دراسات


كتب فاطيمة طيبى
17 أكتوبر 2023 1:33 م
-
معهد"إيفو": العديد من مشاريع البناء بألمانيا لم تعد مجدية اقتصاديا لارتفاع أسعار الفائدة

معهد"إيفو": العديد من مشاريع البناء بألمانيا لم تعد مجدية اقتصاديا لارتفاع أسعار الفائدة

اعداد ـ فاطيمة طيبي

أعلن معهد "إيفو" للبحوث الاقتصادية في ميونيخ في السادس عشر من اكتوبر الحالي  أن مؤشره لمناخ الأعمال في هذا القطاع وصل إلى سالب 54.8 نقطة في سبتمبر الماضي 2023 ، وهو أدنى مستوى منذ بدء المسح في عام 1991. وسجل المؤشر بذلك تراجعا قدره 4.6 نقطة. وفي بداية عام 2022 كان المؤشر لا يزال في المنطقة الإيجابية. كما أصبح مناخ الأعمال في قطاع بناء المساكن في ألمانيا أسوأ من أي وقت مضى منذ 32 عاما على الأقل.

وقال كلاوس فولرابيه الخبير لدى المعهد، "عديد من المشاريع لم تعد مجدية اقتصاديا بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة تكاليف البناء.. المساكن التي لم يتم البدء فيها اليوم ستسبب عجزا في سوق الإيجارات في غضون عامين".

ورصد المعهد أيضا تزايدا في إلغاء المشاريع، التي تأثرت بها 21.4 % من شركات البناء التي شملها الاستطلاع خلال سبتمبر، ويمثل هذا زيادة قدرها 0.7 نقطة مئوية عن المستوى المرتفع السابق في أغسطس الماضي 2023 . وتشكو الشركات من نقص الطلبات في كثير من الأحيان، ففي سبتمبر بلغت نسبة الشركات التي شكت من ذلك 46.6 %، بزيادة قدرها 2.4 نقطة عما كانت عليه في أغسطس الماضي، بحسب "الألمانية". وقال فولرابه "لقد تضاعف هذا الرقم ثلاث مرات في الشهور الـ12 الماضية.. التطور حاد".

ـ صعوبات التمويل:

وبعد الشكوى من نقص الطلبات والإلغاءات، جاءت الشكوى من صعوبات التمويل في المرتبة الثالثة. في المقابل لم يعد نقص المواد، الذي كان يمثل مشكلة في العامين الماضيين، يلعب دورا تقريبا في الصعوبات التي تواجهها الشركات في هذا القطاع.

إلى ذلك، سجلت أسعار تجارة الجملة في ألمانيا مزيدا من الانخفاض خلال الشهر الماضي سبتكبر 2023 ، حيث أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي 16 اكتوبر  أنه مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي 2022  تراجعت أسعار الجملة بنسبة 4.1 %، وهو التراجع السادس على التوالي، وهو أكبر تراجع يتم تسجيله منذ مايو 2020. ومقارنة بأغسطس السابق له، ارتفع مستوى أسعار الجملة قليلا بنسبة 0.2 %.

وفي العام الماضي 2022  ارتفعت أسعار الجملة في ألمانيا بشكل حاد، وتجاوز الارتفاع في بعض الأحيان نسبة 20 %. وكان السبب الأكبر في ذلك هو الحرب الروسية ـ الأوكرانية، التي جعلت أسعار الطاقة والمواد الخام مرتفعة بصورة كبيرة.

ويرجع التراجع الحالي في الأسعار في المقام الأول إلى تأثير أساسي في الإحصاء، فنظرا لارتفاع مستوى الأسعار في الشهر نفسه من العام الماضي، انخفضت أسعار المنتجات البترولية مثل البنزين بنسبة 19.8 % في سبتمبر. ومع ذلك فقد ارتفعت بنسبة 2.9 % على أساس شهري. في المقابل ارتفعت أسعار الفواكه والخضراوات والبطاطس بنسبة 19.7 %، وكذلك السكر والحلويات والمخبوزات بنسبة 13.4 % على أساس سنوي.

ـ تجارة الجملة:

تعد تجارة الجملة إحدى المراحل الاقتصادية العديدة التي يتشكل فيها المستوى العام للأسعار. وإلى جانب تجارة الجملة، تشكل البضائع المستوردة إلى ألمانيا والأسعار التي يحصل عليها المصنعون مقابل منتجاتهم المستوى العام للأسعار في ألمانيا، وتؤثر جميعها في أسعار المستهلك، التي يبني عليها البنك المركزي الأوروبي سياسته النقدية.

من جهة أخرى، طالب المستشار الألماني أولاف شولتس مجددا بضم دول غرب البلقان الست بأسرع ما يمكن إلى الاتحاد الأوروبي. جاءت هذه التصريحات لشولتس في السادس عشر من اكتوبر الحالي خلال قمة دول غرب البلقان لتحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي المنعقدة في العاصمة الألبانية تيرانا.

وقال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي "الأمر الواضح بالنسبة إلي تماما هو أنه يجب أن يحدث هذا الانضمام بعد مضي 20 عاما على وعد هذه الدول به".

 

 

 



التعليقات