تحليلات
كتب فاطيمة طيبى 1 ديسمبر 2024 12:25 م - التعليقات مفاوضات تصنيع سيارات بروتون محليا استمرت ستة شهور بانتاج 6 آلاف سيارة بالعام الأول اعداد ـ فاطيمة طيبي إن سوق السيارات المصرية تحتاج إلى ضوابط ومعايير صارمة في إعداد إحصائيات المبيعات، نظرًا لأن المعلومات المتاحة غير دقيقة وبعيدة عن الواقع، وهو ما يؤثر على جاذبية القطاع أمام الاستثمار الأجنبي هذا ما قاله باسم عشماوي مدير عام بروتون إيجيبت في شركة عز العرب ـ السويدي . ـ حجم المبيعات الفعلية يتراوح بين 300 و400 ألف سيارة سنويا : ويرى عشماوي أن حجم السوق المصرية الفعلية يتراوح بين 300 و400 ألف سيارة سنويا، وليس 70 و80 ألف سيارة كما تشير بيانات مجلس معلومات سوق السيارات "أميك"، نظرا لأنه إذا تم احتساب الاستيراد الشخصي ومبادرة المغتربين ومبادرة سيارات ذوي الهمم ستقدر حينها المبيعات الإجمالية بين 300 و 400 ألف سيارة. ونبه إلى أن هناك شركات سيارات كثيرة لا تفصح عن مبيعاتها إلى "أميك"، وهو ما يؤثر على دقة البيانات، وفي المقابل يظهر تقرير تراخيص السيارات مبيعات السوق إلى حد كبير، إلا أنه يحتاج إلى مجهود كبير لاستخلاص معلومات مركزة منه. وشدد عشماوي في تصريحاته لمصادر اعلامية محلية ، على أن الضوابط والمعايير الصارمة ستجعل حجم السوق المصرية مناسبا لاجتذاب الاستثمارات الأجنبية، وستحقق نقلة نوعية في صناعة السيارات. ايضا يتعين اعتماد أرقام المبيعات من خلال الوكلاء والمصنعين، معتقدا حدوث ذلك قريبا وهو ما سيوفر مناخا جيدا للاستثمارات الأجنبية، ويفتح شهية الشركات العالمية للتصنيع في مصر، بدعم من أن مصر تمتلك سوقا كبيرة وكثافتها السكانية تقترب من 120 مليون نسمة. ومن جانب آخر، قال إن تجربة المغرب قابلة للتنفيذ في مصر، بل وتنفرد مصر بمزايا أخرى، ومنها البنية التحتية واللوجستية والموانئ، وهو ما يؤهلها بالفعل لتكون مركزا إقليميا لصناعة السيارات. وأشار إلى أن تجربة المغرب مدعاة للفخر بدعم من مستهدفاتها الإنتاجية التي تصل إلى مليون و200 ألف سيارة. وفي وقت قريب، نوه إلى أن هناك 5 أو 6 شركات، وهي غبور ونيسان والمنصور وعز العرب السويدي وأوتو موبيلتي، وقعت على برنامج إستراتيجية توطين صناعة السيارات في مصر، والتي تقوم على 4 محاور وتمنح من خلالها حوافز على التصنيع، وهو ما يشجع على الاستثمار، سواء المحلي أو الأجنبي في التصنيع. وأشار عشماوي إلى أن مصنع عز العرب ـ السويدي وقع على الإستراتيجية من خلال إنتاج بروتون ساجا، ومن المستهدف إنتاج 6 آلاف سيارة في العام الأول. ولفت مدير عام بروتون إيجيبت، إلى أن الحوافز التي ستمنحها الإستراتيجية ستدعم سعر البيع النهائي، وستساهم في تقديم سيارة إنتاج محلي بسعر منافس يسمح بالقدرة على فتح سوق تصديرية مع استفادة المستهلك المحلي بالسعر. وأكد أن كل هذه العوامل ستؤدي إلى انتعاش سوق السيارات المصرية مع تنافسية الأسعار. ـ الشركة تستهدف الشريحة المتوسطة بين 600 و800 ألف جنيه : وأشار إلى أن الشريحة السعرية التي تتراوح بين 600 إلى 800 ألف جنيه تستحوذ على نصيب كبير من السوق ومعظمها ينتمي إلى الإنتاج المحلي، لافتا إلى أن الشركة تستهدف هذه الشريحة المتوسطة. ـ ساجا المستوردة تقدم بسعر 740 ألف جنيه وسعر النسخة المحلية لم يتحدد بعد : وقال إن سعر السيارة بروتون ساجا لم يحدد بعد، وفي الوقت نفسه نوه إلى أن النسخة المستوردة منها بقيمة 740 ألف جنيه، فيما نبه إلى أن الإنتاج المحلي لا يقل كثيرا عن المستورد وإن لم يكن يزيد، فهذا هو التحدي الذي يقابله المصنعون على حد قوله. ـ الحوافز الحكومية ستدعم أسعار المنتجات المحلية مع إطلاق الإستراتيجية : وعن وجه الاستفادة من التصنيع المحلي، أوضح أن الحوافز التي ستقدمها الحكومة عن طريق إستراتيجية توطين صناعة السيارات ستساعد المصنع في تدعيم السعر من خلال تقديم سعر تنافسي. وتوقع أن تكون أسعار السيارات المنتجة محليا منافسة للمستوردة ومنافسة لمثيلاتها في الدول الأخرى، وقابلة للتصدير بعد إطلاق الإستراتيجية وآليات تنفيذها. وعن تقديرات السعر التنافسي، قال إن نظام حساب الحوافز معقد ودقيق ويستند إلى عدة معايير أساسية، ومنها حجم الاستثمارات والإنتاج ونسبة المكون المحلي . ـ فتح اعتمادات استيراد السيارات بتغطية 115% : وعلى صعيد آخر، نوه إلى أن الحكومة توفر حاليا فتح اعتمادات لاستيراد السيارات منذ بداية نوفمبر الماضي 2024، على عكس المعمول به طوال آخر 3 سنوات، واصفا هذه الخطوة بأنها إيجابية، وفي الوقت نفسه يرى أنها مكلفة نظرا لاشتراط تغطية الاعتماد المستندي بنحو 110ـ 115 % من قيمته بالجنيه المصري، مع امتداد دورة الاستيراد إلى 3 او 4 أشهر. وشدد عشماوي على أن تكلفة تمويل استيراد السيارات في الوقت الراهن باتت مرتفعة للغاية. ومن ناحية أخرى، قال إن المنافسة في سوق السيارات المصرية ستحسمها الشركات القادرة على التصنيع المحلي، مشيرا إلى أنه هناك طفرة في التصنيع المحلي للسيارات وأن شهر نوفمبر الماضي 2024 شهد الإعلان عن دخول 3 ماركات جديدة مجال التصنيع المحلي، وهي عز العرب ـ السويدي (بروتون ساجا)، وتجميع شركة ناتكو السيارة إكسيد، بالإضافة إلى قرب الإعلان عن تجميع السيارة جيلي محليا من خلال وكيلها أوتو موبيلتي. ـ رفع الطاقة الإنتاجية من "ساجا" إلى 40 ألف سيارة خلال عامين : ونوّه إلى أن الشركة تستهدف رفع طاقتها الإنتاجية إلى 40 ألف سيارة خلال عامين، بنسبة مكون محلي 48% ومن المستهدف الوصول إلى 52 أو 53% في العام الثاني من الإنتاج، مع انفتاحها على اتفاقيات تصنيع للغير. ـ 10% الحصة السوقية المستهدفة من شريحة الاقتصادية في العام الأول : وعن المستهدفات التصديرية، قال إن الشركة لديها خطة طموح لتصبح مصر مركزا إقليميا لتصدير سيارات بروتون إلى أكثر من 8 دول إفريقية وفقا لعقد الوكالة مع الشركة الأم، مشيرا إلى استهداف الاستحواذ على 10% حصة سوقية من شريحة السيارات الاقتصادية في العام الأول .كما أوضح أن الشركة تتولى عمليات تسويق سيارات بروتون في السوق المصرية منذ عام 2004. مشيرا إلى أن عز العرب ـ السويدي لديها خطط لتجميع موديلات أخرى بجانب إنتاج سيارات كهربائية. وقال ايضا إن مفاوضات تصنيع سيارات بروتون محليا استمرت لنحو 6 شهور، وتنفيذ المشروع وإنشاء المصنع استغرق عاما ونصف العام لتخرج السيارة إلى النور خلال ديسمبر الجاري 2024 . ـ الشركة منفتحة على اتفاقيات تصنيع للغير: وأوضح أن استثمارات المصنع المقدرة بنحو 50 مليون دولار تشمل قيمة الأرض وإنشاء المصنع على مساحة 35 ألف متر مربع، مع استغلال 25 ألف متر مربع للمباني، كما تشمل خطوط اللحام وخطا واحدا للتجميع يستوعب من أول السيارة السيدان صغيرة الحجم وحتى السيارة SUV كبيرة الحجم. منوها إلى أن الشركة استحوذت على قطعة أرض مجاورة للمصنع تقع على مساحة 35 ألف متر مربع، بغرض التوسعات المستقبلية، ليصل إجمالي مجمع مصانع عز العرب ـ السويدي إلى 70 ألف متر مربع . وعن أدوات تمويل مصنع بروتون، قال إنها توزعت ما بين رأسمال مدفوع وتمويلات بنكية من بنوك محلية. ـ طرح ماركة جديدة غير موجودة في السوق المصرية خلال عام 2025 : كما كشف ايضا عن أن الشركة تستهدف طرح ماركة جديدة غير موجودة في السوق المصرية خلال عام 2025 مفضلا عدم الكشف عن منشأها، إلى جانب تجميع طرازين جديدين من بروتون خلال عام 2026. ـ صناعة المغذيات في بؤرة اهتمام الشركة بدعم من توقعات ازدهارها : وأشار إلى أن عز العرب ـ السويدي لديها خطط للاستثمار في صناعة المغذيات بدعم من أنها لا تحتاج إلى مساحات كبيرة، وفي ظل محدودية إنتاجها في السوق، متوقعا طفرة وازدهارا في إنتاجها مع توجه عدد من الشركات إلى مشاريع التصنيع المحلي للسيارات.
|
|||||||||||||||