دراسات


كتب فاطيمة طيبى
28 نوفمبر 2021 10:39 ص
-
"فاو": ارتفاع أسعار الغذاء عالميا بنسبة 33% على أساس سنوي في أغسطس2021

"فاو": ارتفاع أسعار الغذاء عالميا بنسبة 33% على أساس سنوي في أغسطس2021

اعداد ـ فاطيمة طيبي

أسعار الغذاء عالميا ارتفعت بنسبة 33%، في أغسطس2021، على أساس سنوي، ما يمثل تحديا كبيرا أمام حكومات الدول خوفا من حدوث اضطرابات لغضب شعوبها، هذا ما أظهرته بيانات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو".

ووفقا لوكالة "بلومبرغ" الأمريكية، أصبحت التكاليف أعلى بالفعل حاليا مما كانت عليه في أي وقت تقريبا خلال 60 عاما الماضية، وذلك وفقا لبيانات "فاو" الأخيرة عن التضخم، وأضافت أنه من غير المرجح أن تتحسن المشكلة بسبب عدة عوامل منها:

ـ جائحة كورونا .

ـ الطقس القاسي.

ـ ارتفاع تكاليف الشحن والأسمدة ونقص العمالة.

ـ بالإضافة إلى انخفاض احتياطيات العملات الأجنبية في بعض الدول، ما يؤدي إلى عدم قدرتها على استيراد الغذاء.

وأوضحت الوكالة أن المشكلة أكثر حدة في الأسواق الناشئة، حيث تمثل تكلفة الغذاء جزءا أكبر من إنفاق الأسر.


ـ  ارتفاع اسعار قيمة الغذاء الغذاء مما كان عليه:

كما نقلت الوكالة عن الباحث في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، كولين هندريكس، قوله:" إن الحكومات يمكن أن تتدخل لخفض أسعار المستهلكين لفترة من الوقت، لكنها لا تستطيع فعل ذلك إلى أجل غير مسمى". فيما قال أليستر سميث، وهو يعمل في مجال التنمية المستدامة العالمية في جامعة "وارويك" في بريطانيا، إن الغذاء أغلى اليوم مما كان عليه مقارنة بالغالبية العظمى من التاريخ المسجل الحديث.

وحسب تقرير "بلومبرغ"، في الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، قال ان  8.6% من الأشخاص إنهم في بعض الأحيان أو في كثير من الأحيان لم يتوافر لديهم ما يكفي من الطعام خلال الأسبوع السابق في استطلاع تم الانتهاء منه في 30 أغسطس 2021 ، لذلك وجهت إدارة الرئيس جو بايدن بزيادة المساعدة الحكومية للأمريكيين ذوي الدخل المنخفض والمتوسط لمواجهة ارتفاع الأسعار.

كما تشهد الهند أكبر عدد من السكان الذين يعانون من سوء التغذية، وقامت الحكومة بتوزيع 20.4 مليون طن من الأرز والقمح مجانا، حيث أنفقت (9.1 مليارات دولار) على دعم الحبوب للوصول إلى أكثر من 800 مليون شخص. كما نفذت الدولة تدابير تجارية لحماية المستهلكين من ارتفاع الأسعار العالمية، وخفضت الحكومة الجمارك على زيوت النخيل وفول الصويا وعباد الشمس وكذلك العدس.

اما في تركيا، تأثرت شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتسارع تضخم الغذاء للشهر الرابع في أغسطس 2021  إلى 29%، وتحاول الحكومة السيطرة على ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية من خلال التهديد بفرض غرامات على الشركات التي تبيع بأسعار مرتفعة.

وأشارت بلومبرغ إلى أن الحكومات في جميع دول العالم، تدرك جيدا أن ارتفاع تكاليف الغذاء، يمكن أن تكون له عواقب سياسية وخيمة، لذلك يوجهون التجار لخفض الأسعار والتدخل في قواعد التجارة للتخفيف من التأثير على المستهلكين.

ـ فاو: مؤشر أسعار الغذاء يصعد في مايو لأعلى مستوى منذ 2011   :   

قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، في الثالث من شهر يونيو 2021 ، إن أسعار الغذاء العالمية ارتفعت في مايو 2021  ، بأسرع وتيرة شهرية في أكثر من عشر سنوات، مسجلة زيادة للشهر الثاني عشر على التوالي، ومسجلة أعلى مستوى لها منذ سبتمبر2011. وأصدرت الفاو أول توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي في 2021، وبلغ نحو 2.821 مليار طن، وهو مستوى قياسي جديد ويزيد 1.9 % فوق مستويات 2020.

وبلغ متوسط مؤشر الفاو لأسعار الغذاء، الذي يقيس التغيرات الشهرية لسلة من الحبوب وزيوت الطعام ومنتجات الألبان واللحوم والسكر، 127.1 نقطة لشهرمايو 2021  مقابل قراءة معدلة عند 121.3 نقطة في أبريل2021 . وكانت القراءة السابقة لأبريل 120.9 نقطة. وعلى أساس سنوي، ارتفعت الأسعار في مايو 39.7 %، وفقا  لبعض من المصادر الصحفية .

وقالت الفاو إن تقديراتها لإنتاج عالمي قياسي من الحبوب  للعام  2021 يدعمها توقع لنمو سنوي 3.7 % في إنتاج الذرة. ومن المتوقع أيضا زيادة إنتاج القمح العالمي 1.4 %، ونمو إنتاج الأرز 1.0 %. ومن المتوقع  ايضا ارتفاع استهلاك الحبوب عالميا في 2021-2022 بنسبة 1.7 % إلى ذروة جديدة عند 2.826 مليار طن، وهو ما يزيد قليلا على مستويات الإنتاج.

ـ ارتفاع  أسعار الغذاء عالميا في 2020:

أفادت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، في الثالث من شهر ديسمبر 2020 ، بأن أسعار الغذاء ارتفعت عالميا للشهر السادس على التوالي في نوفمبر الماضي  2020 وذكرت جريدة اقتصادية سعودية  أن أسعار الغذاء وصلت تقريبا إلى أعلى مستوى في ست سنوات وأن المؤشر سجل أعلى زيادة شهرية منذ يوليو    2012.

وسجل مؤشر المنظمة لأسعار الغذاء، الذي يقيس التغيرات الشهرية لسلة من الحبوب والبذور الزيتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر، في المتوسط 105 نقاط للشهر نوفمبر 2020 ، مقابل مستوى معدل بشكل طفيف في أكتوبر إلى 101 نقطة. وكان الرقم المعلن في السابق لشهر أكتوبر2020 ما يعادل  100.9 نقطة.

وقالت المنظمة التي تتخذ من روما مقرا في بيان إن محاصيل الحبوب في أنحاء العالم ما زالت متجهة نحو تحقيق مستوى سنوي قياسي في 2020 على الرغم من خفضها لتوقعها للشهر الثالث على التوالي. وقادت أسعار الزيوت النباتية الصعود على المؤشر ككل، وارتفعت 14.5 على أساس شهري فيما يرجع بصورة كبيرة إلى ارتفاع لأسعار زيت النخيل مرتبط بانخفاض حاد في المخزونات العالمية.

وكانت منظمة "فاو" قد أعلنت، في يونيو  2020، انخفاض أسعار الغذاء على مستوى العالم للشهر الرابع على التوالي. جاء ذلك وفق تقرير عن أسعار الغذاء العالمية، نشرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، ونقلته صحيفة "ذي إيكونوميك تايمز". وأكدت المنظمة انخفاض أسعار الأغذية من لحوم وحبوب وخلافه للشهر الرابع على التوالي، وذلك بنسبة تصل إلى 1.9 % مقارنة بشهر أبريل  2020 .

ـ فاو: ارتفاع أسعار الغذاء العالمية للشهر الخامس على التوالي:

كما أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، ايضا في  الخامس من شهر نوفمبر 2020 ، عن ارتفاع المؤشر العام لأسعار المواد الغذائية في نهاية التقرير الشهري بمقدار 3 نقاط، أي بنسبة 3.1 % مقارنة بشهرسبتمبر، حيث بلغ 100.9 نقطة، وبذلك أظهرت أسعار الغذاء العالمية في أكتوبر  ارتفاعا للشهر الخامس على التوالي.

وجاء في بيان لمنظمة (الفاو): "ارتفع مؤشر (فاو) لأسعار الزيوت النباتية 1.8 نقطة أو 1.8 % إلى 106.4 نقطة منذ سبتمبر، مسجلا أعلى مستوى له في 9 أشهر". ويتابع البيان: "استمرار ارتفاع قيم هذا المؤشر يعكس بشكل رئيسي ارتفاع أسعار زيت النخيل وفول الصويا". وتوضح المنظمة، أن أسعار زيت النخيل العالمية تنمو للشهر الخامس على التوالي بسبب توقعات الإنتاج السلبية في الدول المنتجة الرائدة والطلب القوي في العالم.

وبلغ مؤشر "فاو"، لأسعار الحبوب 111.6 نقطة بعد أن ارتفع 7.5 نقطة أو 7.2 % في سبتمبر 2020 . وارتفعت أسعار تصدير القمح، الأمر الذي يعكس الطلب العالمي القوي وسط تراجع العرض والظروف غير المواتية في الأرجنتين واستمرار نقص هطول الأمطار الذي يؤثر على القمح الشتوي في أجزاء من أوروبا وأمريكا الشمالية ومنطقة البحر الأسود. على النقيض من ذلك، سجلت أسعار الأرز العالمية أدنى مستوى لها في الأشهر السبعة الماضية مع بدء موسم الحصاد الرئيسي في آسيا.

وبلغ المؤشر لأسعار منتجات الألبان في أكتوبر 2020 ما يعادل  104.4 نقطة بارتفاع 2.2 نقطة اي 2.2 % مقارنة بشهر سبتمبر 2020 . وتجدر الإشارة إلى أن هذا المؤشر يستمر في النمو للشهر الخامس على التوالي، مما أدى إلى ارتفاع قيمته 3.6 نقاط  3.5%عن الفترة المماثلة من العام 2019  وتلفت المنظمة الانتباه إلى حقيقة أن أسعار الجبن ارتفعت أكثر من غيرها، وأقل بقليل للحليب الجاف كامل الدسم والزبدة.

وارتفع مؤشر أسعار السكر 6 نقاط اي 7.6%   عن شهر سبتمبر 2020 حيث بلغ 85 نقطة: "كانت هذه الزيادة انعكاسا لتوقعات انخفاض إنتاج السكر في كل من البرازيل والهند، أكبر بلدين منتجين للسكر، بسبب انخفاض معدل هطول الأمطار". وتشير المنظمة أيضا إلى أن أسعار السكر كانت شديدة التقلب بسبب عدم اليقين في أسواق النفط والتقلبات في الريال البرازيلي مقابل الدولار.

وبحسب بيان منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، ففي الفترة المشمولة بالتقرير، انخفض مؤشر منظمة الأغذية والزراعة فقط لأسعار اللحوم، بنسبة 0.5 وذلك بنقطة غير ملحوظة  0.5 % مقارنة بالشهر السابق، إلى 90.7 نقطة. واستمر هذا التراجع منذ شهر يناير، وهو الرقم 10.9 نقاط  10.7 % وهو أقل من العام 2019 وتراجعت أسعار لحوم البقر بسبب انخفاض الطلب في الولايات المتحدة، إلى جانب زيادة الإمدادات من أمريكا الجنوبية. كما وانخفضت أسعار لحوم الدواجن على خلفية انخفاض مشتريات الصين والمملكة العربية السعودية.

 



التعليقات