تحليلات


كتب فاطيمة طيبى
17 يونيو 2019 4:15 م
-
ايران تتجه لزيادة 3.67 % من إنتاج اليورانيوم المخصب

ايران تتجه لزيادة 3.67 % من  إنتاج اليورانيوم المخصب

كتبت ـ فاطيما طيبي  

  أعلن ترامب، في الثامن من شهر مايو من السنة الماضية ، انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي ، وأعاد فرض عقوبات جديدة على طهران. رغبة منه  في إجبار إيران على التفاوض من جديد بشأن برنامجيها النووي والصاروخي، وهو ما ترفضه طهران حتى الآن.

ويقدر علماء بأن الوقت اللازم للوصول إلى الحد الأدنى البالغ 90 % لليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة ينخفض إلى النصف بمجرد تخصيب اليورانيوم إلى حوالى 20 %، علما أن التخصيب المسموح به بحسب الاتفاق 3.67 %. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قد ذكرت أن إيران رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم،حيث  قال المدير العام للوكالة، يوكيا أمانو إن "معدل إنتاج إيران من اليورانيوم يزداد"، دون تحديد نسبة ذلك.


ويطالب الاتفاق إيران ببيع فائض اليورانيوم المخصب لديها إلى الخارج، بدلا من الاحتفاظ به. ومع بيعه إلى الخارج، تستطيع إيران توليد طاقة نووية، ويمكن للأطراف الأخرى في الاتفاق أن يتأكدوا أنها لا تطور أسلحة نووية. واليورانيوم مادة مهمة، تنتجها مولدات الطاقة النووية المدنية في إيران، ويمكن استخدامه من تصنيع أسلحة نووية.

وبينما أجاز الاتفاق النووي تصدير الماء الثقيل لمنع ارتفاع المخزون الإيراني منه عن القدر المسموح، وهو 130 طنا، احتفظت إيران بنحو 6 أطنان لتصنيع "نظائر طبية"، حسب تصريحاتها.لكن روحاني هدد بخرق هذه الخطة التي وافقت عليها إيران، حتى قبل توقيع الاتفاق النووي، ولوح بالبدء في تطوير مفاعل آراك للمياه الثقيلة.

وفي تحد جديد للمجتمع الدولي.أعلنت إيران، في السابع عشر من شهر يوينيو الحالي ، إنهاء التزامها ببعض البنود التي فرضت عليها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وقال المتحدث باسم  منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ، بهروز كمالوندي، إن طهران ستزيد من تخصيب اليورانيوم إلى مستويات جديدة، بأكثر من 3.67%. "بناءً على حاجة البلاد"، وفق ما نقلت وكالة "الأسوشيتد برس" عن التلفزيون الإيراني.كما  أن نسبة التخصيب قد ستزيد عن 20 %، وذلك من أجل "استخدامه في المفاعلات المحلية". وأضاف المسؤول الإيراني أن بلاده ستتجاوز الحد المسموح من مخزون اليورانيوم وفقا للاتفاق 

هذا وقال ايضا قد  بدأ العد العكسي لتجاوز الـ300 كلغ لمخزونات اليورانيوم المخصب، وخلال عشرة أيام، أي في27  يونيو، سنتجاوز هذه الحدود"، وفق "فرانس برس".وقبل يوليو 2015، كانت إيران تمتلك مخزونا كبيرا من اليورانيوم المخصب، وحوالي 20 ألفا من أجهزة الطرد المركزي، الأمر الذي كان كافيا لإنتاج ما بين 8 إلى 10 قنابل نووية، بحسب تقديرات البيت الأبيض.ووقتها، قدر خبراء أميركيون أن إيران لو قررت إنتاج سلاح نووي سيكون أمامها شهران أو 3 أشهر فقط للحصول على كمية كافية من اليورانيوم المخصب (بحدود 90 %) وهي الكمية اللازمة لإنتاج القنبلة.

وبحسب الاتفاق، خفضت إيران مخزونها من اليورانيوم بنحو 98 بالمئة إلى 300 كيلوغرام لمدة 15 عاما، والتزمت بمستوى تخصيب بحدود 3.67 %، لكن يبدو أن هذه النسبة أيضا تمكن إيران من استئناف التخصيب الذي يؤدي في نهاية المطاف لإنتاج قنابل نووية.فقد أسست إيران منشأتين لتخصيب اليورانيوم، وهما "نطنز" و"فوردو"، وهناك جرت تغذية محطات الطرد المركزي بغاز سادس فلوريد اليورانيوم لفصل يورانيوم U235 الأكثر انشطارا. ويمكن استخدام اليورانيوم منخفض التخصيب، الذي يحتوي على نسبة تركيز من U235 تتراوح بين 3 و4 بالمئة، لإنتاج الوقود لمحطات الطاقة النووية، لكن يمكن تخصيبه أيضا لنسبة 90 بالمئة المطلوبة لإنتاج قنابل نووية.

ورغم نص الاتفاق النووي على أن تحد إيران من حجم مخزونها من اليورانيوم المخصب، تأتي تصريحات روحاني اليوم بشأن عدم بيع بلاده لليورانيوم المخصب، لتؤكد إمكانية ارتفاع المخزون الإيراني عن القدر المسموح، الأمر الذي يمكنها بسهولة من صنع أسلحة نووية.

 

وبعد نحو 4 سنوات من التغير النسبي بموجب اتفاق وقعته إيران مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا)، بالإضافة إلى ألمانيا، هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني،  في شهر مايو الماضي ، باستئناف تخصيب اليورانيوم، وعدم بيع بلاده لليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة لدول أخرى. ثم منح الموقعين على الاتفاق فرصة 60 يوما للاختيار بين أمرين، إما الوفاء بالتزاماتهم المالية والنفطية المنصوص عليها في الاتفاق، وإما اتباع الولايات المتحدة والانسحاب من الاتفاق. فماذا يعني ذلك؟

وقال المجلس القومي الإيراني في الرسالة التي وزعها على رؤساء الدول الموقعة على الاتفاق: إن إيران "أمهلت الدول المتبقية 60 يوماً للوفاء بالتزاماتها في القطاعين المصرفي والنفطي"، مؤكداً: "في أي وقت يتم تأمين مطالبنا فإننا سنعيد بالمقدار نفسه ما تم تعليقه من إجراءات، وخلافاً لذلك فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستعلّق إجراءات أخرى وعلى مراحل".  وكانت إيران تعمل على بناء منشأة تعمل بالماء الثقيل بالقرب من مدينة آراك، ويحتوي الوقود المستنفد من مفاعل الماء الثقيل على بلوتونيوم يمكن استخدامه في صناعة قنبلة نووية.

وفي بادئ الأمر، أرادت الدول الكبرى تفكيك منشأة آراك بسبب مخاطر الانتشار، ووفقا لاتفاق نووي مؤقت جرى التوصل إليه في نوفمبر عام 2013، وافقت إيران على عدم تشغيل المفاعل أو تغذيته بالوقود. ووافقت إيران على إعادة تصميم المفاعل حتى لا يمكنه إنتاج بلوتونيوم بمستويات تسمح بإنتاج أسلحة، وقالت إنها سترسل جميع كميات الوقود المستنفد خارج البلاد.

وقال مسؤولون إيرانيون حينها إنهم سينقلون معظم الإنتاج المتوقع لمنشأة آراك من الماء الثقيل، الذي يقدر بـ20 ألف طن، إلى دولة أخرى عبر الولايات المتحدة.

ورغم كل ذلك، يرى خبراء أن التهديد الأميركي أقرب إلى شراء الوقت، من خلال خطوات واقعة أصلا، فما أعلنه الرئيس الإيراني هو نفس ما فرضت عليه الولايات المتحدة حظرا قبل ذلك فالولايات المتحدة كانت  قد أعلنت، في 4 مايو، أنها ستبدأ فرض عقوبات على الصادرات الإيرانية من الماء الثقيل واليورانيوم المخصب.

 

 


أخبار مرتبطة
 
منذ 23 ساعةنحو التكافؤ في السلطة.. دورالمرأة على طاولة نقاشات دافوس 202521 يناير 2025 11:30 صالمالية: نسعى لرفع كفاءة إدارة المالية العامة للتوسع في الإنفاق على الصحة والتعليم20 يناير 2025 2:04 موعود ترامب.. خطة حاسمة لإعادة تشكيل المشهد الاقتصادي العالمي19 يناير 2025 4:01 ممنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية تختار مصر لإطلاق النسخة العربية من إرشاداتها للسلوك المسئول للشركات15 يناير 2025 2:37 مشرق أوسط جديد يحمل بصمات لارث ثقيل من إدارة الرئيس جو بايدن14 يناير 2025 3:31 مخالد عبد الغفار يوجه بتأسيس لجنة استشارية عليا للتنمية البشرية12 يناير 2025 12:37 متمكين المرأة اقتصاديا من خلال توفير الخدمات المالية وغير المالية للمشروعات وبرامج التدريب8 يناير 2025 3:06 ممصر: سيناريوهات استيراد الغاز المسال في الربع الأول من 20256 يناير 2025 12:40 معودة أعمال تنمية حقل غاز"ظهر" يناير 2025 مع طرح مناطق للتعدين5 يناير 2025 2:56 مارتفاع أسعار الخامات والأدوات والأجور.. أبرز تحديات صناعة الأثاث

التعليقات