دراسات


كتب فاطيمة طيبى
31 مارس 2021 12:51 م
-
السعودية: 5.5% نسبة مساهمة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والبريد من الناتج المحلي

السعودية: 5.5% نسبة مساهمة  قطاع  الاتصالات وتقنية المعلومات والبريد من الناتج المحلي

اعداد ـ فاطيمة طيبي

قال الدكتور محمد التميمي، محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، إن سوق الاتصالات في المملكة أكثر الأسواق نموا، والأكبر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث قدر حجم سوق الاتصالات في المملكة بـ70 مليار ريال، وحجم أسواق تقنية المعلومات بـ64 مليار ريال، وحجم سوق البريد بـ6.4 مليار ريال.

وأضاف التميمي خلال منتدى مؤشرات الاتصالات وتقنية المعلومات السنوي بعنوان "الاقتصاد الرقمي .. آفاق من الفرص"، في التاسع والعشرين من شهر مارس 2021 في ، أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بجانب قطاع البريد المنضم أخيرا إلى اختصاصات الهيئة ومسؤولياتها التنظيمية يسهم بما يصل إلى 5.5 % من الناتج المحلي للمملكة.

وأشار إلى أن "هيئة الاتصالات حريصة لتحويل المملكة لمجتمع رقمي من خلال رؤية عنوانه وطن متصل لاقتصاد رقمي مزدهر، وسعيا لرفع اسم المملكة في قطاع واعد بلغ حجم الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية أكثر من 40 مليار ريال خلال ثلاثة أعوام، وتمت مضاعفة المنازل الموصولة بالفايبر بأكثر من 300 %  لتصل إلى أكثر من أربعة ملايين منزل".

ـ تنظيم قطاع البريد:

 حول دور هيئة الاتصالات في تنظيم قطاع البريد، قال التميمي إن تكليف الهيئة بتنظيم قطاع البريد أخيرا يعد إضافة نوعية في مهام الهيئة، حيث عملت على عدة مسارات من أهمها حوكمة قطاع البريد وإصدار الوثائق التنظيمية لحماية المستفيدين وضبط السوق وجذب الاستثمارات، ما أسهم في زيادة تراخيص الشركات البريدية لخدمات نقل الطرود على المستويين المحلي والدولي في المملكة إلى أن وصل إلى أكثر من 38 شركة مرخصة.

وأوضح أن المملكة نشرت أكثر من 12 ألف برج بتقنية الجيل الخامس في 51 مدينة ومحافظة في مختلف مناطق المملكة، زيادة 128 % عن عام 2019، إضافة إلى توفير أكثر من 60 ألف نقطة واي فأي مجانية في الأماكن العامة في مختلف أنحاء المملكة، مشيرا إلى أن المملكة باتت ضمن أفضل عشر دول في العالم في متوسط سرعة التحميل للإنترنت المتنقل وفقا لتقرير سبيد تست العالمي.

واستعرض التميمي أبرز مؤشرات قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة خلال عام 2020، التي أظهرت ارتفاع نسبة انتشار خدمات الاتصالات المتنقلة 135.5 % على مستوى السكان، ونسبة انتشار استخدام الإنترنت 97.8 % من السكان، ووصول تغطية خدمات الإنترنت إلى 99 % من المناطق المأهولة بالسكان، وإيصال خدمة الألياف الضوئية إلى أكثر من 3.5 مليون منزل.

ـ نمو قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات:

من جانبه، قال الدكتور منير الدسوقي مساعد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات خلال مشاركته بالجلسة الأولى بعنوان "ما بعد الجائحة التعافي والازدهار" إن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات سجل نمو 7 % خلال الجائحة، معتبرا أن العام الماضي 2020 ورغم الجائحة وصل نسبة تغطية المنازل بالفايبر إلى 60 %، بما يقدر بـ3.5 مليون منزل وهو رقم كبير مقارنة بالظروف الذي مربها العالم ككل وليس المملكة فقط.

وبين الدسوقي أن العمل على سرعة الإنترنت المتنقل للهاتف الجوال شهد زخم وقفزات كبيرة، حيث من مركز دون المائة إلى المركز الخامس عالميا والثالث على مجموعة العشرين وأسرع دولة في تقنيات الجيل الخامس.

وأكد أن استهلالك المملكة للإنترنت يعادل ثلاثة أضعاف الاستهلاك العالمي، ومع الجائحة ارتفعت نسبة الاستهلاك 30 %، ومع ذلك لم يتأثر المواطن أو المقيم أو الزائر بأي عائق باستخدام الإنترنت.

ولفت إلى أن من أهم المخرجات لقيادة المملكة لقمة العشرين الأخيرة التي عقدت في الرياض، وضع الاتفاق على تعريف الاقتصاد الرقمي وهي الخطوة الأولى دوليا لوضع آلية قياس حجم الاقتصاد الرقمي، وأيضا وضع منظمة التعاون الرقمي التي تهدف إلى تسريع آلية التحول الرقمي عالميا ونموه بالتعاون مع الدول التي لديها الخطط الاستراتيجية نفسها للمملكة.

وأشار الدسوقي إلى أن سياسة الاقتصاد الرقمي في المملكة أسهمت في جذب شراكات عالمية للمملكة باستثمارات ضخمة، كما تم أخيرا إطلاق هيئة للحكومة الرقمية في المملكة ستقود المملكة في المستقبل لضمان التحول الرقمي الحكومي والتأكد من سير عمله بالشكل المطلوب، بوضع المستفيد المواطن أو المقيم أو الزائر أولا والتنسيق بين الجهات الحكومية بما يخدم المستفيد.

ـ تعطل الأنشطة الاقتصادية بسبب الجائحة:

بدوره، قال الدكتور عصام الوقيت مدير مركز المعلومات الوطني خلال مشاركته في الجلسة، إن الدول التي لم تكن مستعدة بشكل كبير قبل الجائحة بالبنية التحتية وقوتها فشلت في اختبار الجائحة، فالجائحة أسهمت في فشل الأعمال لدى البعض أثناء الجائحة وتعطلت الكثير من أعمالها في ذلك الوقت، وأيضا تعطلت الكثير من الأنشطة الاقتصادية بشكل كبير، وفي المقابل شهد تبضع الأنشطة زخما كبيرا ونشاط قوي.

وأضاف الوقيت أن تطبيق توكلنا يعد هو من أبرز التطبيقات التي أطلقت وشهدت تطويرا مستمرا على ثلاث مراحل، ليصبح الملبي الأكبر للاحتياجات في وقت الجائحة، وكان الهدف هو ضبط المصابين بالفيروس إلى أن أصبح هو المحرك الأساسي لكثير من الأمور الحياتية.

وأكد أن ما يبذل من مجهودات ومبالغ لتطوير التطبيق، بهدف أن يكون من أفضل التطبيقات ليس محليا فقط بل عالميا من خلال إضافة عدد من الخدمات بشكل مستمر، ولعل آخرها الجواز الصحي ولن يكون الأخير أيضا.

يذكر أن منتدى مؤشرات الاتصالات وتقنية المعلومات السنوي ركز على الاقتصاد الرقمي، كونه من العناصر المحورية في صناعة المستقبل في المملكة والعالم أجمع، حيث يناقش مؤشرات الأداء لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والبريد، ووضع قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ما بعد الجائحة، والتوجه الاستراتيجي للقطاع، وسياسة الاقتصاد الرقمي، وقطاع الخدمات البريدية اللوجستية في المملكة وأبرز الفرص والتحديات فيه.

 

 



التعليقات