على هوية المواطن دون حضوره الفعلي للفرع ستفتح الباب أمام تبسيط إجراءات الحصول على الخدمات وتوسيع الشمول المالي. وأكد أن الذكاء الاصطناعي سيحدث تأثيرا جوهريا في قطاع التمويل، خصوصا في التصنيف الائتماني، حيث سيسهم في إتاحة أدوات تمويلية جديدة تساعد المواطنين الذين لا يحصلون على التمويل بسبب محدودية أو غياب السجل الائتماني التقليدي. وأضاف أن الأنشطة الجديدة المفعلة داخل بيئة الاختبار الرقابية (Sandbox) ، وخاصة الأنشطة التمويلية، تعد من أهم عناصر التحول إلى نموذج الخدمات المصرفية الذكية. ـ أمن وحماية المعلومات يعدان من أقوى استخدامات الذكاء الاصطناعي داخل القطاع المصرفي : وشدد حسين على أن أمن وحماية المعلومات يعدان من أقوى استخدامات الذكاء الاصطناعي داخل القطاع المصرفي، مؤكدا أن البنك المركزي يعمل على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في أهم التعاملات المصرفية التي من شأنها رفع كفاءة البنوك وتقليل التكلفة التشغيلية، مع الحفاظ على التوازن بين الابتكار والضوابط التنظيمية. وأوضح أن جودة البيانات، وضمانات التأمين، والأنظمة التكنولوجية الداعمة أصبحت محاور رئيسية في تطوير التكنولوجيا الإشرافية، وفي كيفية تجميع البيانات والمعلومات من مصادر متعددة، إلى جانب التأثير المتزايد للتكنولوجيا على بنية مراكز البيانات ـ Data Centers، التي تتطور عالميا بوتيرة غير مسبوقة.
|
||||||||||