أبحاث
كتب فاطيمة طيبى 2 ديسمبر 2025 3:11 م - التعليقات شقق الإجازات فرصة ذهبية لرفع الطاقة الفندقية وجذب شرائح سياحية متنوعة
اعداد ـ فاطيمة طيبي أكد مستثمرون وخبراء سياحة، أن نمط شقق الإجازات وترخيصها من جانب وزارة السياحة يعتبر فرصة جيدة جدا لتغطية جزء كبير من الطاقة الفندقية الجديدة المطلوب تنفيذها خلال السنوات الخمس المقبلة، بشرط أن يتمالتنفيذ بشكل صحيح وبتنظيم ورقابة جيدة. أشاروا إلى أن نجاح هذا النمط يعتمد على التطبيق الحقيقي للضوابط، وأبرزها جودة المباني، خدمات النظافة، الأمن، سلامة البنية التحتية، والحفاظ على معايير الفندق تقريبا، مع ضرورة منح المستثمرين إعفاء من رسوم الترخيص لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات، من أجل تشجيعهم على الترخيص . وأوضحوا أن شقق الإجازات قد تجعل مصر وجهة أكثر جاذبية لفئات واسعة من السائحين دون الحاجة لبناء فنادق ضخمة، وأهمها العائلات والشباب، ويمنح تنظيمها الثقة للسائح الأجنبي في المنتج الفندقي المصري . وطالبوا بضرورة الاستعانة بشركات متخصصة في الإدارة الفندقية لضمان تقديم خدمات ضيافة متكاملة تحقق أعلى عائد على الاستثمار، مشيرين إلى أننا نحتاج لبناء 100% من حجم الفنادق الموجود حاليا خلال 4 سنوات فقط، لأن الطاقة الاستيعابية الحالية تستقبل 18 إلى 20 مليون سائح سنويا على أقصى تقدير . كانت وزارة السياحة والآثار، قد أصدرت قرارا وزاريا مؤخرا حول شروط وضوابط ترخيص نمط إضافي جديد من أنماط وحدات شقق الإجازات (Holiday Home) التي تعتبر أحد الأنماط المستحدثة من أنماط الإقامة الفندقية، ويقصد بهذا النمط الجديد وفقا لهذا القرار، كل وحدات فندقية موجودة بمبان مستقلة بها، ولا يقل عددها عن 8 وحدات سكنية (سواء شقة أو استديو)، ويتوافر فيها بعض الخدمات الأساسية، وتعد لاستقبال المصريين أو الأجانب. ووفقا لهذا القرار، يشترط لمنح ترخيص هذا النمط الجديد، أن يحوي المبني بكامله على وحدات شقق إجازات من هذا النمط المحدد بالقرار، دون غيرها، ولا يجوز للمرخص له تغيير الغرض من استخدام هذه الوحدات بالمبني بكامله طوال مدة الترخيص، كما يشترط أن تكون شقق الإجازات بهذا النمط في منطقة لائقة من الناحية السياحية أو داخل تجمع سكني لائق. ـ نجاح نموذج ترخيص شقق الإجازات يعتمد على التطبيق الحقيقي للضوابط : ـ تحول مصر إلى وجهة أكثر جاذبية لفئات واسعة من السائحين دون الحاجة لبناء فنادق ضخمة قال معتز أمين، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة برايم للإدارة الفندقية، إن ترخيص شقق الإجازات خطوة إيجابية في ضوء الطفرة المطلوبة في الطاقة الفندقية لتحقيق هدف استقبال 30 مليون سائح . أضاف أمين، في تصريحات لمصادر اعلامية محلية أن نجاح هذا النمط يعتمد على التطبيق الحقيقي للضوابط، وأبرزها جودة المباني، خدمات النظافة، الأمن، سلامة البنية التحتية، والحفاظ على معايير الفندق تقريبا. كما أوضح الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة برايم للإدارة الفندقية، أنه إذا استمرت وزارة السياحة في المتابعة والرقابة، فإن هذا النموذج من شقق الإجازات قد يشكل عمودا أساسيا في قطاع السياحة، ليس بديلا للفنادق الفاخرة، لكن يمثل خيارا مجديا لعدد كبير من السياح . أشار ايضا إلى أن من أبرز الإيجابيات أن شقق الإجازات توسع من فرص الإقامة السياحية بدمجها رسميا ضمن منظومة الإقامة، بدلا من أن تظل الكثير من الشقق تعمل بشكل غير رسمي أو في الظل، ومن خلال تعريف الشقق ضمن وحدات مستقلة (مبنى به 8 وحدات كحد أدنى) وتصنيفها رسميا، يمكن استيعاب عدد أكبر من السياح دون الحاجة لبناء فنادق ضخمة، ما يساعد في تحقيق هدف الوزارة لزيادة الطاقة الفندقية لاستقبال أعداد أكبر من السياح. وذكر معتز أمين، أن شقق الإجازات قد تجعل مصر وجهة أكثر جاذبية لفئات واسعة من السائحين، لأن العائلات تبحث عن شقق واسعة، والشباب يبحثون عن الاستوديوهات، وهذا التنوع يمكن أن يرفع من عدد الزائرين ويسهم في تحقيق هدف زيادة عدد السياح إلى 30 مليون سائح سنويا. ـ تسهيل الإجراءات والترخيص الرسمي يعطي دفعة لاستثمارات جديدة في هذا النمط من الإقامة : كما أن تسهيل الإجراءات والترخيص الرسمي يعطي دفعة لاستثمارات جديدة في هذا النمط من الإقامة، وبالتالي يحفز أصحاب المباني والشقق على التأهيل لتصبح شقق إجازات مع الاعتناء بالخدمات الأساسية ما يوسع العرض السياحي . مضيفا انه من خلال تنوع أنماط الإقامة سواء فندق، أو شقق إجازات، أو استديو، أو فيلا، فإن ذلك يسهل على السياح اختيار ما يناسب ميزانيتهم واحتياجاتهم، وهو أمر مهم إذا كان الهدف جذب مجموعة متنوعة من السياح، وبالتالي القرار قد يساهم فعليا في زيادة الطاقة الفندقية بطريقة أسرع وأكثر مرونة من الاعتماد فقط على الفنادق التقليدية . ـ الاستعانة بشركات متخصصة في الإدارة يضمن تقديم خدمات ضيافة متكاملة تحقق أعلى عائد على الاستثمار : ولفت معتز أمين إلى أن الاشتراط بأن المبنى يجب أن يحتوي بالكامل على شقق إجازات، وليس شققا سكنية عادية أو مختلطة طوال مدة الترخيص، يرفع التكلفة على الملاك، وبعض أصحاب المباني قد يترددون في الاستثمار إذا كان العائد غير مضمون في هذه الحالة، ولذلك لا بد أن يتم الاستعانة بشركات محترفة ومتخصصة في إدارة الشقق الفندقية وبيوت الأجازات لضمان تقديم خدمات ضيافة متكاملة بمواصفات عالمية لتحقيق أعلى عائد على الاستثمار. وحول أبرز المناطق في القاهرة الكبرى المناسبة لتحويل مبانيها إلى شقق إجازات، قال أمين أن المناطق السكنية الراقية أو المتوسطة مثل بعض أحياء 6 أكتوبر، التجمع الخامس، مدينة نصر، من أبرز المناطق، بالإضافة إلى المناطق القريبة من المعالم السياحية بشرط وجود مرافق كافية وخدمات مثل المواصلات، والأمن، وخدمات طوارئ. كما انه ايضا المباني الجديدة أو المجتمعات السكنية غير المستخدمة للسكن التقليدي أو فارغة جزئيا يمكن إعادة تأهيلها لشقق الإجازات بعد الترخيص . ـ الإعفاء من رسوم ترخيص شقق الإجازات 5 سنوات شرط أساسي : ـ مطلوب إنشاء منصة حكومية لعرض الشقق والترخيص إلكترونيا ... قال مجدي صادق، عضو غرفة شركات السياحة، ورئيس شركة أوديو إيجيبت للسياحة، إن هذا القرار لن يجدي نفعا، طالما أن الدولة لم تمنح أصحاب هذه الشقق حوافز لتشجعهم على الترخيص . أضاف صادق في تصريحات خاصة أن المطلوب هو منح إعفاءات وحوافز لأصحاب شقق الإجازات من أجل تشجيعهم على التسجيل والترخيص لدى وزارة السياحة، وعدم منع الشقق غير المرخصة من التعاون مع محركات البحث والحجز الخاصة بالوحدات الفندقية كما أشار البعض، لأن هذا المنع ليس حلا للمشكلة . كما أوضح ايضا عضو غرفة شركات السياحة أن رسوم التسجيل السنوية للشقة الوحدة تبلغ 3 آلاف جنيه، وإذا كان المبنى مكونا من 8 وحدات، فإن صاحب المبنى سيتكلف 24 ألف جنيه سنويا لرسوم التسجيل فقط دون أي استفادة، وهذا عبء كبير سيؤدي إلى امتناع الكثيرين عن ترخيص الوحدات الخاصة بهم، ولذلك المطلوب هو منح الحكومة حافزا لهؤلاء الملاك بالإعفاء من هذه الرسوم لمدة 5 سنوات إلى 10 سنوات. أشار صادق، إلى أن الكثير من شقق الإجازات يعمل حاليا بالتعاون مع محركات ومواقع البحث والحجز السياحية الشهيرة، وهذا التعاون دون أي رسوم، فما الذي يشجع أصحاب هذه الشقق على التسجيل والترخيص في وزارة السياحة بدون أي حوافز، بل بتكاليف إضافية. وأكد صادق، أن شقق الإجازات حل بديل وسريع لتغطية جزء من الطاقة الفندقية المطلوبة، لأن الوقت الذي يستغرقه بناء وتشغيل أي فندق من 3 إلى 5 سنوات، وبالتالي لا بد من تشجيع أصحاب هذه الشقق وليس العكس. كما انه وبجانب الإعفاء من الرسوم لا بد أن يكون التسجيل والترخيص إلكترونيا وليس يدويا، تسريعا للإجراءات ومنعا لإهدار الوقت، بالإضافة إلى ضرورة إنشاء منصة خاصة بشقق الإجازات تابعة لوزارة السياحة لعرض الوحدات المرخصة عليها أمام السياح والاختيار من بينها، لضمان الجودة والثقة في المنتج الفندقي المعروض . وأكد عضو غرفة شركات السياحة، أن وجود الشقق على منصة تابعة للوزارة يسمح للسياح بتقييمها في كل زيارة لمصر، وإذا وجدت الوزارة أن تقييم هذه الشقة أو غيرها ضعيف تقوم الوزارة بتشكيل لجنة للتفتيش عليها وإلغاء ترخيصها إذا ثبتت مخالفاتها. ـ مصر الجديدة ومدينة نصر والتجمع الخامس والهرم أبرز المناطق المناسبة : وفيما يتعلق بأبرز المناطق التي يمكن تحويل مبانيها إلى شقق إجازات، قال صادق، إنها مصر الجديدة ومدينة نصر والتجمع الخامس والهرم وحدائق الأهرام. ـ ترخيص شقق الإجازات فرصة لتغطية 40 إلى 60% من الوحدات المطلوبة : ـ نحتاج لبناء 100% من حجم الفنادق الموجود خلال 4 سنوات فقط ... قال رامي فايز، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية، ورئيس مجموعة فنادق هابي لايف، إن تنفيذ نمط شقق الإجازات بشكل صحيح وبرقابة وتنظيم جيدين، يمكن أن يساهم خلال عامين أو ثلاثة في تغطية 40 إلى 60% من الوحدات الفندقية الجديدة التي تحتاجها مصر حتى 2030. أضاف فايز في تصريحات خاصة أن حجم الشقق المغلقة في مصر بالمناطق السياحية كبير جدا، والمباني القديمة غير المستغلة بشكل صحيح ويمكن إعادة إحيايئا كثيرة أيضا، ومن المتوقع أن يزيد الطلب على هذا النوع من الأنماط الفندقية خلال السنوات المقبلة، طالما أن هناك تنظيما جيدا للمسألة، لأن هذا التنظيم يمنح الثقة للسائح الأجنبي في المنتج الفندقي المصري. ـ مصر بها أكثر من 1400 فندق بطاقة استيعابية 220 إلى 230 ألف غرفة فندقية : أوضح عضو غرفة المنشآت الفندقية أن مصر بها أكثر من 1400 فندق بطاقة استيعابية 220 إلى 230 ألف غرفة فندقية، ونحتاج إلى بناء 100% من حجم الفنادق الموجود حاليا خلال 4 سنوات قادمة فقط، لاستيعاب وتحقيق هدف الـ 30 مليون سائح سنويًّا بحلول 2030. ـ الطاقة الاستيعابية الحالية تستقبل 18 إلى 20 مليون سائح سنويا : وأشار فايز، إلى أن الطاقة الاستيعابية الحالية تستطيع استقبال 18 إلى 20 مليون سائح سنويا على أقصى تقدير، ولذلك نحتاج إلى بناء المزيد من الوحدات الفندقية خلال السنوات المقبلة، ومن أجل تحقيق هذا الهدف بدأت الدولة في إدخال نمط شقق الإجازات ضمن المنظومة الفندقية والسياحية مؤخرا. ـ مصر لديها 648 فندقًا فئة الـ 3 نجوم ونجمتين ونجمة واحدة بطاقة استيعابية 143 ألف غرفة فندقية : ولفت إلى أن نسبة الفنادق ذات النجمتين أو الثلاثة نجوم هى الأعلى على مستوى العالم وليس الفنادق الفاخرة، لأنها الفئة الاقتصادية الأكبر وتناسب مختلف شرائح السياح، موضحا أن مصر لديها 648 فندقا فئة الـ 3 نجوم ونجمتين ونجمة واحدة، بطاقة استيعابية 143 ألف غرفة فندقية، لكنها تعتبر العمود الفقري الأضعف حاليا في جسد السياحة المصرية، لأنه لا يحقق العائد المتوقع منه، وبالتالي ملاك هذه الفنادق لم يعد لديهم القدرة المالية على تجديدها، لكن هذا الوضع لن يستمر كثيرا خلال الفترة المقبلة، لأنه بدأ الاهتمام بهذه النوعية من الفنادق ومنحها تمويلات ميسرة ضمن مبادرات البنك المركزي لتشجيعهم على زيادة الجودة والطاقة الفندقية. ـ تنظيم شقق الإجازات يمنح الثقة للسائح الأجنبي في المنتج الفندقي المصري : وأكد عضو غرفة المنشآت الفندقية، أنه على الرغم من أهمية شقق الإجازات والوحدات الفندقية المختلفة، إلا أن السياحة ليست مجرد بناء فنادق أو شقق فندقية فقط، ولكن هناك خدمات أخرى لا بد من تحسينها وإيجادها، فنحن نحتاج إلى وجود مطارات ذكية، وتمهيد وتحسين جودة الطرق بالمناطق السياحية الساحلية مثل مرسى علم والغردقة وشرم الشيخ ونويبع منعا لتكرار الحوادث، فضلا عن زيادة الوعي والثقافة السياحية، والتعاقد على طيران منخفض التكاليف بخطوط جديدة .
|
||||||||||