أبحاث
كتب فاطيمة طيبى 21 أكتوبر 2024 1:12 م - التعليقات توسعات مرتقبة في التوظيف يؤثر ايجابا على خدمات التعهيد وصادرات صناعة التعهيد اعداد ـ فاطيمة طيبي لابد ان نفهم بداية ما المقصود بالتعهيد ولماذا تلجأ إليه الشركات خدمات التعهيد هي استخدام واستئجار كفاءات وقوى وأفراد ووسائل وخدمات من مؤسسات أو شركات أو جهات خارج النطاق الجغرافي للبلد، والتعهيد في الإنجليزية هو Outsourcing ، ويطلق عليه البعض التعاقد الخارجي؛ وهو اتفاق بين طرفين، بموجبه يقوم الطرف الثاني بتقديم خدمات للطرف الأول. وأصبح التعهيد رسميا من الأساليب التي تلجأ إليها الشركات منذ 1989. ورغم أن أغلب الشركات التي تعتمد على التعهيد يمكنها صناعة هذه المنتجات أو الخدمات بنفسها، إلا أن الشركات أو الأطراف تلجأ إلى خدمات التعهيد بسبب مزاياه في خفض التكاليف، وتوفير الوقت، والحماية من مخاطر الخسارة، وكذلك تحسين الجودة من خلال التركيز على الأنشطة الرئيسية والحصول على خبرات ومعارف لا تتوفر في السوق المحلي وإدارة الموارد للاستخدام الأمثل. ومن أشهر أمثلة التعهيد ما تقوم به شركة آبل، إذ تطور أجهزتها وتصممها وتدير علامتها التجارية ولكن تعهد لمهمة التصنيع الفعلي للأجهزة للشركات الصينية. وفي عام 2023، أفادت شركة آبل أن إيراداتها من الصين زادت بنسبة 57% مقارنة بالعام السابق. ـ شركات التعهيد في مصر تتبنى خططا طموحة لزيادة معدلات التوظيف خلال الفترة المقبل: قال عدد من رؤساء شركات التعهيد في مصر إن ارتفاع سعر الدولار منح ميزة تنافسية للشركات المصدرة لخدمات التعهيد من مصر، نظرا لانخفاض تكلفة التشغيل وتقاضي المصريين رواتبهم بالجنيه. كما أشاروا إلى أن ارتفاع سعر الدولار منح ميزة تنافسية لتكلفة الخدمات المقدمة من مصر على المستوى العالمي، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب على خدمات التعهيد من مصر، وأصبحت هذه الخدمات أكثر جاذبية من الناحية المالية للشركات العالمية، خاصة في ظل الحاجة إلى تقليل التكاليف التشغيلية دون التأثير على جودة الخدمات. ونوهوا إلى أن مصر تمتلك مزايا تنافسية عالية في صناعة التعهيد بدعم من إتقان الشباب مهارات اللغات الأجنبية المختلفة، وهو ما يعطيها الأفضلية عند الشركات العالمية، بالإضافة إلى انخفاض تكلفة العمالة وموقعها الجغرافي الإستراتيجي، والمنطقة الزمنية لمصر التي تسهم في تلبية الخدمات الدولية بشكل سريع . وبلغت صادرات التعهيد نحو 3 مليارات و658 مليون دولار، بنهاية عام 2023. وتستهدف مصر الوصول بقيمة صادرات خدمات التعهيد إلى 9 مليارات دولار بحلول عام 2026. ومن بينها : ـ صادرات تعهيد إلى نشاط العمليات التجارية BPS بأكثر من ملياري دولار . ـ صادرات تعهيد خدمات تكنولوجيا المعلومات ITS بنحو مليار و154 مليون دولار ـ صادرات تعهيد الخدمات الهندسية والبحوث والتطوير بنحو 497 مليون دولار. وصل عدد مراكز خدمات التعهيد في مصر إلى 199 مركزا خلال عام 2022ـ 2023، مقابل 160 مركزا في عام 2021ـ2020، بنسبة ارتفاع قدرها 24.4%، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الشركات العاملة في مجال خدمات التعهيد لتسجل نحو 185 شركة في عام 2022ـ 2023، مقابل 148 شركة في عام 2021ـ 2020، بنسبة ارتفاع قدرها 25% . ومن الجدير بالذكر أن الصادرات الرقمية تختلف عن صادرات التعهيد لأن الرقمية أكبر وأشمل. وبلغت قيمة صادرات مصر الرقمية نحو 6.2 مليارات دولار خلال العام المالي 2022/2023، مقابل 4.9 مليارات دولار في العام المالي 2021/2022، بنسبة ارتفاع 26.5%. 1 ـ الرئيس التنفيذي: كابجيميني مصر تستهدف ضم 3000 موظف: قال المهندس حسام سيف الدين، الرئيس التنفيذي لشركة كابجيميني مصر المتخصصة في خدمات التعهيد، إن عملياتها التشغيلية بدأت في سبتمبر 2022 في مقرها الرئيسي الذي يستوعب 1600 موظف والمزود بأحدث الخدمات والحلول، مشيرا إلى أن الشركة تستهدف توظيف 3000 موظف في مجال التكنولوجيا. وأشار سيف الدين في تصريحات اعلامية ، إلى أن كابجيميني مصر تتبنى رؤية طموحا من أجل تعزيز حجم صادرات التعهيد اعتمادا على تخطيط إستراتيجي فعال، إذ بدأ مركز الخدمات العالمي بمصر نشاطه مستعينا بأربعين موظفا في البداية في نشاط واحد، واليوم يضم المركز أكثر من عشرة أضعاف هذا العدد ويقدم خدمات متنوعة تشمل أربعة خطوط أعمال تخدم أكثر من 26 عميلا على مستوى العالم. ولفت إلى أن مركز الخدمات العالمي يلعب دورا حيويا في تقديم خدمات متنوعة لصناعات مختلفة، بما يمتد من قطاعي السيارات والطيران إلى قطاعات الاتصالات والسلع الاستهلاكية والضيافة، مما يبرز قدرة الشركة على التكيف. ـ نصدر خدمات الأعمال على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع إلى أمريكا الشمالية وأوروبا : وتابع: يعزز مركز الخدمات العالمي لكابجيميني في مصر القدرة على تقديم الاستشارات والخدمات التقنية ودعم التحول الرقمي، حيث يقدم المركز خدمات الأعمال بلغات مختلفة منها التركية والألمانية والعربية والإنجليزية والفرنسية على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع للمؤسسات الكبيرة في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط . ونوه إلى أن كابجيميني تتواجد في أكثر من 50 دولة عالميا ويعمل بها 360 ألف خبير بمجال التكنولوجيا من 120 جنسية، كما تتعاون الشركة مع 85% من بين 200 شركة من كبرى الشركات المدرجة على قائمة فوربس جلوبال 2000. ـ نركز على بناء هوية لعلامة تجارية في صناعة التعهيد : ونبه سيف الدين إلى أن رؤية كابجيميني مصر تركز على بناء هوية لعلامة تجارية في صناعة التعهيد، من شأنها أن تجذب أفضل المواهب وتهيئ بيئة عمل محفزة على الابتكار، وهذا يتطلب فهما عميقا للديناميكيات التنافسية لسوق المواهب المصرية، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة مؤسسية قوية تقوم على القيم المشتركة، وخلق بيئة مثالية للموظفين الطموحين . وأشار إلى أن الشركة تجمع بين التحول الرقمي والاستدامة لخلق قيمة مضافة تخدم مجموعة واسعة من العملاء في القطاعات المختلفة، وذلك بدءا من المرحلة التصورية وحتى التنفيذ مع الوفاء بالالتزامات المتعلقة بالمسؤولية البيئية، بما يعزز هذا النهج الشامل من دور كابجيميني مصر وحجم أعمالها. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة كابجيميني مصر، أن قرار مجلس الإدارة بإنشاء مركز الخدمات العالمي الجديد في مصر جاء كخطوة إستراتيجية، إذ تعد مصر وجهة جاذبة للاستثمار في المواهب الشابة، خاصة أن المركز يخدم مجموعة كبيرة من العملاء في مختلف القطاعات، مما يتطلب بناء شبكة محلية قوية لضمان التعاون الفعال مع العملاء عالميا. ـ مصر تمتلك فرصا واعدة لأن تصبح مركزا لتقديم الخدمات التكنولوجية وزيادة صادرات التعهيد : وأضاف: مصر تمتلك فرصا واعدة لأن تصبح مركزا لتقديم الخدمات التكنولوجية وزيادة صادرات التعهيد، بدعم من موقعها المثالي والمنطقة الزمنية المميزة لمصر، إلى جانب الخلفية التعليمية القوية للكوادر الشابة المصرية في مجالي تكنولوجيا المعلومات والهندسة، ما يعزز من القدرة التنافسية لمصر في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات . ومن هذا المنطلق، أشار إلى أن كابجيميني عززت من شراكتها مع المؤسسات التعليمية، وسبل الاستثمار في برامج التدريب والتطوير، وقد أثمرت هذه الجهود عن تخرج الدفعة الأولى من برنامجها "المهنيين الشبابYoung Professionals " وهو نتاج الاستثمار المتواصل في بناء الكفاءات وتطوير المواهب. كما يعزز تخرج هذه الدفعة أيضا التزام الشركة بتحقيق رؤيتها لبناء مؤسسة رائدة تساهم في تطوير الاقتصاد الرقمي في مصر، وإتاحة فرص عمل واعدة للشباب المصري. وما يعزز من نجاح مصر في مجال التعهيد تضامن جهود القطاعين الخاص والحكومي لدعم إستراتيجية مصر من أجل زيادة مساهمات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب الاستثمار في تطوير مهارات الكوادر الشابة وتزويدهم بالمعرفة والخبرة اللازمتين لضمان تقديم أفضل خدمة مخصصة لاحتياجات العملاء . ولفت إلى أن كابجيميني مصر تقدم خدمات مخصصة تتوافق مع جميع أنظمة التكنولوجيا مما يساهم في بناء الثقة من خلال إظهار المرونة والخبرة لتلبية المتطلبات المتفردة لكل عميل. ـ الدولار وصادرات خدمات التعهيد: وحول انعكاس ارتفاع الدولار على صادرات خدمات التعهيد، قال إن قرار تعويم الجنيه المصري جاء كخطوة ضرورية لخفض معدلات التضخم والقضاء على السوق الموازية وتحجيم تقلبات الأسعار الحادة لمعظم السلع والخدمات، وهو ما يساهم في استقرار الوضع الاقتصادي في مصر، مشيرا إلى أن هذا القرار سيؤثر على الأسعار على المدى القصير مع المضي قدما في تطبيق المزيد من الإصلاحات وتقديم التسهيلات للشركات الصناعية. وشدد على ضرورة النظر إلى هذه الصناعة على أنها توجه دولة وينبغي وضع خطط طويلة المدى كي تحقق الصناعة عائدا كبيرا في ظل تضافر جهود الدولة المصرية مع القطاع الخاص، وألا تقتصر الجهود على توجه من جهة أو وزارة بعينها. ـ التعهيد إستراتيجية مصرالرقمية : وعن مدى استفادة مجال التعهيد من إستراتيجية مصر الرقمية، قال إن العوامل التي تساهم في الاستفادة القصوى لقطاع التعهيد من إستراتيجية مصر الرقمية تتعدد، كما أن استدامة نجاح الشركات العاملة في هذا القطاع، وعلى رأسها اتجاه الدولة نحو الأتمتة والتحول الرقمي ووضع الأطر التشريعية وسن القوانين اللازمة لحماية البيانات، كل ذلك يتيح بيئة خصبة لنمو هذه الشركات في مصر. وأضاف سيف الدين، هناك ركائز أساسية أخرى يجب الاعتماد عليها وهي تعزيز الابتكار، من خلال تبني نهج يجمع بين التحول الرقمي والاستدامة، لخدمة مجموعة كبيرة من العملاء في الصناعات المختلفة من أجل تحويلها إلى صناعات ذكية، وتصدير هذه الخدمات من قبل الشباب والخريجين المصريين المدربين. 2 ـ خالد نجم: ارتفاع سعر الدولار أضاف ميزة تنافسية لصناعة التعهيد المصرية : قال المهندس خالد نجم وزير الاتصالات الأسبق، إن ارتفاع سعر الدولار منح ميزة تنافسية للشركات المصدرة لخدمات التعهيد من مصر، نظرا لانخفاض تكلفة التشغيل وتقاضي المصريين رواتبهم بالجنيه، فهذه نقطة مهمة على حد تعبيره. كما أن مصر تمتلك تاريخا حافلا في مستقبل صناعة التعهيد وقوة تنافسية عالية، وفي الوقت نفسه يتعين اهتمام الدولة باستدامة توفير فرص العمل بأعداد كبيرة، بجانب توفير كل السبل الممكنة لإنجاح هذه الصناعة. ـ إتقان اللغات الأجنبية يعطيها الأفضلية في المنافسة خارجيا : وقال نجم مصر تمتلك مهارات متميزة في صناعة التعهيد، ومنها إتقان الشباب اللغات الأجنبية الأخرى كأحد عوامل القيمة المضافة للسوق المصرية. وأشار نجم ، إلى أن مهارات إتقان اللغات الأجنبية أحد العوامل المهمة التي تطلبها الشركات الكبيرة، نظرا لأن عملاءها يعانون من نطق الهنود أو الفلبيين، وهو ما يعطي أفضلية للمهارات المصرية في اللغات كأحد عوامل القيمة المضافة القوية جدا، بالإضافة إلى انخفاض تكلفة العمالة. ـ أبرز المزايا في انخفاض تكلفة العمالة وموقعها الجغرافي: وتابع: موقع مصر الجغرافي يضفي سهولة في سرعة التلبية، مشيرا إلى أن المسافات تمثل فارقا عند نقل خدمات التعهيد من الشرق إلى الغرب، ووجود مصر في موقع متوسط يعطيها ميزة تنافسية في تقليل المنطقة الزمنية، فضلا عن قوة البنية التحتية الموجودة في مصر والتي تساعد بشكل كبير. ومن جهة أخرى، يرى وزير الاتصالات الأسبق، أن زيادة التسويق عامل مهم جدا ويتعين تنفيذه بشكل محترف حتى تستطيع مصر الاستحواذ على حصة سوقية أكبر من السوق العالمية، و أن اجتذاب شركات جديدة للسوق المصرية يساهم في زيادة أعداد الموظفين وأعداد الشركات التي تتعامل معها، بما يرفع مستوى تصنيف مصر لتحتل جزءا كبيرا من هذا السوق. وأشار نجم إلى تعدد خدمات التعهيد بصورة كبيرة، بمعنى أن هناك شركات عالمية تعمل في أكثر من دولة، فبالتالي لديها مركز يستطيع إتمام عمليات التعامل المالي المختلفة للشركة، ولذلك لا ترغب في وجود إدارة مالية مثلا أو شؤون مالية، فتقوم بالتعهيد لشركة أخرى لتقوم بهذا الدور لها. و هناك شركات أيضا لا ترغب في وجود إدارة للموارد البشرية، فتقوم بإسناد هذه المهمة إلى شركات تعهيد لتقوم بهذا الدور بصورة متكاملة، وتلجأ شركات أخرى إلى تأسيس إدارة مشتريات دولية لتتولى شراء طلباتها مستفيدة من انخفاض الأسعار، نظرا لانتشار فروعها في أكثر من دولة.وأوضح نجم أن هذه النماذج المتعددة لخدمات التعهيد موجودة في مصر. ـ البنية التحتية القوية وجودة الشبكة والسرعات الفائقة أبرز التسهيلات المطلوبة من الشركات العالمية لدخول السوق المصرية : ومن ناحية أخرى، قال إن البنية التحتية القوية وجودة الشبكة والسرعات الفائقة أبرز التسهيلات المطلوبة من الشركات العالمية لدخول السوق المصرية، وحتى تستطيع الاعتماد على هذه التسهيلات في تقديم خدماتها الدولية. 3 ـ مصطفى حجازي: استهداف توظيف 2000 متخصص خلال 2025 : قال مصطفى حجازي، رئيس قطاع التسويق في شركة تيلي كوميونيكيت Telecommunicate، إنها تجري تجهيز مركز خدماتها في القاهرة الجديدة باستثمارات نحو 300 مليون جنيه. وأشار حجازي في تصريحات لمصادر اعلامية محلية إلى أن إستراتيجية الشركة تستهدف توظيف أكثر من 2000 موظف خلال 2025، بجانب مساعي الوصول إلى 10 آلاف موظف خلال الأعوام المقبلة. وأكد أن مصر أصبحت وجهة رئيسية للشركات العالمية في مجال التعهيد، بفضل الاستثمارات الكبيرة التي شهدتها البلاد في البنية التحتية التكنولوجية وتطوير الموارد البشرية. وأشار رئيس قطاع التسويق في شركة تيلي كوميونيكيت Telecommunicate إلى أن أبرز الاستثمارات التي جذبتها مصر في السنوات الأخيرة هي تلك التي تركز على بناء مراكز خدمة العملاء ومراكز البيانات، بالإضافة إلى الاستثمار في تطوير المهارات التقنية للشباب المصري، ما عزز من قدرة مصر على تقديم خدمات متقدمة في مجالات مثل التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات. ونوه إلى أن مصر تتمتع بعدة مزايا تنافسية تجعلها مقصدا أساسيا لتقديم خدمات التعهيد، ومنها توفير قاعدة كبيرة من المواهب الشابة المؤهلة التي تتقن اللغات الأجنبية خاصة الإنجليزية، ما يسهل من تقديم خدمات العملاء بشكل فعال. و تتمتع مصر أيضا بتكلفة تنافسية فيما يتعلق بالأجور وتكاليف التشغيل مقارنة بدول مثل الهند والفلبين، مما يجعلها خيارا اقتصاديا للشركات العالمية، فضلا عن موقعها الجغرافي الإستراتيجي بما يتيح لها تقديم خدماتها بسهولة إلى أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، مع اختلاف طفيف في التوقيت الزمني . ـ يرى رئيس قطاع التسويق في شركة تيلي كوميونيكيت Telecommunicate .. ـ إستراتيجية مصر الرقمية لصناعة التعهيد ساهمت بشكل كبير في تعزيز قدرة البلاد على جذب المزيد من الاستثمارات في هذا المجال، من خلال تحسين البنية التحتية الرقمية وتطوير المهارات التقنية للعاملين، وهو ما مكن مصر من مواكبة التطورات العالمية وتقديم خدمات تعهيد عالية الجودة . ـ هذه الإستراتيجية ساهمت في خلق بيئة تشريعية وتنظيمية تشجع على الاستثمار في مجال التعهيد، مما جذب العديد من الشركات العالمية للاستفادة من قدرات مصر ـ ضرورة تراجع قيمة الجنيه المصري وارتفاع الدولار منح ميزة تنافسية لتكلفة الخدمات المقدمة من مصر على المستوى العالمي، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب على خدمات التعهيد من مصر، وأصبحت هذه الخدمات أكثر جاذبية من الناحية المالية للشركات العالمية، خاصة في ظل الحاجة إلى تقليل التكاليف التشغيلية دون التأثير على جودة الخدمات . ـ تقديم حوافز استثمارية تشمل إعفاءات ضريبية للشركات الجديدة والمستثمرين الأجانب، وتوفير الدعم الحكومي في مجال التدريب والتطوير المهني، وتسهيل الإجراءات الإدارية المتعلقة بتأسيس الشركات وتوسيع مراكز التعهيد، لضمان تعزيز قدرة مصر على جذب المزيد من الاستثمارات في مجال التعهيد. كما طالب بتقديم حوافز للتكنولوجيا الحديثة مثل دعم الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي. ـ أكد على تمتع الكوادر المصرية بمستوى عال من الكفاءة والقدرة على المنافسة على المستوى الدولي، خاصة في مجالات التكنولوجيا وتطوير البرمجيات وخدمات العملاء، مشيرا إلى أن مصر تمتلك نسبة كبيرة من الخريجين المتخصصين في مجالات تكنولوجيا المعلومات والهندسة، مما يعزز من قدرتها على تلبية متطلبات السوق العالمية. ـ ضرورة مواصلة الاستثمار في التعليم والتدريب لضمان استمرار هذه القدرة التنافسية، نظرا لأن المنافسة في صناعة التعهيد تتزايد، ومصر تواجه منافسة قوية من دول أخرى مثل الهند والفلبين، مستدركا: "لكن المزايا التنافسية التي تقدمها مصر تجعلها في وضع جيد للحفاظ على مكانتها وتعزيزها" . ـ وضع تعاقدات خدمات التعهيد مع ارتفاع الدولار، قال: مع ارتفاع العملة الأجنبية زادت جاذبية مصر كمركز لتقديم خدمات التعهيد للشركات العالمية، بدعم من التكلفة التنافسية لخدماتها مقارنة بالدول الأخرى، ما أدى إلى زيادة عدد التعاقدات مع شركات التعهيد المصرية، خاصة من الشركات التي تبحث عن تحقيق توازن بين التكلفة والجودة، ويجب على الشركات المحلية إدارة تحديات التكاليف الداخلية لضمان تقديم خدمات عالية الجودة بتكلفة مناسبة . وأوضح حجازي أن هناك عدة عوامل تؤثر على أرباح شركات التعهيد، منها .. ـ تقلبات العملة وتكاليف العمالة والاستثمار في التكنولوجيا والبنية التحتية. ـ بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تؤثر التغيرات في الطلب العالمي على الخدمات المقدمة من مصر، خاصة في ظل المنافسة الشديدة مع دول أخرى. ـ العوامل الجيوسياسية تلعب دورا مهما في تحديد ربحية الشركات: تلعب العوامل السياسية والاقتصادية المحلية دورا مهما في تحديد قدرة الشركات على الحفاظ على هامش ربحية جيد وأن مراكز التعهيد تزدهر في بيئة اقتصادية مستقرة ومع توفر بنية تحتية تقنية قوية، والدعم الحكومي والتشريعات التشجيعية. لأن الطلب على خدمات التعهيد سجل ارتفاعا كبيرا في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات، والتحول الرقمي، وخدمات العملاء، خاصة في ظل التوجه العالمي نحو الرقمنة وتحسين تجربة العملاء. ـ ارتفاع الطلب على خدمات التعهيد أدى إلى زيادة كبيرة في فرص التوظيف في هذا القطاع: ولفت حجازي إلى أن ارتفاع الطلب على خدمات التعهيد أدى إلى زيادة كبيرة في فرص التوظيف في هذا القطاع، وتوسعت الشركات المصرية في توظيف الكوادر المدربة والمؤهلة لتلبية هذا الطلب المتزايد، مع التركيز على تعزيز المهارات التقنية واللغوية للعاملين . هذا النمو في عمليات التوظيف يعكس القدرة التنافسية لمصر في تقديم خدمات تعهيد عالية الجودة، ويعزز من مكانتها كوجهة مفضلة للشركات العالمية. وفي كيفية الوصول بصادرات مصر الرقمية إلى 9 مليارات دولاريجب .. ـ التركيز على تعزيز القدرات التقنية للشباب المصري . ـ توفير حوافز للاستثمار في التكنولوجيا الحديثة وتحسين البنية التحتية الرقمية . ـ يجب توسيع نطاق الخدمات المقدمة لتشمل مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات . ـ تعزيز الشراكات الدولية وزيادة حجم الصادرات الرقمية إلى الأسواق العالمية. هذا وقد بلغت قيمة صادرات مصر الرقمية نحو 6.2 مليارات دولار خلال العام المالي 2022/2023، مقابل 4.9 مليارات دولار في العام المالي 2021/2022، بنسبة ارتفاع 26.5% .
|
||||||||||