دراسات
كتب فاطيمة طيبى 7 أكتوبر 2024 3:10 م - التعليقات تركيا: التضخم يتراجع لأدنى مستوى في عام مع توقعات هبوطه 14% في 2025 اعداد ـ فاطيمة طيبي وفقا لمعهد الإحصاء التركي، جاء التضخم على أساس شهري أقل من التوقعات في أغسطس عند 2.47 %، مقارنة مع 3.23 % في يوليو 2024 الذي بلغ التضخم فيه على أساس سنوي 61.78 % . كما أظهرت بيانات رسمية صدرت في الثالث من سبتمبر 2204 ، أن تضخم أسعار المستهلكين في تركيا تراجع إلى 51.97 % على أساس سنوي في أغسطس، مسجلا أدنى مستوى منذ يوليو 2023، كما جاءت القراءة أفضل قليلا من التوقعات، مدفوعا بتأثير فترة الأساس وتباطؤ الزيادة في أسعار المواد الغذائية . ـ التضخم السنوي : توقع اقتصاديون في استطلاع لوكالات اجنبية انخفاض التضخم السنوي إلى 52.2 % في أغسطس، وأن يبلغ التضخم على أساس شهري 2.64 % . ومن المتوقع أن ينخفض التضخم على أساس سنوي إلى 42.95 % بحلول نهاية العام 2024 . وبلغ معدل التضخم السنوي في تركيا أعلى مستوى له منذ عقود عند 85% في أكتوبر 2022. وانخفض إلى 38.2 % في يونيو 2023 قبل أن يرتفع مرة أخرى. ووصل إلى 75 % في مايو من 2024 لكنه بدأ في الانخفاض منذ يونيو 2024 . ـ ارتفاع سعر الفائدة : رفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة بمقدار ستة أضعاف تقريبا لتصل إلى 50 % منذ 2023 لكبح الإنفاق والتضخم المرتفع .وكان المركزي التركي قد أفاد في اغسطس 2024 أن المؤشرات الأولية تظهر تباطؤ الطلب المحلي في الربع الثالث على خلفية ارتفاع أسعار الفائدة. وفي اجتماعه الأخير أظهرت توقعات المركزي التركي للتضخم بحلول نهاية 2024 عند 38%، مع هبوطها إلى 14 % بحلول نهاية 2025. ويرى المحللون أن هدف 2025 مبالغ فيه للغاية، مؤكدين على الأهمية الحاسمة لمسار خفض أسعار الفائدة في تحقيق هذا الهدف. يذكر أن البنك المركزي التركي كان قد رفع سعر الفائدة تدريجيا بمقدار 4150 نقطة أساس (حوالي 41.5 %) في دورة تشديد منذ يونيو 2023 بعد تحول كبير في السياسة الاقتصادية بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. ـ الليرة تتراجع امام العملات الاخرى : تراجعت الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، حيث تسجل مستويات أدنى 33.93 ليرة للدولار الواحد، متراجعة بنسبة 0.16% خلال اليوم. فيما وصل اليورو إلى مستوى 37.55 ليرة لليورو الواحد، مرتفعا أمام العملة التركية بحوالي 0.1%. من ناحية أخرى، سجل غرام الذهب في تركيا حوالي 2727 ليرة، متراجعا بنسبة 0.13% خلال اليوم. لا يزال الرقم الأدنى أكثر من 10 أضعاف الهدف الرسمي ويرجع الانخفاض في الغالب إلى المقارنات مع عام 2023، عندما ارتفعت القراءات. من المرجح أن يركز البنك المركزي بشكل أكبر على التضخم الشهري ، الذي تباطأ إلى 2.47% من 3.23% في يوليو. ـ توقعات التضخم: يهدف المسؤولون إلى إبطاء التضخم إلى 38% بنهاية 2024 على الرغم من أن معظم خبراء الاقتصاد يعتقدون أنه سيكون أقرب إلى 42%، وهو النطاق العلوي من نطاق توقعات البنك المركزي . وقالت سيلفا ديميرالب، أستاذة الاقتصاد في جامعة كوتش في إسطنبول، لقناة بلومبرج التلفزيونية إنها تتوقع أن يبلغ التضخم في نهاية العام 45% و33% في نهاية عام 2025. وهذا لا يزال أعلى من توقعات البنك المركزي بـ 14% بحلول نهاية 2025 . إذا كان البنك المركزي صادقا في تحقيق هدف نهاية العام بنسبة 14% بحلول نهاية عام 2025، فيجب أن يكون هناك برنامج أكثر أهمية لإبطاء التضخم وخفضه. يجب أن يتباطأ معدل النمو أكثر . وقال صندوق النقد الدولي إن مزيجا أكثر صرامة من السياسات، يركز على السياسة المالية، من شأنه أن يقلل من المخاطر ويخفض التضخم بشكل أسرع . وقال في تقريره للمادة الرابعة: "ستحتاج السياسات المالية والنقدية وسياسات الدخل إلى العمل معا. في حين أن هناك تكلفة قصيرة الأجل للنمو من السياسات الأكثر صرامة، فمن المرجح أن يكون خفض التضخم السريع مستداما، ومن شأنه أن يعزز النمو في الأمد المتوسط والاستقرار المالي". كما أكد البنك المركزي التركي على تركيزه على توقعات التضخم في اجتماعه الأخير للسياسة، حيث ترك سعر الفائدة القياسي عند 50% للشهر الخامس على التوالي . وقال البنك المركزي في أحدث محاضر سياسته: "إن المستويات الحالية لتوقعات التضخم لا تزال تشكل خطرا إيجابيا على آفاق التضخم" . ـ نمو الناتج المحلي الإجمالي : نما الناتج المحلي الإجمالي المعدل موسميا بنسبة 0.1% فقط ، مقارنة بنمو 1.4% في الربع الأول. أما على أساس سنوي، فتراجع النمو إلى 2.5% من 5.3% بعد التعديل، حسبما أفادت وكالة الإحصاء التركية 2 سبتمبر 2024 . وتوقع المحللون في استطلاعات بلومبرغ أن يشهد الاقتصاد التركي انكماشا بنسبة 0.5% فصليا ونموا بنسبة 3.2% سنويا . وكانت الزيادة في الحد الأدنى للأجور وتوقعات ارتفاع الأسعار قد عززت الاستهلاك المحلي خلال الربع الأول، مما دعم النمو. إلا أن رفع البنك المركزي لسعر الفائدة الرئيسي بنحو ستة أضعاف إلى 50%، ضمن مساعيه لتهدئة الإنفاق الأسري وكبح التضخم، الذي يتجاوز حاليا 60%، بدأ يؤثر على الطلب المحلي . في اغسطس 2024 ، أشار البنك المركزي التركي إلى أن المؤشرات الأولية للربع الثالث تظهر تراجعا في الطلب المحلي بفعل أسعار الفائدة المرتفعة، ما انعكس سلبا على بعض القطاعات الصناعية، ولا سيما صناعة المنسوجات. وقد أعرب عدد من كبار رجال الأعمال عن قلقهم من ضعف الطلب الخارجي وارتفاع التضخم وصعوبة الحصول على التمويل . وزير الخزانة والمالية، محمد شيمشك، الذي أشرف على زيادات كبيرة في تكاليف الاقتراض منذ تعيينه، يحاول السيطرة على التضخم دون إدخال الاقتصاد في ركود عميق. ويتوقع المحللون في "جولدمان ساكس (NYSE:GS)" أن يشهد النصف الثاني من العام تباطؤاً أكبر في النشاط الاقتصادي، مشيرين إلى أن ضعف الطلب قد يساعد في تقليل الضغوط التضخمية، لكنه يزيد من خطر تغيير السياسة النقدية، وهو ما قد يشكل تهديدا كبيرا . ـ بيانات التضخم والليرة : من جانب آخر، من المتوقع أن يتباطأ معدل التضخم إلى نحو 40% بنهاية 2024 وستصدر بيانات التضخم لشهر أغسطس 3 سبتمبر 2024 ، حيث يتوقع أن تشير إلى تباطؤ بنحو 10 نقاط مئوية على أساس سنوي، بسبب تأثيرات القاعدة الإحصائية. كان البنك المركزي قد أعلن في 27 اغسطس أن الأسر التركية توقعت أن يصل معدل التضخم السنوي إلى 73.1% بعد 12 شهرا ، بزيادة قدرها 1.1 نقطة مئوية مقارنة بتوقعات شهر الماضي. وكشفت البيانات عن تراجع توقعات المشاركين في السوق لمعدل التضخم السنوي بعد 12 شهرا بواقع 1.3 نقطة لتصل إلى 28.7% في أغسطس. كما أشارت البيانات إلى انخفاض توقعات تضخم قطاعات الاقتصاد الحقيقي بنهاية الفترة ذاتها بنسبة 1.2% لتستقر عند 53.8%. يأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، حيث تسجل مستويات أدنى 34 ليرة للدولار الواحد، مرتفعة بنسبة 0.22% خلال اليوم. فيما وصل اليورو إلى مستوى 37.6 ليرة لليورو الواحد، متراجعا أمام العملة التركية بحوالي 0.1%. من ناحية أخرى، سجل غرام الذهب في تركيا حوالي 2732 ليرة، متراجعا بنسبة 0.4% خلال اليوم.
|
|||||||||||||||