تحليلات
كتب فاطيمة طيبى 18 أكتوبر 2022 1:14 م - التعليقات 95 مليون شخص إضافي مهددون بالدخول في فقر مدقع مع نهاية 2022 اعداد ـ فاطيمة طيبي قال أوليفييه دي شوتر مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالفقر المدقع "ليس من المبالغ أن نقول إننا سنفقد أرواحا في حال لم تزد الحكومات المنافع والأجور، بالتماشي مع زيادة التضخم". بحسب "الفرنسية". هذا واضاف انه "فيما يخص جائحة كوفيد - 19، فإن الفئات الأكثر هشاشة هي التي تدفع ثمن الأحداث العالمية. ومن المتوقع أن تؤدي الأزمات مجتمعة إلى دفع 75 إلى 95 مليون شخص إضافي إلى الفقر المدقع هذا العام وحده". وعلى الدول ضمان زيادة المنافع الاجتماعية والأجور مع ارتفاع التضخم وإلا فقد يتضور الناس جوعا أو يتجمدون من البرد هذا الشتاء. وتابع " في أوروبا بلغ التضخم مستوى 10 % القياسي، أو في إفريقيا جنوب الصحراء حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية الى ما يقرب 24 %، فإن ميزانيات الأسر في جميع أنحاء العالم تتوسع إلى ما بعد مرحلة الانهيار.هذا يعني أن مزيدا من الفقراء سيتضورون جوعا أو يتجمدون من البرد هذا الشتاء إلا إذا تم اتخاذ إجراءات فورية لزيادة دخلهم". ولا يتحدث خبراء الأمم المتحدة باسم الهيئة الدولية، لكنهم مكلفون بإبلاغ مجلس حقوق الإنسان بالنتائج التي توصلوا إليها. وحث دي شوتر الحكومات في نصف الكرة الشمالي على التحرك بسرعة لعزل المنازل قبل حلول فصل الشتاء.وقال "إن الفشل في التحرك في هذا المجال يعود ببساطة إلى نقص الإرادة السياسية".كما أن عزل المنازل قبل الشتاء "لن يسهم في خفض فواتير الطاقة للأسر ذات الدخل المنخفض فحسب، بل سيؤدي أيضا إلى تقليل انبعاثات الكربون بشكل كبير".وحث الحكومات على إشراك الفقراء في تصميم سياسات هادفة إلى معالجة ارتفاع تكاليف المعيشة.وقال "لفترة طويلة جدا، فشلت تماما سياسات الحد من الفقر المضللة في الوصول إلى المحتاجين، ما يعني أن الفقر ينتقل ببساطة من جيل إلى جيل". ـ البنوك المركزية الافريقية تمر بوقت حرج : وكان صندوق النقد الدولي قد ذكر أن "البنوك المركزية في دول القارة الإفريقية تمر بوقت حرج، وهي تحاول كبح التضخم الذي خرج في الأغلب عن السيطرة، ويتسبب في مستويات مروعة من انعدام الأمن الغذائي". وحذر الصندوق، في توقعات اقتصادية إقليمية نصف سنوية نشرها أخيرا، من أن 123 مليون نسمة يمثلون 12 % من سكان إفريقيا جنوب الصحراء يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي بنهاية العام. ويعني هذا الانعدام الحاد في الأمن الغذائي أن يتسبب غياب إمكانية الوصول إلى غذاء مناسب في أن تتعرض حياة الأشخاص ومصادر أرزاقهم للخطر الداهم. وكان العدد عند نحو 82 مليون شخص قبل جائحة كوفيد - 19، إلا أن الضربة التي شكلتها الجائحة وتداعيات الحرب في أوكرانيا، فضلا عن تفاقم الاضطرابات والجفاف في مناطق من القارة أدت إلى ارتفاع العدد بهذا الشكل الحاد. وقال أبيبيه سيلاسي مدير الإدارة الإفريقية في الصندوق "ما يثير قلقنا حقا هو أن هذا يأتي إضافة إلى الخلل الناجم عن الجائحة"، مضيفا "كنت في تشاد في شهر مايو الماضي 2022، والأوضاع التي رأيتها هناك المتعلقة بالأمن الغذائي هي بالفعل مروعة للغاية". وأضاف مدير قسم إفريقيا في صندوق النقد الدولي "هناك تباطؤ، لكن ما يطرح مشكلة أكبر وأكثر ضررا هو ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة، إنه وضع صعب جدا للأكثر فقرا وضعفا. وإن كان الوضع شاقا في مناطق كثيرة، فهو أكثر إشكالية في إفريقيا". ـ مستوى التضخم الافريقي : وتقترب إثيوبيا والصومال ومناطق في كينيا من احتجاب الأمطار للموسم الخامس، في وقت أوشكت فيه الصومال على أن تشهد مجاعة. وتجاوز التضخم السنوي لأسعار الغذاء في إفريقيا جنوب الصحراء 10 % منذ النصف الثاني من 2021، ورفع صندوق النقد الأسبوع الثاني من شهر اكتوبر الحالي توقعاته للتضخم في المنطقة بمقدار نقطتين مئويتين إلى 8.7 % لهذا العام. كما خفض التوقعات لنمو الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 0.2 % إلى 3.6 % ، ما يمثل تراجعا كبيرا بعد تسجيل نمو بنسبة 4.7 % في 2021. وأشار إلى أن نيجيريا وغانا وإثيوبيا وملاوي وزيمبابوي ربما تحتاج إلى رفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع أو بنسبة أكبر.
|
|||||||||||||||