أبحاث


كتب فاطيمة طيبى
14 مارس 2022 12:00 م
-
لندن : تعزيز العلاقات المشتركة بين مصر ومؤسسة التنمية البريطانية ووكالة الصادرات

لندن : تعزيز العلاقات المشتركة بين مصر ومؤسسة التنمية البريطانية  ووكالة الصادرات

اعداد ـ فاطيمة طيبي

التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، خلال زيارتها للعاصمة البريطانية لندن، ديانا لايفيلد، المدير التنفيذي لمؤسسة التمويل البريطانية CDC، وذلك بحضور شريف كامل، السفير المصري في المملكة المتحدة.

ـ استراتيجية دعم الانتقال والتحول إلى الاقتصاد الأخضر:

 خلال اللقاء بحثت وزيرة التعاون الدولي، التكامل بين استراتيجية المؤسسة البريطانية للفترة من 2022-2026، التي تركز على دعم الانتقال والتحول إلى الاقتصاد الأخضر وتعزيز الاستدامة البيئية، وبين جهود الحكومة المصرية الهادفة لتعزيز العمل المناخي وتحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030، من خلال الاستراتيجيات الطموحة مثل استراتيجية الطاقة المستدامة وتطوير البنية التحتية للقطاعات المختلفة لتتوافق مع المعايير البيئية، كما تمت مناقشة مجالات اهتمام المؤسسة في مصر من بينها المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز العمل مع القطاع الخاص.

وأكدت  المشاط ، سعي مصر لتنفيذ إجراءات واضحة نحو توفير التمويلات للمشروعات التي تعزز العمل المناخي، حيث أصدرت أول سندات خضراء في المنطقة بقيمة 750 مليون دولار، كما نفذت مشروعات تعد نماذج يحتذى بها في جهود التكيف والتخفيف مع التغيرات المناخية مثل مجمع بنبان للطاقة الشمسية ، ومشروعات معالجة المياه، ومحطات تحلية مياه البحر، وتنفيذ العديد من مشروعات النقل الذكي والمستدام.

كما أضافت وزيرة التعاون الدولي، أن التغلب على تغيرات المناخ وتحقيق التحول الأخضر يتطلب تمويلات مناخية واستثمارات ضخمة لاسيما في الدول النامية والناشئة، وهو ما يحتم أهمية التعاون متعدد الأطراف لحشد الموارد والتمويلات التنموية واستثمارات القطاع الخاص لدعم قدرة الدول على الوفاء بالتزاماتها المناخية.

ـ دمج المرأة والشباب في العمل المناخي:

 تطرقت المناقشات إلى استعداد مصر لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، والدور الذي تقوم به وزارة التعاون الدولي، لتوفير التمويلات التنموية والمنح للمشروعات الصديقة للبيئة، وبحث وضع إطار دولي للتمويل المبتكر لتحفيز التمويلات التنموية والتمويل المختلط لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، كما بحثت ضرورة دمج المرأة والشباب في العمل المناخي في ظل دورهما الحيوي لتحقيق التنمية المستدامة.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى دور الحكومة في تنفيذ جهود تمكين المرأة والشباب اقتصاديا واجتماعيا، وزيادة قدرتهما على الوصول للتمويل، موضحة أن الوزارة أطلقت بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة والمنتدى الاقتصادي العالمي "محفز سد الفجوة بين الجنسين"، وهو أول نموذج من نوعه في قارة أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لزيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة وتوليها مزيد من المناصب القيادية.

كما قامت الوزارة، من خلال مطابقة التمويلات التنموية مع أهداف التنمية المستدامة برصد التمويلات التنموية الميسرة والمنح ضمن المحفظة الجارية الموجهة لجهود تمكين المرأة بشكل مباشر في إطار الهدف الخامس: المساواة بين الجنسين، والهدف العاشر: الحد من أوجه عدم المساواة، فضلا عن المساهمة غير المباشرة من خلال الأهداف الأخرى للتنمية المستدامة.

ـ تمكين المرأة وتكافؤ الفرص بين الجنسين:

وأوضحت  المشاط ، أنه في ظل سعي مؤسسة سي دي سي لدعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بتمكين المرأة وتكافؤ الفرص بين الجنسين، فإن ذلك يمكن أن يمثل مجال عمل مشترك مع الحكومة في ظل جهودها الهادفة لسد الفجوة الاقتصادية بين الجنسين، موضحة أن الشراكات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين ساهمت من خلال البرامج المحتلفة في دعم توجهات الدولة لتمكين المرأة ومشاركتها في كافة مناخي التنمية.

ـ عن مؤسسة "سي دي سي" البريطانية:

تعد مؤسسة "سي دي سي" البريطانية، مؤسسة تمويل تنموي واستثماري تابعة للمملكة المتحدة، وتعمل على مدار 70 عاما في تعزيز النمو المستدام طويل الأجل للشركات في أفريقيا وجنوب آسيا. وترتبط مصر بعلاقات قوية مع المملكة المتحدة، وتدعم مؤسسة CDC القطاع الخاص منذ عام 2003، حيث تقدر قيمة محفظة التمويل للمؤسسة في مصر بنحو 440 مليون دولار، لما يقرب من 39 شركة، وساهمت في توفير أكثر من 30 ألف وظيفة، في العديد من المجالات من بينها الطاقة الجديدة والمتجددة والصحة وغيرها من القطاعات، وخلال العام الماضي 2021 أتاحت المؤسسة 320 مليون دولار استثمارات في ميناء السخنة و100 مليون دولار لإحدى الشركات العاملة في مجال الأدوية والطب.

ـ أهمية إتاحة توسيع نطاق الضمانات للقطاع الخاص لتحفيزه على المشاركة في جهود التنمية:

اكما لتقت  ايضا الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، خلال زيارتها للعاصمة البريطانية لندن، لويس تايلور، الرئيس التنفيذي لوكالة ائتمان الصادرات البريطانية، حيث حضر هذا اللقاء   شريف كامل، السفير المصري لدى المملكة المتحدة.

وبحثت وزيرة التعاون الدولي، مع تايلور، التعاون المشترك، والوضع الاقتصادي الراهن على المستوى العالمي، وتأثره على استثمارات القطاع الخاص التي تعد عاملا رئيسيا في الحفاظ على مكتسبات التنمية، وفرص توطيد التعاون مع وكالة ائتمان الصادرات البريطانية في توسيع نطاق الضمانات للقطاع الخاص لتعزيز مشاركته في جهود التنمية.

كما أكدت  المشاط ، على العلاقات الاقتصادية الاستراتيجية بين مصر والمملكة المتحدة وأهميتها في ضوء الجهود المصرية لتحقيق التنمية المستدامة وفق رؤيتها الوطنية، مشيرة إلى مجالات التعاون المشتركة بين البلدين حيث ينفذ تحالف بومبارديه العالمي بتنفذ مونورلين العاصمة الإدارية والسادس من أكتوبر، بتمويل قيمته 1.7 مليار جنيه استرليني من وكالة ائتمان الصادرات البريطانية.

وأوضحت أن هذه الجهود تأتي في إطار عزم الدولة المصرية على المضي قدما في تنفيذ المشروعات الطموحة في كافة مجالات التنمية المستدامة مثل النقل والمدن الجديدة والطاقة المتجددة والتحول الرقمي، لافتة إلى إمكانية التعاون مع وكالة ائتمان الصادرات للترويج لهذه المشروعات وجذب القطاع الخاص الإنجليزي للمساهمة في تنفيذها.

ـ فرص التعاون مع وكالة ائتمان:

  كما ناقشت وزيرة التعاون الدولي، فرص التعاون مع وكالة ائتمان الصادرات البريطانية، في مبادرة وزارة التعاون الدولي لتطوير إدار للتمويل المبتكر يعزز التمويلات الميسرة والتمويل المختلط، لدفع جهود التنمية في مصر، ويحفز مشاركة القطاع الخاص في مجالات التنمية كافة ويقلل مخاطر تمويل المشروعات.

كما قالت المشاط ، إن الحكومة، تعمل من خلال إطار التعاون الدولي والتمويل الإنمائي على تقوية علاقاتها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وفي الفترة الحالية يتم العمل على إعداد الاستراتيجيات المستقبلية مع شركاء التنمية من بنيهم البنك الدولي والأمم المتحدة وبنك التنمية الأفريقي، وقد تم إقرار استراتيجية البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، موضحة أن إطار التعاون الدولي يتضمن ثلاثة مبادئ هي :

ـ منصة التعاون التنسيقي المشترك .

ـ ومطابقة التمويل التنموي مع أهداف التنمية المستدامة.

ـ وترويج قصص مصر التنموية.

 وقد ساهم هذا الإطار في توفير تمويلات تنموية بقيمة 20 مليار دولار على مدار عامي 2020 و2021 من بينها 5 مليارات دولار للقطاع الخاص.

كما تناول اللقاء ايضا  بحث التعاون في مجال التحول إلى الاقتصاد الأخضر، بهدف تطوير البنية التحتية المستدامة وحشد التمويلات التنموية والمنح لمشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، موضحة أن المحفظة الجارية لوزارة التعاون الدولي تتضمن 28 مشروعا في مجال التكيف مع التغيرات المناخية بقيمة 2.8 مليار دولار، و46 مشروعا في مجال التخفيف من تداعيات التغيرات المناخية بقيمة 7.8 مليار دولار من بينها مجمع بنبان للطاقة الشمسية.

 

 

 

 

 


أخبار مرتبطة
 
منذ 12 ساعةانسحاب واشنطن من اتفاقية باريس للمناخ ينذر بتحول زلزالي في السياسة المناخية21 يناير 2025 2:43 مبعد ساعات من تنصيبه.. ترامب يوقع سلسلة من الأوامر التنفيذية والتوجيهات21 يناير 2025 12:37 متعديلات وتحديثات جديدة لتعزيز وتفعيل دور صناديق التقاعد20 يناير 2025 1:05 مدافوس 2025.. التعاون من أجل العصر الذكي" في ظل عالم مجزأ وجمود اقتصادي شامل19 يناير 2025 3:12 ممفاجآت بيتكوين في 2025.. تقلبات وتغيرات العملة المشفرة تقودها لصعود غير متوقع15 يناير 2025 3:57 مفترة حكم جو بايدن على الميزان الداخلي والدولي12 يناير 2025 3:07 متمديد الأفق الزمني لمعدلات التضخم المستهدفة قرار واقعي يعكس رؤية المركزي8 يناير 2025 3:45 مبصمة "إيلون ماسك" في عهد ترامب بين الرفض والقبول الدولي6 يناير 2025 3:33 موزير المالية ولقاءات حوارية حول برنامج الطروحات الحكومية والإعفاءات الضريبية والديون وزيادة الأجور5 يناير 2025 1:15 مالحصاد السنوي حول تطورات الشراكات مع بنوك التنمية والشركاء الثنائيين خلال 2024

التعليقات