تحليلات
كتب فاطيمة طيبى 30 أكتوبر 2019 12:01 م - التعليقات رئيس التنمية الصناعية يبحث مع وفد صيني الاستثمار فى صناعة السيارات الكهربائية اعداد ـ فاطيمة طيبي
لبحث سبل التعاون المشترك بين مصر ومقاطعة فوجيان الصينية من اجل الترويج للفرص الاستثمارية في مصر امام الشركات الصينية العملاقة التي تضمها المقاطعة ، استقبل المهندس مجدي غازي رئيس هيئة التنمية الصناعية وفدا رسميا من المقاطعة برئاسة هوانج ديزهي نائب رئيس الإدارة العامة للتجارة بالمقاطعة، والتي تعد احد اهم واكبر المقاطعات الاقتصادية في الصين كان ذلك بحضور السيد يانج جي رئيس الجالية الصينية في مصر والسيد شيا شياودنج مدير عام فرع مجموعة تأمين الصادرات والائتمان الصينية بالمقاطعة. وصرح غازي ان الاجتماع تناول استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة وخاصة في مجال صناعة السيارات الكهربائية ومكوناتها والتي تسعى مصرالى توطينها والتوسع فيها محليا لاسيما وان مقاطعة فوجيان تعد اكبر مقاطعة صينية تعمل في هذه الصناعة اعتبارا أن تتميز بكونها نقطة انطلاق لاسواق خارجية كبيرة مثل السوق الافريقية والدول العربية والاوربية وامريكا حسب ما تمليه اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة معهم, كما تناول الاجتماع ايضا طرح فرص الاستثمار في مشروعات الغزل والنسيج بما للمقاطعة من خبرات كبيرة في هذه الصناعة.. وأضاف غازي انه تم بحث الاستفادة من الخبرات الصينية في مجال نقل تكنولوجيا صناعة الرخام الى مصر والتي تتميز بها المقاطعة، خاصة مع توفر المادة الخام في محافظات صعيد مصر وطرح فكرة إقامة مجمع صناعي للرخام في احد مدن الجنوب بالتعاون مع الجانب الصينى. ومن أوجه التعاون أيضا التي تم بحثها ،الاستفادة من الخبرات التي تمتلكها المقاطعة في مجال إدارة وتشغيل المناطق الصناعية حيث تمتلك المقاطعة ما يقرب من 100 منطقة ومجمع صناعي داخلها على اعلى معايير التكنولوجية العالمية، ضمن استراتيجية وزارة التجارة والصناعة لتطوير وتنمية المناطق الصناعية في مصر. كما استعرض رئيس الهيئة مشروع منطقة كوم اوشيم بشمال الفيوم والتي تعد ثانى اكبر منطقة صناعية في مصر على مساحة تبلغ 32 مليون متر مربع واستعرض مخطط الهيئة لان تكون اول مدينة صناعية ذكية من الجيل الرابع للمدن الصناعية, كمشروع قومي يستهدف انشاء مدينة صناعية متكاملة للصناعات التكنولوجية الدولية ، حيث تعتمد على اقامة صناعات غير تقليدية وصناعات ذات التكنولوجيا الفائقة ، وخاصة مع ما تتميز به المنطقة من القرب للعاصمة وتوفر شبكة طرق متميزة تربطها بالمطارات والموانئ المختلفة وتوافر العمالة. واكد رئيس الهيئة للوفد الصيني ان الفرصة سانحة الآن اكثر من أي وقت مضى للتعاون الصناعي وفتح ابواب الاستثمار امام الشركات الصينية مع توافر المناخ الاستثماري الملائم لمصر في ظل برامج التيسيرات غير المسبوقة التي اطلقتها الحكومة على المستوى. الاقتصادي و التشريعي والاستفادة من الحوافز الكبيرة المقدمة للمستثمرين في الفترة الحالية فيما يخص اصدار التراخيص الصناعية وتبسيط الاجراءات فضلا عن اطلاق خريطة الاستثمار الصناعي الالكترونية , مؤكداً علي دعم الحكومة المصرية الكامل للكيانات الصينية العملاقة للاستثمار في مصر ويعد جذب مثل تلك الشركات العالمية في مقدمة اولوياتها، وكذا استعداد الهيئة لتقديم اية بيانات للجانب الصيني عن المناطق الصناعية والقواعد الإجرائية في مصر . وأشار غازي الى الاتفاق على زيارة ترويجية من وفد صناعي من الهيئة الى الصين لاستعراض الفرص الاستثمارية ، كاشفا عن نية ادارة المقاطعة الصينية بترتيب زيارة أخرى الى مصر مع وفد كبير من رجال الاعمال وكبار الصناع بالمقاطعة لزيارة المناطق الصناعية في مصر خلال الفترة المقبلة، فضلا عن الاتفاق على اشراك الشركات المصرية في المعارض الصينية والعكس لفتح مجال لعقد شراكات استثمارية وتعريف مستثمري فوجيان بالفرص الاستثمارية في مصر. وهو ما اكد عليه ايضا هوانج ديزهي رئيس الوفد والذي أوضح بدوره ان مقاطعة فوجيان تعد من اكثر المقاطعات الصينية تقدما على المستوى الاقتصادي لموقعها على مساحة 120 الف كيلو متر مربع وعدد سكانها 39 مليون نسمة ، موضحا ان العام الماضي حققت المقاطعة 8.3% زيادة في اجمالى الناتج المحلى ، ما جعلها في الترتيب السادس على مستوى كافة مقاطعات الصين والتي عددها 30 مقاطعة. بالنسبة للتبادل التجاري لفوجيان وصل الى 180 مليار دولار فيما ان حجم التبادل التجاري مع مصر يبلغ 700 مليون دولار فقط وهو قليل بالنسبة لحجم الفرص والمقومات المتاحة وهو ما سيتم العمل على مضاعفته من خلال التعاون الصناعي في الفترة المقبلة لاهمية ..الأنشطة التي تتميز بها مقاطعة فوجيان من خلال الصناعات الالكترونية وصناعة السيارات الكهربائية باكبر مصنع في العالم في انتاج بطاريات السيارات الكهربائية، كما تمتلك مصنع ينتج 600 الف سيارة كهربائية سنويا ، فضلا عن صناعة المعدات والبتروكيماويات ، وكذلك صناعة مواد البناء والرخام على وجه التحديد وصناعة الغزل والنسيج ، نظرا لتقدم تكنولوجيات تلك الصناعات في المقاطعة والتي سيفتح افاق للتعاون والاستثمار المشترك لاسيما مع توجه المقاطعة للاستثمار في افريقيا وخاصة مصر بما تملكه من مقومات استثمارية تنافسية فريدة .
|
||||||||||