دراسات
كتب فاطيمة طيبى 28 أكتوبر 2024 2:28 م - التعليقات مؤتمر ومعرض"غازتك 2024": 4.1 تريليون متر مكعب نمو إنتاج الغاز العالمي اعداد ـ فاطيمة شارك المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية في افتتاح مؤتمر ومعرض "غازتك 2024" بمدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، والذي اقيم خلال الفترة من 17 الى 20 سبتمبر 2024، وذلك بمشاركة نخبة من وزراء الطاقة ورؤساء الشركات العالمية للطاقة . وخلال الافتتاح شارك المهندس كريم بدوي كمتحدث رئيسي في الجلسة الوزارية الافتتاحية بالمؤتمر تحت عنوان: "من التخفيف إلى التكيف: التعامل مع الظروف الجيوسياسية المتقلبة في ظل نظام عالمي مجزأ" والتي شارك فيها كل من وزير البترول والغاز الطبيعي بدولة الهند، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ومساعد وزير الخارجية الأمريكية لشئون موارد الطاقة، ووزير الدولة النيجيري للموارد البترولية المكلف بشئون الغاز. وأكد المهندس كريم بدوي أن مصر تلعب دورا مهما للغاية كبوابة بين الشرق والغرب والشمال في تجارة الغاز الطبيعي والهيدروجين في ضوء توافر البنية التحتية اللازمة وتوافر الموارد الطبيعية ومصادر الطاقة المتجددة من طاقة شمسية ورياح، لافتا إلى أن التعاون وتضافر الجهود هو السبيل لتحقيق الاستغلال الأمثل لتلك الموارد، كما أكد أهمية توفير البيئة الاقتصادية الملائمة لجذب الاستثمارات لقطاع البترول وتوفير الاستثمارات المطلوبة لتمويل أنشطة خفض الكربون، كما أشار إلى تعظيم مشاركة قدرات الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر لتصل نسبتها إلى حوالي 42% بحلول عام 2030 في إطار استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة، وأكد كذلك أهمية العمل على توفير كميات الغاز الطبيعي لاستخدامها في مشروعات القيمة المضافة. وتطرق أيضا إلى دور التكنولوجيا في تعظيم الإنتاج من الحقول الحالية وكيفية الاستفادة من التكنولوجيا لتسريع عمليات البحث والاستكشاف، وضرورة العمل مع شركائنا من الدول الأخرى بالمنطقة حتى نتمكن من استخدام البنية التحتية في مصر لاستقبال الغاز القادم من دول شرق المتوسط لإسالته وإعادة تصديره إلى الأسواق الأوروبية، كما أشار إلى أهمية استغلال البنية التحتية الواسعة التي تمتلكها مصر في مجال البتروكيماويات ومصافي التكرير لخلق قيمة مضافة . كما أكد بدوي أهمية قطاع الطاقة للاقتصاد المصري واعتزام الحكومة الجديدة تسريع جذب الاستثمارات والتعاون المستمر بين شركات القطاع الخاص والهيئات الحكومية، مؤكدا التزامه بمواصلة ما بدأه القطاع لتحقيق النجاحات وتعظيم قيمة موارد مصر الطبيعية بما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية لتعظيم القيمة المضافة. ـ ارتفاع اكتشاف احجام اكتشافات النفط والغاز العالمية : كانت أحجام الغاز والسوائل النفطية المكتشفة قد شهدت أعلى مستوياتها في عام 2024، خلال شهر مارس ، حينما سجلت 955 مليون برميل نفط مكافئ . كما حققت أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية ثاني أعلى مستوى لها منذ بداية العام الحالي (2024)، خلال شهر يوليو ، بوصولها إلى 530 مليون برميل نفط مكافئ . بينما ارتفعت أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية خلال يوليو 2024، بنسبة 8.2% ما يعادل 40 مليون برميل نفط مكافئ، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2023، الذي سجل 490 مليون برميل نفط مكافئ، بحسب تقرير حديث صادر عن مصادر اعلامية عربية . وفي الوقت نفسه، زادت الكمية المكتشفة من النفط والغاز على أساس شهري بنسبة كبيرة (83%)، مقارنة بشهر يونيو 2024، الذي سجل 290 مليون برميل نفط مكافئ . ـ أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية في 2024 : وصلت أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية التراكمية، خلال الأشهر الـ7 الأولى من 2024 إلى 3.1 مليار برميل نفط مكافئ، وفق التقرير الشهري الصادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز في سبتمبر 2024. وكان الغاز الطبيعي المساهم الأكبر في أحجام الغاز والسوائل النفطية المكتشفة، في يوليو 2024، إذ استحوذ على 68% منها، ما يعادل 60 مليار متر مكعب، في حين شكلت حصة السوائل النفطية 32%، ما يعادل 170 مليون برميل نفط. وشهد يوليو 2024 إعلان 12 اكتشافا جديدا للنفط والغاز، من بينها 4 اكتشافات بحرية، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة. وعلى الصعيد الإقليمي، سيطرت منطقة الشرق الأوسط على أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية، إذ بلغت نسبتها 42% من الإجمالي، مدعومة من الكويت والسعودية. وأسهمت منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي بـ26% من أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية، مدفوعة باكتشاف حقل مايايا سنترو في بوليفيا . وفي الوقت نفسه، كانت حصة أميركا الشمالية من الاكتشافات 20%، تليها منطقة آسيا والمحيط الهادئ بحصة بلغت 12% من أحجام الغاز والسوائل النفطية المكتشفة. ـ أبرز الاكتشافات : من أبرز الاكتشافات التي شهدها شهر يوليو 2024، هو حقل النوخذة، وهو اكتشاف بحري للغاز يقع شرق جزيرة فيلكا في الكويت، ويمثّل علامة فارقة في جهود البلاد الاستكشافية البحرية. واكتشفت السعودية مؤخرا 7 حقول ومكامن جديدة للنفط والغاز، أبرزها حقل "اللدام" للنفط غير التقليدي في المنطقة الشرقية، بمعدل 5 آلاف و100 برميل يوميا، مصحوبا بنحو 4.9 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميا. كما اكتشف حقل "الفروق" للنفط غير التقليدي في المنطقة الشرقية، بمعدل 4 آلاف و557 برميلا يوميا، مصحوبا بنحو 3.79 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميا، ومكمن "عنيزة ب/ج" بحقل "مزاليج" في المنطقة الشرقية، بمعدل 1780 برميلا يوميا. ـ توقعات إنتاج الغاز العالمي في 2024 : تراجع عدد منصات الحفر العالمية للغاز، خلال أغسطس 2024، على أساس شهري، بمقدار 6 منصات ليصل إلى 356 حفارة، مقابل 362 حفارة في يوليو 2024. وكان هذا الاتجاه التنازلي مدفوعا بالأساس بانخفاض نشاط الحفر في الولايات المتحدة وأفريقيا، على الرغم من أن هذا التراجع قابلته جزئيا زيادة نشاط الحفر في مناطق النفط الصخري في كندا. وتشير التقديرات إلى نمو إنتاج الغاز العالمي إلى 4.1 تريليون متر مكعب خلال عام 2024، بقيادة روسيا والشرق الأوسط. ومن المرجح أن تستحوذ البلدان الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز على 41% من إنتاج الغاز العالمي في عام 2024، بزيادة قدرها 3.3%. وفي الشرق الأوسط، من المتوقع أن يكون تطوير مشروعات الغاز المتعددة في السعودية محركا رئيسا أيضا لهذا النمو . ومن المتوقع أن تشهد أميركا الشمالية نموا في عام 2024، مدفوعا بزيادة في إنتاج النفط غير التقليدي في كندا، معوضا الانخفاض المتوقع في إنتاج الغاز الأميركي . في المقابل، قد يشهد إنتاج الغاز في أفريقيا انخفاضا خلال عام 2024، بسبب تقلص إنتاج المنتجين الرئيسين داخل القارة .
|
|||||||||||||||