دراسات
كتب فاطيمة طيبى 14 أكتوبر 2024 1:01 م - التعليقات 42% من استهلاك الكهرباء من مصادر متجددة تحديات إلى المستهدف 2035 اعداد ـ فاطيمة طيبي رئيس شركة كايرو سولار للطاقة الشمسية حاتم توفيق كشف في تصريحات حصرية عن تفاصيل قد تغير قواعد اللعبة، وقال إن تركيب محطة طاقة شمسية بقدرة 5 كيلووات في المنزل يمكن أن يعفي الأسرة من دفع فواتير الكهرباء بشكل شبه كامل، مما يجعل هذا الحل الاستثماري مثاليا في ظل التزايد المستمر في تكاليف الطاقة. أضاف توفيق أن إنشاء محطة طاقة شمسية في المنزل بقدرة 5 كيلووات أصبح خيارا مجديا بعد زيادة أسعار الكهرباء في شهر أغسطس 2024 للمستهلكين بالشريحتين السادسة والأخيرة" من 650 وحتى 1000 كيلووات، وأكثر من 1000 كيلووات"، والتي تتجاوز قيمة استهلاكهم من الكهرباء 1200 جنيه شهريا . وقال توفيق إن تكلفة محطة الطاقة الشمسية بقدرة 5 كيلووات تصل إلى 140 ألف جنيه وتحتاج مساحة، وهو مبلغ يعتبره الكثيرون معقولا مقارنة بالفوائد طويلة الأمد، مؤكدا أن هذه المحطة قادرة على توليد طاقة كهربائية كافية لتلبية احتياجات المنزل بأكمله، ما يعني أن فاتورة الكهرباء الشهرية قد تصبح شيئا من الماضي . وذكر أن محطة الطاقة الشمسية بقدرة 5 كيلووات ستحتاج لمساحة على أسطح المنزل تصل إلى 50 مترا مربعا وتوفر كهرباء للمشترك شهريا بقيمة تعادل 1700 جنيه، وفقا لأسعار الشرائح المعلنة مؤخرا . وتابع توفيق: "أنا أدفع فاتورة استهلاك في منزلي 40 جنيها فقط، لأنني قمت بتركيب محطة طاقة شمسية وهي توفر الاحتياجات اللازمة للمنزل". وأوضح توفيق أنه في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وارتفاع تكاليف الكهرباء، أصبحت محطة الطاقة الشمسية خياراً يستحق التفكير الجدي ليس فقط للمنازل ولكن للمصانع أيضا، فبالنسبة للمصانع، الاستثمار في مثل هذه المشاريع قد يبدو في البداية مكلفا، لكن العائد طويل الأمد يجعلها من أكثر الحلول فعالية على المدى البعيد، والمستدامة، خاصة وأن عمر محطات الطاقة الشمسية يصل إلى 25 عاما . بعض البنوك تقدم تمويلات بفوائد مخفضة لمشروعات الطاقة الشمسية في مصر، لإنشاء محطات على أسطح المنازل والفيلات بفائدة 17% . وتوقع أن يشهد سوق الطاقة الشمسية انتعاشا لاسيما مع ارتفاع أسعار الكهرباء، مرجحا أن النسبة الأكبر في الإقبال تكون للمصانع خاصة وأن المصانع تحصل على قروض بفائدة 15% وهناك العديد من المنح التي تقدم وكذلك القرض الدوار من اتحاد الصناعات بفائدة 3.5% ـ مصر لا تحتاج إلى المنافسة في صناعة ألواح الطاقة الشمسية : قال رئيس شركة أونيرا سيستمز للطاقة الشمسية، وائل النشار، إنه على مدار 35 عاما هي فترة عمله في قطاع الطاقة الشمسية فإن انقطاعات الكهرباء في مصر، كانت تؤدي إلى الحديث عن توطين صناعات الطاقة الشمسية واستخداماتها، وحينما تنتهي المشكلة ينقطع الحديث عن فوائد الطاقة الشمسية. كما إن الطاقة الشمسية حل مناسب وممتاز لمصر ويجب تغيير الأفكار للبحث عن حلول دائمة لمشروعات الطاقة الشمسية . وعن حاجة مصر لتصنيع مكونات محطات الطاقة الشمسية بدلا من استيرادها قال النشار إن التصنيع يحتاج إلى سوق وليس العكس ولإيجاد السوق يجب حل التحديات القائمة التي تواجهه منذ 2014، منذ تفعيل القانون في أكتوبر من ذلك العام والذي نتج عنه المرحلة الأولى والثانية من تعريفة التغذية ونظام صافي القياس . وذكر أن محطات الطاقة الشمسية تتكون من ألواح الطاقة الشمسية ومحولات وباقي المكونات التي تشمل حوامل الخلايا والكابلات وأعمال التركيب، وتمثل الألواح نسبة 30% من التكلفة والمحولات 25% ونحو 45% أعمال محلية وتشمل تصنيع وأعمال مدنية والكابلات والبنية التحتية فيوجد نحو 50% مكون محلي. وقال إن الصين أنتجت ألواح خلال العام الماضي 2023 وصلت إلى إنتاج ألواح شمسية بقدرة مليون ميجاواط والأربع شركات الأولي لديها كل منها تنتج ما بين 65 و75 ألف ميجاواط ما يعني الأربعة تنتج نحو 300 ألف ميجاواط التي تمثل 30% من الإنتاج. ومن وجهة نظرى هذه نقطة لا تحتاج إلى منافسة من جانب مصر موضحا أن لديها الشمس والمنتج النهائى لألواح الطاقة الشمسية هو الكهرباء" . وأشار إلى أن مزيج الطاقة في مصر خطر لأن 92% من الكهرباء المنتجة من الوقود الأحفوري، وعندما صدرت الاستراتيجية الجديدة كان الحديث يدور على 20% من المصادر المتجددة بحلول 2020 وبنسبة 42% بحلول عام 2035. وأشار ايضا إلى أن جميع القدرات المنتجة من الكهرباء والمتصلة بالشبكة 60 جيجاوات، منهم 1674 ميجاواط من الطاقة الشمسية تشمل 1465 ميجاواط من مجمع بنبان الذي يمثل ثالث أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم وطاقة رياح 1632 ميجاواط نزلت إلى 2.6% من الإنتاج و 2.6% طاقة شمسية. أما الطاقة الكهربائية من المصادر المائية فنسبتها 4.6% من الإنتاج و هبطت إلى 2832 ميجاواط ، ليصل إجمالي الطاقة المتجددة الموجودة في مصر "شمس ورياح ومياه" تمثل 10%، والطاقة المولدة وصلنا إلى 11.25% شاملة مجمع بنبان. هذا يعني أننا لم نستطع الوصول بعد إلى المستهدف من الطاقة المتجددة عند 20% من الكهرباء المستهلكة،وتوجد تحديات كبيرة للوصول إلى المستهدف في 2035 وهو 42% من استهلاك الكهرباء من مصادر متجددة".
|
|||||||||||||||