دراسات
كتب فاطيمة طيبى 18 يناير 2022 11:09 ص - التعليقات "بلومبيرج": عرض وافر للسلع والخدمات في قطاع المستهلكين بنهاية 2021 إلى 2022 في الصين اعداد ـ فاطيمة طيبي خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري 2021 ، حقق الإنتاج الصناعي تعافيه في الصين، حيث استمرت الأعمال التجارية في شكل من التحسن الذي به حافظت كبرى الشركات الصناعية الصينية على أرباحها ونموها . هذا وارتفعت أرباح تلك الشركات بوتيرة أسرع في أكتوبر 2021، ما يوفر حماية لاقتصاد متعثر يعاني ارتفاع أسعار المواد الخام، بحسب ما جاء به مكتب الإحصاء الصيني في السابع والعشرين من نوفمبر 2021 وحسب وكالات صحفية محلية ، أظهرت البيانات الرسمية أن الأرباح خلال شهر اكتوبر، ارتفعت بـ 24.6 % عن العام ا2020 لتصل إلى 818.7 مليار يوان اي 128.1 مليار دولار صاعدة من مكاسب بلغت 16.3 % سبتمبر . وارتفعت أرباح الشركات الصناعية 42.2 % على أساس سنوي إلى 7.2 تريليون يوان خلال الفترة من يناير إلى شهرأكتوبر2021 وتغطي بيانات الأرباح الصناعية الشركات الكبيرة، التي تزيد إيراداتها السنوية على 20 مليون يوان من عملياتها الرئيسة. ـ أسعار السلع تحت السيطرة : كما تعهدت السلطات الصينية، بالمحافظة على أسعار السلع المهمة في الصين ضمن مستوى معقول، مؤكدة أن إمدادات هذه المنتجات كافية، وفقا لتقرير للجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين. ووفقا لوكالة "بلومبيرج" للأنباء، أكد التقرير أن مستويات الأسعار في الصين تحت السيطرة، وأن الدولة لن تواجه وضعا ترتفع فيه التكاليف في جميع القطاعات، ويصدر التقرير لجنة التنمية والإصلاح الوطنية المعنية بالتخطيط الاقتصادي في البلاد. وقال التقرير إن تكاليف الفحم ومصادر الطاقة الأخرى تراجعت بشكل حاد في الآونة الأخيرة، مستشهدا بخبراء من بينهم جيو ليان، الباحث في أكاديمية أبحاث الاقتصاد الكلي التابعة للجنة، الذين قالوا إنه لا يوجد تغيير في المنسوب الإيجابي للاقتصاد الصيني على المدى المتوسط والطويل. ونقل التقرير عن جيو قوله "بالنظر إلى الجزء الأخير من هذا العام 2021 وإلى العام المقبل 2022 ، سيكون هناك عرض وافر من السلع والخدمات في قطاع المستهلكين في الصين". ـ النقل والطرق: وفي سياق الشأن الصيني، استثمرت منطقة شينجيانج الويجورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين أكثر من 63.5 مليار يوان نحو 9.9 مليار دولارفي بناء الطرق خلال الفترة من شهريناير إلى أكتوبر من العام الجاري 2021 ، وفق ما ذكرت حكومة المنطقة. وذكرت سلطات النقل في المنطقة أن إجمالي طول الطرق السريعة في شينجيانج حاليا يتجاوز ستة آلاف كيلو متر، ويتمتع نحو 85 من بين 107 من المحافظات والمدن في المنطقة حاليا بإمكانية الوصول إلى الطرق السريعة. وتطورت صناعة النقل في شينجيانج بشكل سريع خلال فترة الخطة الخمسية الثالثة عشر ( 2016ـ 2020)، مع وصول إجمالي طول شبكة الطرق العامة في المنطقة إلى 210 آلاف كيلو متر. ومن المرجح أن يزيد هذا الرقم إلى 220 ألف كيلو متر خلال فترة الخطة الخمسية الـرابعة عشر (2021-2025)، باستثمارات تصل إلى 400 مليار يوان في بناء الطرق. ـ تنشيط صناعة السياحة والثقافة: تسعى الصين لمواصلة تنشيط صناعة السياحة والثقافة في مقاطعة تشجيانج بشرقي البلاد، وذلك كجزء من جهودها لتعزيز بناء تشجيانج كمنطقة تجريبية لتحقيق الازدهار المشترك. وتم الكشف عن هذه الخطوة في خطة عمل لتطوير أرضية ثقافية مميزة لدفع بناء منطقة تجريبية (2021-2025)، حيث صدرت بشكل مشترك بين وزارة الثقافة والسياحة، وحكومة مقاطعة تشجيانج. وحددت الوثيقة تسع مهام رئيسة، بما في ذلك: ـ تعزيز القيم الأساسية للاشتراكية بشكل أفضل. ـ تعزيز مفهوم الازدهار المشترك في قلوب الناس. ـ تحسين مستوى الخدمات الثقافية العامة. ـ دفع التنشيط الريفي، وغيرها من المجالات. ومن خلال القيام بذلك، من المتوقع أن يتم تقديم ثمار تطوير السياحة والثقافة إلى الناس، كما ستعمل على تجميع الخبرات التي يمكن تطبيقها في مناطق أخرى من البلاد من أجل تحقيق تنمية عالية الجودة للثقافة والسياحة مع تحقيق الازدهار المشترك. وأصدرت السلطات المركزية الصينية في شهر يونيوالماضي 2021، دليلا توجيهيا حول بناء تشجيانج كمنطقة تجريبية لتحقيق الازدهار المشترك. ـ مفاوضات لدعم مصايد الأسماك: بدورها، ذكرت وزارة التجارة الصينية أخيرا، أن الصين تؤيد اختتام المفاوضات بشأن دعم مصايد الأسماك في وقت مبكر ووضع قواعد دعم جديدة قبل المؤتمر الوزاري الـ12 لمنظمة التجارة العالمية. وصرحت شو جيويه تينج المتحدثة باسم وزارة التجارة، في مؤتمر صحافي، بأن التوصل إلى اتفاق سيسهم في التنمية المستدامة لمصايد الأسماك البحرية، وله أهمية كبيرة في تنشيط التعددية وحماية مكانة النظام التجاري متعدد الأطراف بصفته القناة الرئيسة لوضع القواعد الدولية. وقالت شو إنه كدولة نامية ودولة رئيسة لمصايد أسماك، ستواصل الصين المشاركة في المفاوضات بطريقة نشطة وبناءة وتفي بالالتزامات الدولية، التي تتناسب مع مرحلة التنمية الخاصة بها وقدرتها وتدفع من أجل اختتام المفاوضات، كما هو مقرر. وأوضحت أن المؤتمر الوزاري الـ12 لمنظمة التجارة العالمية، والذي عقد في الفترة من 30 إلى 3 ديسمبر 2021 في جنيف، كان اجتماعا مهما في مرحلة حاسمة لتنمية العولمة الاقتصادية. وقالت الصين وقتها انها مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لدعم التنمية الشاملة للنظام التجاري متعدد الأطراف، ودعم الحقوق والمصالح المشروعة للأعضاء الناميين، والحفاظ بحزم على موقف النظام التجاري متعدد الأطراف بصفته القناة الرئيسة لوضع القواعد الدولية. وتعهدت شو ببذل جهود مشتركة لتحقيق نتائج إيجابية في مجالات مثل دعم مصايد الأسماك والتعاون العالمي ضد الوباء، إلى جانب التقدم في قضايا مثل إصلاح هيئة الاستئناف والتجارة الإلكترونية. كما شددت على الحاجة إلى حماية سلطة وفعالية منظمة التجارة العالمية، حتى تتمكن المنظمة من لعب دور أكبر في انتعاش الاقتصاد العالمي وحوكمته.
|
|||||||||||||||