أبحاث
كتب فاطيمة طيبى 28 يوليو 2025 3:30 م - التعليقات الذكاء الاصطناعي يحفز خطط الاستثمارات الرأسمالية للشركات العملاقة اعداد ـ فاطيمة طيبي ضخت شركات التكنولوجيا العملاقة مليارات الدولارات في الذكاء الاصطناعي بالعام 2024 لمحاولة مواكبة الطلب غير المقيد. لكن الضجة لم تهدأ في عام 2025. تعتزم ميتا وأمازون وألفابت ومايكروسوفت إنفاق ما يصل إلى 320 مليار دولار مجتمعة على تقنيات الذكاء الاصطناعي وبناء مراكز البيانات في عام 2025، بناء على تعليقات من رؤسائها التنفيذيين في وقت مبكر من 2025 هذا لأعلى من 230 مليار دولار في إجمالي النفقات الرأسمالية في عام 2024، بحسب ما ذكرته شبكة " "CNBC لقد ضخت شركات التكنولوجيا بالفعل مليارات الدولارات في مشاريع الذكاء الاصطناعي منذ ظهور ChatGPT لأول مرة في عام 2022، حيث تتسابق لتوسيع مراكز البيانات بأعداد كبيرة من وحدات معالجة الرسومات (GPUs) من Nvidia وتطوير نماذجها. لقد أحدث الارتفاع الأخير لشركة DeepSeek الصينية موجة من الصدمة عبر القطاع، حيث تشير التقديرات إلى أن تكلفة إنشاء أداة المصدر المفتوح لا تتجاوز جزءا بسيطا من تكلفة إنشاء بعض المنافسين في الولايات المتحدة. وقد أدت هذه المخاوف إلى موجة بيع في السوق الأسبوع الاخير من يناير 2025، مما دفع أسهم شركتي صناعة الرقائق الذكية Nvidia وBroadcom إلى الانخفاض بمقدار 800 مليار دولار في يوم واحد. وقد أجبر هذا التطور الرؤساء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا الأميركية على الرد على أسئلة حول خطط الإنفاق الضخمة وما إذا كان كل هذا ضروريا. والإجابة، حتى الآن، هي أنهم لن يتباطأوا. عرضت أمازون مبادرة الإنفاق الأكثر طموحا بين الشركات الأربع، بهدف إنفاق أكثر من 100 مليار دولار، ارتفاعا من 83 مليار دولار في عام 2024. وقال الرئيس التنفيذي آندي جاسي خلال مكالمة أرباح الشركة إن الأموال ستذهب في الغالب إلى الذكاء الاصطناعي لقسم الحوسبة السحابية Amazon Web Services و"نوع من فرص العمل التي تأتي مرة واحدة في العمر". وقال "أعتقد أن أعمالنا وعملائنا ومساهمينا سيكونون سعداء، على المدى المتوسط والطويل، بأننا نسعى إلى اغتنام الفرصة الرأسمالية والفرصة التجارية في مجال الذكاء الاصطناعي". وفي شهر يناير 2025 ، قالت مايكروسوفت إنها ستخصص 80 مليار دولار في السنة المالية 2025 لإنشاء مراكز بيانات أحمال عمل الذكاء الاصطناعي. وقال براد سميث، رئيس الشركة، إن أكثر من نصف هذا الإنفاق من المقرر أن يحدث في الولايات المتحدة. تنتهي السنة المالية لشركة مايكروسوفت في يونيو. تستهدف ألفابت 75 مليار دولار من النفقات الرأسمالية 2025، مع توقع 16 مليار دولار إلى 18 مليار دولار في الربع الأول. قالت رئيسة المالية أنات أشكينازي في مكالمة الأرباح إن غالبية الإنفاق سيذهب إلى "البنية التحتية التقنية، في المقام الأول للخوادم، تليها مراكز البيانات والشبكات". وفي الوقت نفسه، حدد الرئيس التنفيذي لشركة ميتا مارك زوكربيرغ ميزانية رأسمال الذكاء الاصطناعي لشركته عند 60 مليار دولار إلى 65 مليار دولار في يناير، واصفا عام 2025 بأنه "عام حاسم للذكاء الاصطناعي". في منشور على فيسبوك، قال إن هذه الخطوة ستساعد في "إطلاق العنان للابتكار التاريخي وتوسيع الريادة التكنولوجية الأميركية". إنفاق "أبل" على الذكاء الاصطناعي أمر صعب التنبؤ به، وغالباً ما يظهر في نفقات التشغيل لأن الشركة تستأجر سعة التدريب من موفري الخدمات السحابية. على سبيل المثال، تم تدريب النماذج التي تدعم Apple Intelligence على "Google Cloud". كما تستأجر "أبل" سعة سحابية من "أمازون"، و"مايكروسوفت". قال الرئيس التنفيذي تيم كوك : "فيما يتعلق بجزء رأس المال، من المهم أن نتذكر أننا نستخدم نوعا هجينا من النهج حيث نقوم بالأشياء داخليا ولدينا شركاء معينون نتعامل معهم خارجيا حيث يظهر رأس المال في أعمالهم الخاصة". بعد تقرير أرباحها في أواخر يناير، قالت تسلا إن النفقات الرأسمالية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي كانت حوالي 5 مليارات دولار في عام 2024، من إجمالي 11.34 مليار دولار. تتوقع الشركة أن يظل إنفاقها على الذكاء الاصطناعي ثابتا على أساس سنوي. كانت شركة تسلا تبني "مجموعة تدريب" تسمى كورتكس، في منشأتها في تكساس لاستخدامها في تدريب النماذج وراء تكنولوجيا القيادة الذاتية للشركة والروبوتات الشبيهة بالبشر التي هي قيد التطوير حاليا . فيما لن تعلن شركة إنفيديا عن النتائج حتى وقت لاحق . وستبدو أرقام رأس المال الخاصة بها مختلفة تماما لأن إنفيديا هي الشركة التي تطور وتوفر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بدلا من شرائها. بالنسبة لشركة أمازون وجوجل ومايكروسوفت، فإن الإنفاق على الذكاء الاصطناعي مرتفع، ولكن من المفترض أن يؤدي ذلك إلى نعمة كبيرة لأعمالهم السحابية، والتي تعد محركات نمو رئيسية. لقد قالوا جميعا إن العملاء يطلبون المزيد من أدوات معالجة الذكاء الاصطناعي وأنهم يخططون لتشغيل أحمال عمل أكبر في السحابة. ولكن في الربع الأخير، كانت أرقام الحوسبة السحابية أضعف من المتوقع، حيث فشلت الشركات الثلاث في تلبية تقديرات الإجماع. وكان السبب الرئيسي هو نقص الإمدادات. في مايكروسوفت، جاء جانب الذكاء الاصطناعي من أعمال سحابة Azure أفضل مما توقعته الإدارة، ولكن خارج الذكاء الاصطناعي، تأخر Azure عن التوقعات الداخلية بسبب المبيعات المخيبة للآمال للعملاء من خلال الشركاء، وفقا لما قالته رئيسة الشؤون المالية إيمي هود في مكالمة الأرباح. وقالت هود إن مايكروسوفت تعمل على تجديد نهج المبيعات الخاص بها عندما يتعلق الأمر بموازنة الذكاء الاصطناعي مع عمليات تكنولوجيا المعلومات الأكثر تقليدية. ـ التخطيط لإنشاء مصنع للآلات الرقمية في السعودية: حصلت شركة سيمبلكس (simplex) المصرية، المتخصصة في تصنيع الآلات الرقمية CNC، على جولة تمويلية بقيمة 13 مليون دولار لإنشاء مصنع جديد في السعودية. وقال رئيس مجلس إدارة شركة سيمبلكس أحمد شعبان، في مقابلة مع صحفية إن الشركة تصدر 15% من إنتاجها من الماكينات الرقمية إلى السوق السعودية، وتسعى إلى التحول نحو تصنيع هذه النسبة من الإنتاج داخل السوق السعودية، وأن تصل 50% العوائد الاجمالية للشركة من خلال التصنيع المباشر داخل السعودية والتوسع في التصدير لدول الخليج. ونعمل في السعودية منذ أكثر من 10 سنوات، وخلال العامين الماضيين، ركزنا على توسيع أعمالنا هناك من خلال فتح عدة فروع في الرياض وجدة والدمام. وقد لاحظنا أن السوق السعودية يتمتع بطلب ضخم على الماكينات، حيث تستورد المملكة بأكثر من 400 مليون دولار سنويا من هذه المعدات." وأوضح شعبان أن إجمالي الاستثمارات التي تلقتها الشركة يبلغ نحو 16 مليون دولار، وخلال الجولة الأخيرة نحو 13 مليون دولار، والتي سيتم تخصيصها لإنشاء وتشغيل المصنع الجديد في السعودية. قال إن المصنع الجديد لن يستهدف فقط السوق السعودية، بل سيعمل أيضا على التصدير إلى أسواق الخليج والهند، مما يعزز من حضور الشركة على المستوى الإقليمي والدولي. وأشار إلى أن الدعم الحكومي السعودي، خاصة من خلال الهيئة الوطنية لتنمية الصناعة، ساعد بشكل كبير في تسهيل هذه الخطوة، مما يعكس اهتمام المملكة بتطوير القطاع الصناعي المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات. وتعمل "سيمبلكس" في تصنيع ماكينات الليزر بأنواعها المختلفة، وماكينات القطع CNC، والتي تعتمد على الكمبيوتر في الرسم والحفر ثلاثي ورباعي الأبعاد، وفقا لشعبان. وأشار شعبان إلى أن هذه التكنولوجيا تستخدم في العديد من الصناعات، مثل: "صناعة الأثاث المعدني والمنزلي الأجهزة المنزلية الإعلانات والدعاية صناعة السينما صناعات الكابلات والهياكل المعدنية صناعة المحولات ولوحات الكهرباء." وأكد أن هذه القطاعات تشكل أكبر نسبة من الطلب على الماكينات التي تنتجها الشركة. ـ فعاليات "ليب 2025" انطلقت بمشاركة 1800 جهة و680 شركة ناشئة: أعلن مؤتمر ليب 2025 التقني الدولي عن أكبر حزمة من الإطلاقات والاستثمارات التقنية في المنطقة، بقيمة 14.9 مليار دولار، لترسخ السعودية مكانتها كمركز إقليمي للمنطقة وكوجهة لاستثمارات الذكاء الاصطناعي، والتقنيات الناشئة والعميقة، والحوسبة السحابية. وأفاد "ليب 2025" في بيان، أن هذه الاستثمارات تهدف إلى تمكين وتنمية المهارات الرقمية، وتحفيز نمو الشركات التقنية الناشئة، مما يعزز الحراك الابتكاري في المملكة، ويرسخ من مكانتها كمركز للتقنية والابتكار، وكبيئة جاذبة للشركات التقنية الرائدة عالميا، بصفتها أكبر اقتصاد رقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وجاءت الإعلانات خلال الكلمة الافتتاحية لوزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبد الله بن عامر السواحه، مع انطلاق فعاليات المؤتمر بشعار "نحو آفاق جديدة"، مؤكدا أن هذه الإطلاقات والاستثمارات الضخمة جاءت بدعم وتمكين ولي العهد لتمكين قطاع التقنية ودعمه لتحول المملكة نحو اقتصاد مبتكر ومستدام معتمد على الذكاء الاصطناعي تحقيقا لمستهدفات رؤية 2030. ويأتي المؤتمر بتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة "تحالف" المشروع المشترك بين الاتحاد وشركة "إنفورما" العالمية وصندوق الفعاليات الاستثماري. وشهد المؤتمر في أول أيامه إعلان شركة Groq بالتعاون مع Aramco Digital عن استثمار قدره 1.5 مليار دولار لتوسيع استثمارات الشركة في مجال الحوسبة السحابية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتتبوأ المملكة مكانة رفيعة ومتقدمة في الذكاء الاصطناعي عالميا. كما شهد المؤتمر إعلان شركتي آلات ولونوفو عن استثمار قدره 2 مليار دولار بناء مركز للتصنيع والتقنية متقدم يعتمد على الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وتأسيس مقر إقليمي لشركة لينوفو في الرياض. وترسيخا لمكانة المملكة كمركز إقليمي للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية؛ أعلنت "جوجل" عن الاستثمار في البنية التحتية الرقمية في الذكاء الاصطناعي من خلال إطلاق تجمع عالمي في المملكة لتلبيه الطلب الإقليمي والعالمي. ودعما لجهود المملكة في قيادة الذكاء الاصطناعي باللغة العربية عالميا؛ أعلنت Qualcomm عن إتاحة النموذج اللغوي علام على سحابة كوالكم للذكاء الاصطناعي، وإطلاق حاسوب ALLaM AI PC وتمكين حلول الذكاء الاصطناعي السحابية للمطورين لدعم الابتكار التقني. وشهد المؤتمر إعلان "Alibaba Cloud" عن إطلاق برنامج تمكين الذكاء الاصطناعي في المملكة، بالإضافة إلى تعاونها مع أكاديميتي طويق و stc لتدريب المواهب الوطنية في التقنيات المتقدمة، والمساهمة في تشكيل مستقبل رقمي مبتكر مستدام. وتمكينا للمواهب الوطنية الرقمية؛ أعلنت شركة databricks عن استثمارها 300 مليون دولار في بناء خدمات PaaS المتكاملة لتمكين مطوري التطبيقات من الابتكار، والمساهمة في تنمية مهارات الكفاءات الوطنية في هندسة البيانات والذكاء الاصطناعي لدعم نمو الاقتصاد الرقمي. كما أعلنت شركة SambaNova عن استثمار 140 مليون دولار لإنشاء بنية تحتية متقدمة للذكاء الاصطناعي لترسيخ مكانة المملكة كمركز إقليمي للابتكار. وتعزيزًا لريادة المملكة كمركز إقليمي للحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والبيانات؛ أعلنت شركة "KKR" بالشراكة مع gulf data hup الاستثمار في تطوير مراكز بيانات بسعات تصل إلى 300 ميجاواط. وانطلاقا من السعودية؛ أعلنت sales force عن استثمارها في بناء منصة Hyperforce لخدمة عملاء الشركة في المنطقة من خلال المملكة العربية السعودية باستثمار 500 مليون دولار. وتعزيزا للبنية التحتية والابتكار الرقمي إقليميا؛ أعلنت Tencent Cloud عن استثمارها 150 مليون دولار لإطلاق أول منطقة سحابية لـ Tancent Cloud في الشرق الأوسط من السعودية مدعومة بقدرات الذكاء الاصطناعي. وانطلقت في الرياض، فعاليات مؤتمر "ليب LEAP التقني" بمشاركة أكثر من ألف متحدث وخبير تقني دولي، و1800 جهة عارضة، ونحو 680 شركة ناشئة. ويهدف مؤتمر "ليب" إلى تسريع الابتكار من خلال التشجيع على تطوير حلول مبتكرة للتحديات العالمية من خلال دعم المبتكرين والشركات الناشئة، بحسب الموقع الإلكتروني لفعاليات السعودية. كما يهدف المؤتمر لبناء شراكات عالمية من خلال جمع مختلف أطراف صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث تجمع فعاليات المؤتمر قادة الصناعة والمستثمرين والشركات الناشئة لبناء شراكات استراتيجية. ـ ما الذي يميز مؤتمر ليب: 1 ـ التركيز على المستقبل: يركز مؤتمر ليب على التقنيات الناشئة والتوجهات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء أيضا والواقع الافتراضي. أيضا والبلوك تشين. 2 ـ الابتكار: يشجع على الابتكار من خلال تنظيم مسابقات وورش عمل وحاضنات أعمال. 3 ـ الشراكات: يوفر منصة مثالية للشركات الناشئة للتواصل مع المستثمرين والشركات الكبرى. 4 ـ التأثير الاجتماعي: يسعى المؤتمر إلى إحداث تأثير إيجابي على المجتمع من خلال تبني التقنيات لخدمة البشرية.
|
||||||||||