تحليلات


كتب فاطيمة طيبى
23 ديسمبر 2019 12:52 م
-
بكين : الصين ،اليابان وكوريا تتعهد بتسريع اتفاق التجارة الحرة

بكين : الصين ،اليابان وكوريا تتعهد بتسريع اتفاق التجارة الحرة

اعداد ـ فاطيمة طيبي

تعهد وزراء التجارة في الصين واليابان وكوريا الجنوبية  بالمضي قدما في المفاوضات المستمرة حول اتفاق تجارة حرة ثلاثي واتفاق أوسع لمنطقة آسيا والمحيط الهادي. 

وبحسب "الألمانية"، ذكرت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء أن تشونج شان وزير التجارة الصيني، ونظيره الياباني هيروشي كاجياما، وسونج يون مو وزير الصناعة والتجارة الكوري الجنوبي، اجتمعوا في بكين في قمة ثلاثية يشارك فيها زعماء الدول الثلاثة، من المقرر أن تعقد في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر الحالي  في مدينة تشنجدو جنوب غرب الصين . 

ياتي ذلك في اطار جولة جديدة من المحادثات حول اتفاقية التجارة الحرة، بين كوريا الجنوبية والصين واليابان في خطوة أقرب نحو توقيع اتفاق مربح لكل دولة من دول شمال شرق آسيا الثلاث، بهدف توسيع التجارة والاستثمار فيما بينها. مع التركيز أيضا  فيما إذا كان كاجياما وسونج سيتصلان مع بعضهما بعضا خلال إقامتهما في بكين، حيث تسعى طوكيو وسيئول لإصلاح علاقاتهما، التي وصلت لأدنى مستوى لها منذ أعوام، وسط نزاع بشأن تعويضات عن العمل خلال زمن الحرب والقيود على الصادرات.

ويعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي التجاري على أساس دوري من قبل الدول الثلاث، وكان الاجتماع الأخير عقد في طوكيو في أكتوبر 2016. وحرصت الصين، التي تتولى رئاسة الاجتماع الثلاثي هذا العام أخيرا على تعزيز التعاون الاقتصادي مع جيرانها، مثل اليابان وكوريا الجنوبية، حيث تتقلص صادراتها بسبب نزاع تجاري مع الولايات المتحدة.

وتأتي تلك المحادثات بعد أن توصلت رابطة دول جنوب شرق آسيا، "آسيان"، المؤلفة من عشرة أعضاء، إلى اتفاق مع شركائها في الحوار حول اتفاقية "المشاركة الاقتصادية الإقليمية الشاملة". وفي سياق تشكيل تلك الاتفاقية التجارية الضخمة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي تضم كوريا الجنوبية والصين واليابان، قررت بلدان شمال شرق آسيا الثلاثة إبرام اتفاقها التجاري الخاص لفتح أسواق السلع والخدمات وتعزيز التعاون الثلاثي في مجالات الاستثمار، وقواعد المنشأ، والتسهيلات الجمركية، والتجارة الإلكترونية.

وأشارت كوريا الجنوبية إلى أن التجارة الحرة العالمية تواجه أزمة، ودعت إلى إبرام اتفاقية للتجارة الحرة تشمل كلا من كوريا والصين واليابان، وتكون أعلى من اتفاقية المشاركة الاقتصادية الإقليمية الشاملة ومن جانبها، ذكرت اليابان أن الاقتصاد العالمي في مفترق طرق، مشددة على ضرورة أن تكون اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية أكبر من اتفاقية "المشاركة الاقتصادية الإقليمية الشاملة".

وبدأت سيئول وبكين وطوكيو مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة في عام 2012، وتشكل الدول الثلاث 21.5 % من إجمالي عدد سكان العالم، و20.5 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و17.5 % من التجارة العالمية. وتوقعت معاهد بحثية أن يؤدي سريان الاتفاقية الثلاثية إلى فتح عديد من المجالات، بما في ذلك التصنيع والزراعة، وتوليد آثار اقتصادية تصل إلى 16.3 مليار دولار خلال الأعوام العشرة الأولى بعد الاتفاقية الثلاثية. وفيما سبق ذكر مسؤولون في سول أن كبار مسؤولين من وزير التجارة الكوري الجنوبي كيم جونج هون ووزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني بان ري كييدا ووزير التجارة الصيني تشو ديميونج. اتفقو في دعوى منهم الى سول وبكين وطوكيو للتوصل إلى خلاصة الدراسة التي انطلقت في 2010 بين شخصيات من القطاع الصناعي والحكومة والمعاهد من الدول المشاركة، قبل موعد القمة المقررة بين رؤساء الدول الثلاث 2012 في الصين.

 وفي بداية ابريل 2011، عقدت الدول اجتماعا مشتركا رابعا لدراسة الجدوى لاتفاقية التجارة الحرة بين الدول الثلاث. وذكرت يونهاب أنه في محادثات مع كوريا الجنوبية عقدت على هامش المحادثات الثلاثية  ، طلبت الصين من سول أن تعلن بدء المفاوضات لعقد اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، إلا أن كوريا الجنوبية لم تقبل الطلب، بسبب وجود نقاط شائكة في القطاع الزراعي والقضايا المحلية غير المحددة وفقا للمسؤولين. وقال الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك في  فبراير  2011  إن سول في حاجة إلى النظر في اتفاقية التجارة الحرة مع بكين تماشيا مع تعديلات الدول الأخرى مع النمو السريع في الصين في الاقتصاد الدولي. وتوقفت المفاوضات للتجارة الحرة بين سول وطوكيو منذ أواخر عام 2004، بسبب تردد اليابان في خفض مزيد من التعريفة الجمركية على المنتجات الزراعية. وبدأ البلدان محادثات أولية في  يونيو  2008، وعقدا أربعة اجتماعات منذ ذلك الوقت كان آخرها في  ديسمبر  2009. وناقش الوزراء الثلاثة أيضا في اجتماعهم في 25 – 4 -2011، اتفاقية الاستثمار الثلاثي، إلا أنهم لم يتوصلوا لنتيجة ملموسة بسبب تردد بكين تجاه المشروع.

من جهة أخرى، طلب وزير التجارة الياباني من نظيريه الصيني والكوري الجنوبي في 24 -4 – 2011 تخفيف قيود الواردات الموضوعة على الأغذية اليابانية بسبب المخاوف من الإشعاعات عقب الأزمة النووية. وكانت منشأة فوكوشيما دايشي النووية قد تضررت من جراء كارثة الزلزال الذي ضرب اليابان في 11 مارس2011، وما تبعه من موجات مد عاتية (تسونامي)، وأخذت الإشعاعات تتسرب منها منذ ذلك الوقت. ودعا وزير التجارة الياباني بانري كاييدا إلى تبني سياسات تسمح بدخول الواردات اليابانية على "أساس علمي". وكانت الحكومة قد حظرت تصدير بعض الخضراوات المنتجة في فوكوشيما والمقاطعات المجاورة لها بعد اكتشاف مواد إشعاعية تتجاوز الحدود المسموح بها في عينات من تلك المنتجات، غير أن المسؤولين قلقون من شائعات حول الإشعاع، ويطالبون الدول الأخرى بألا يغالوا في رد الفعل تجاه الكارثة بفرض ما وصفوه بأنها قيود "غير مبررة" على الواردات. وأكد كاييدا أهمية دعم التبادل الاقتصادي بين الدول الثلاث، وأعرب عن شكره لنظيريه لمساعدة اليابان على التعافي من الكارثة واحتواء الأزمة النووية. وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن كاييدا ونظيريه الصيني تشن ديمينج والكوري الجنوبي كيم جونج هون اتفقوا على ضمان التدفق السلس للسلع والخدمات والعمل تجاه اتفاقية ثلاثية لتسهيل الاستثمار..

 تشكل الدول الثلاث 21.5 % من إجمالي عدد سكان العالم، و20.5 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و17.5 % من التجارة العالمية.

وتوقعت معاهد بحثية أن يؤدي سريان الاتفاقية الثلاثية إلى فتح عديد من المجالات، بما في ذلك التصنيع والزراعة، وتوليد آثار اقتصادية تصل إلى 16.3 مليار دولار خلال الأعوام العشرة الأولى بعد الاتفاقية الثلاثية.

 

 


أخبار مرتبطة
 
منذ 16 ساعةنحو التكافؤ في السلطة.. دورالمرأة على طاولة نقاشات دافوس 202521 يناير 2025 11:30 صالمالية: نسعى لرفع كفاءة إدارة المالية العامة للتوسع في الإنفاق على الصحة والتعليم20 يناير 2025 2:04 موعود ترامب.. خطة حاسمة لإعادة تشكيل المشهد الاقتصادي العالمي19 يناير 2025 4:01 ممنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية تختار مصر لإطلاق النسخة العربية من إرشاداتها للسلوك المسئول للشركات15 يناير 2025 2:37 مشرق أوسط جديد يحمل بصمات لارث ثقيل من إدارة الرئيس جو بايدن14 يناير 2025 3:31 مخالد عبد الغفار يوجه بتأسيس لجنة استشارية عليا للتنمية البشرية12 يناير 2025 12:37 متمكين المرأة اقتصاديا من خلال توفير الخدمات المالية وغير المالية للمشروعات وبرامج التدريب8 يناير 2025 3:06 ممصر: سيناريوهات استيراد الغاز المسال في الربع الأول من 20256 يناير 2025 12:40 معودة أعمال تنمية حقل غاز"ظهر" يناير 2025 مع طرح مناطق للتعدين5 يناير 2025 2:56 مارتفاع أسعار الخامات والأدوات والأجور.. أبرز تحديات صناعة الأثاث

التعليقات