تحليلات


كتب فاطيمة طيبى
16 ديسمبر 2024 2:18 م
-
تراجع صادرات القطن المصري 72% والحكومة تدعم تسويق المحصول بنحو 3.5 مليار جنيه

تراجع صادرات القطن المصري 72% والحكومة  تدعم تسويق المحصول بنحو 3.5 مليار جنيه

اعداد ـ فاطيمة طيبي           

تراجعت صادرات القطن المصري منذ بداية الموسم مطلع أكتوبر الماضي 2024  بنسبة تتجاوز 72% إلى 5 آلاف طن فقط حتى منتصف ديسمبر الجاري ، مقابل 18 ألف طن في الفترة المماثلة من الموسم الماضي . 

وقال مصدر في اتحاد مصدري الأقطان، إن كافة الكميات التي تم تصديرها هذا الموسم جاءت من إنتاج الموسم الماضي وليس من إنتاج الموسم الجاري، والذي لم تدخل فيه الشركات التجارية بسبب أزمات التسويق التي تواجهها.

أوضح المصدر أن ...

1 ـ  تسويق القطن المصري هذا الموسم يواجه صعوبات عدة على مستوى السوق المحلي والتصديري منها  انخفاض الأسعار العالمية لأصناف القطن المصرية مقابل أسعار الضمان المرتفعة التي أعلنتها الحكومة، والتي لم يقبل بها العملاء في الأسواق الخارجية .

2 ـ  الموسم بدأ بتحديات عدة، كان أولها بدء موسم الجني متأخرا في مطلع أكتوبر بدلا من مطلع سبتمبر ( وهو الموعد المعتاد سنويا)  وذلك بسبب تأخر تشكيل اللجنة المسؤولة عن منظومة التسويق، وهو ما أثر على تواجد المنتج في الأسواق العالمية في موعده الطبيعي .

3 ـ مع بداية الموسم واجه المحصول تحديا آخر بسبب أسعار الضمان التي أعلنتها الحكومة عند 10 آلاف جنيه للقنطار- الذي يزن 157.5 كلغ - من أقطان الوجه القبلي و12 ألف جنيه من أقطان الوجه البحري بزيادة تتجاوز 100% مقابل أسعار ضمان الموسم الماضي التي تراوحت بين 4.5 إلى 5 آلاف جنيه للقنطار في الموسم السابق. كما ستتولى الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج شراء كامل المحصول حال انخفاض الأسعار عن مستوى الضمان في المزادات .

4 ـ  في الوقت الذي تضاعفت فيه أسعار الضمان تراجعت أسعار التصدير إلى مستويات تتراوح بين 130- 140 سنتا لليبرة (453 غرام تقريبا) مقابل نحو 190 سنتا الموسم الماضي، ما يعني أن سعر القنطار يجب ألا يزيد على 8 آلاف جنيه للقنطار من الوجه القبلي و8.5 ألف جنيه للقنطار من الوجه البحري .

5 ـ العودة إلى الأسواق العالمية في ظل أسعار الضمان الحالية تحتاج لارتفاع السعر العالمي إلى 170 سنتا لليبرة على أقل تقدير، لكن ربما نحتاج إلى تقديم عروض أسعار أقل من ذلك بسبب ارتفاع المعروض إلى نحو مليوني قنطار من إنتاج الموسم الجاري بالإضافة إلى الكميات المتبقية من الموسم الماضي، خاصة وأن الموسم التصديري انقضى منه نحو 3 أشهر ولم يتم تصدير كميات من الموسم الجديد بعد.

للاشارة كان الاتحاد قد أرسل مذكرة رسمية إلى وزيري الاستثمار والمالية أوضح فيه العقبات الموسمية واقترح بعض الحلول للخروج من الأزمة كان أبرزها تقديم دعم مالي حكومي للمحصول بواقع ألفي جنيها للقنطار.

6 ـ المصانع المحلية لا تستهلك القطن المصري إلا بكميات قليلة، وبالتالي فالمستهلكين في السوق العالمية هم من يحددون الأسعار وفقا للمعروض العالمي من الأقطان الطويلة سنويا.

 ـ موقف التسويق :

قال  المصدر تم توريد نحو مليون قنطار من إنتاج الموسم الجديد إلى حلقات التجميع التابعة لمنظومة القطن الحكومية، اشترت منها الشركة القابضة نحو 300 ألف قنطار عبر 4 مزادات، ثم توقفت المزادات فجأة قبل أكثرمن أسبوعين بعد تقديم الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج مذكرة إلى مجلس الوزراء أوضحت فيها عدم قدرتها على تحمل الخسائر التي ستطالها بسبب أسعار الضمان .

توقع المصدر أن يتجاوز موسم حليج الأقطان المصرية للمدة المحددة له بنهاية مارس من كل عام، وقد يمتد إلى يوليو بسبب توقف المزادات، وحذر من تأثر إنتاج الموسم المقبل بسبب الاحتفاظ بالبذور في القطن دون حلج وتبخير .

ـ  الحكومة المصرية تدعم تسويق محصول القطن بنحو 3.5 مليار جنيه واستئناف المزادات بإجمالي الإنتاج المتوقع 1.5 مليون قنطار زهر بنهاية الموسم :

 كما قالت مصادر في اتحاد مصدري الأقطان  ..

1 ـ  وزارة المالية وافقت على تقديم دعم تسويق ما يتراوح بين 1.5 إلى 1.6 مليون قنطار قطن زهر من إنتاج الموسم الجاري بقيمة تتراوح بين 3.5 و 3.6 مليار جنيه .

2 ـ  الدعم جاء بسبب توقف مزادات منظومة تسويق القطن الحكومية لارتفاع أسعار الضمان التي أعلنتها الحكومة للموسم بزيادة 100% عن أسعار الموسم الماضي بما لا يتوافق مع وضع أسواق التصدير.

 3 ـ  وزارة المالية عرضت تقديم 1500 جنيها للقنطار دعما في بداية توقف المزادات، لكن الشركات بررت للوزارة أن هذه القيمة لا تزال ضعيفة وعرضت عليها الأسعار العالمية للمحصول التي تتراوح حاليا بين 130- 140 سنتا ما يعني أن الدعم يجب أن يكون في حدود ألفي جنيها للقنطار الواحد.

4 ـ قدرت المصادر حجم توريدات القطن من إنتاج الموسم الجديد إلى حلقات التجميع التابعة لمنظومة القطن الحكومية حتى منتصف ديسمبر الجاري 2024 ، بما يتجاوز مليون قنطار، اشترت منها الشركة القابضة نحو 300 ألف قنطار عبر 4 مزادات، ثم توقفت المزادات فجأة أسابيع بعد تقديم الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج مذكرة إلى مجلس الوزراء أوضحت فيها عدم قدرتها على تحمل الخسائر التي ستطالها بسبب أسعار الضمان المرتفعة.

ـ المزادات تعود للعمل وتطبيق الحكومة منظومة تسويق القطن للمرة الأولى :

كما استأنفت المزادات  في 15 ديسمبر 2024  منظومة تسويق القطن الحكومية عملها بعقد مزاد خامس بعد توقف استمر قرابة ثلاثة أسابيع، وتم عرض 165.3 ألف قنطار زهر موزعة بين 144 ألف قنطار من الوجه البحري و21 ألف قنطار من الوجه القبلي، وتم بيع نحو 146 ألف قنطار، بحسب ما قاله مصطفى عمارة. رئيس بحوث المعاملات لمعهد القطن بوزارة الزراعة .

كما أوضح أن الكميات في المزاد بيعت بأقل من أسعار الضمان بنحو ألفي جنيه للقنطار عند 10 آلاف جنيه للوجه البحري و8 آلاف جنيه للوجه القبلي، وستتحمل وزارة المالية الفارق لصالح الفلاحين. وطبقت الحكومة منظومة تسويق القطن للمرة الأولى في موسم 2019 كتجربة على محافظتي الفيوم وبني سويف، ثم عممتها في الموسم التالي مباشرة .

كما تقوم الحكومة ايضا و ممثلة في شركة مصر لحليج الأقطان بدور الوسيط بين مزارعي القطن والمصدرين ومصانع الغزل، ويتم البيع من المزارعين مباشرة من دون وسطاء، مع ربط سعر فتح المزاد بالأسعار العالمية، وقد ساهمت على مدار السنوات الماضية في..

ـ  تنظيم عمليات تداول الأقطان .

ـ تحسين مستوى جودة ونظافة القطن .

ـ  تحقيق سعر عادل للمزارعين، وكذلك الشفافية في بيع الأقطان بين الشركات.

بلغ حجم الصادرات في الفترة من أكتوبر إلى منتصف ديسمبر الحالي 5 آلاف طن بينما كان الرقم في نفس الفترة من العام الماضي 2023 و 18 ألف طن  .


أخبار مرتبطة
 
منذ 5 ساعاتنحو التكافؤ في السلطة.. دورالمرأة على طاولة نقاشات دافوس 202521 يناير 2025 11:30 صالمالية: نسعى لرفع كفاءة إدارة المالية العامة للتوسع في الإنفاق على الصحة والتعليم20 يناير 2025 2:04 موعود ترامب.. خطة حاسمة لإعادة تشكيل المشهد الاقتصادي العالمي19 يناير 2025 4:01 ممنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية تختار مصر لإطلاق النسخة العربية من إرشاداتها للسلوك المسئول للشركات15 يناير 2025 2:37 مشرق أوسط جديد يحمل بصمات لارث ثقيل من إدارة الرئيس جو بايدن14 يناير 2025 3:31 مخالد عبد الغفار يوجه بتأسيس لجنة استشارية عليا للتنمية البشرية12 يناير 2025 12:37 متمكين المرأة اقتصاديا من خلال توفير الخدمات المالية وغير المالية للمشروعات وبرامج التدريب8 يناير 2025 3:06 ممصر: سيناريوهات استيراد الغاز المسال في الربع الأول من 20256 يناير 2025 12:40 معودة أعمال تنمية حقل غاز"ظهر" يناير 2025 مع طرح مناطق للتعدين5 يناير 2025 2:56 مارتفاع أسعار الخامات والأدوات والأجور.. أبرز تحديات صناعة الأثاث

التعليقات