دراسات
كتب فاطيمة طيبى 23 ديسمبر 2024 3:24 م - التعليقات "فاينانشال تايمز": لاجارد .. نسعى لتحقيق الهدف للوصول بالتضخم الى 2% على المدى المتوسط اعداد ـ فاطيمة طيبي منطقة اليورو "تقترب جدا" من تحقيق هدف البنك للتضخم على المدى المتوسط. هذا ما قالته رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد . أضافت في مقابلة نشرتها صحيفة "فاينانشال تايمز" في الثالث والعشرين من شهر ديسمبر 2024: "نحن قريبون للغاية من النقطة التي يمكننا فيها إعلان أننا نجحنا في تحقيق هدفنا بشأن التضخم على المدى المتوسط والمحدد بنسبة 2% بشكل مستدام"، مشددة على أهمية الحفاظ على اليقظة تجاه التضخم في قطاع الخدمات". وأوضحت لاجارد في تصريحاتها السابقة خلال شهر ديسمبر أن البنك المركزي الأوروبي سيواصل خفض أسعار الفائدة إذا استمر التضخم في التحسن نحو الهدف البالغ 2%، وفقا لما جاءت به وكالات اجنبية .كما لفتت إلى أن أحدث قراءة للتضخم لدينا بلغت 2.2%، لكن التضخم في قطاع الخدمات لا يزال عند 3.9% ولم يشهد تغيرا كبيرا، إذ ظل مستقرا حول نسبة 4% . وأشارت لاجارد أيضا إلى أنها تعارض أي رد فعل أوروبي على تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية. مؤكدة .."لقد قلت إن الانتقام ليس نهجا جيدا لأنني أعتقد أن فرض قيود تجارية شاملة، وما يتبعه من ردود أفعال متبادلة، يعد أسلوبا تصادميا في التعامل مع التجارة، وهو أمر سيء جدا بالنسبة للاقتصاد العالمي ككل". ـ لدينا آلاف الخبراء في الاقتصاد والقانون والتكنولوجيا يعملون على مدار الساعة للدفاع عن عملتنا : كما انه وفي شهر اكتوبر الماضي هاجمت كريستين لاجارد في تحد اثنتين من الشكاوى الرئيسية لدونالد ترامب من خلال الدفاع عن صناع السياسة النقدية وأهمية التجارة العالمية. واقترحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي أن يقوم الرئيس الأميركي بزيارة فرانكفورت ليرى مدى صعوبة عمل نظيره الأميركي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي انتقده ترامب مرارا وتكرارا . جاء ذلك، في خضم حديثها لتلفزيون "بلومبرغ" عن ضعف صناع السياسات في مواجهة الانتقادات السياسية ـ ووجهة نظر المرشح الرئاسي بأن تحديد أسعار الفائدة أمر سهل - أصرت على أنه ليس كذلك حقا، وفقا وفقا لما نشرته وسائل اعلامية عربية . وقالت اثناء زيارتها لواشنطن في 23 اكتوبر 2024: "يجب أن يأتي لزيارتنا. لدي الآلاف من الأشخاص المجتهدين ـ خبراء الاقتصاد والقانون وعلماء الكمبيوتر ـ ويمكنني أن أؤكد لكم أنهم يعملون بجد كل يوم، وليس مرة واحدة في الشهر فقط ". تزور لاجارد واشنطن لحضور اجتماعات صندوق النقد الدولي قبل أسبوعين فقط من وصول الحملة الانتخابية الأميركية التي تشهد منافسة شديدة إلى ذروتها مع التصويت الوطني في الخامس من نوفمبر. وعندما سأل رئيس تحرير "بلومبرغ" جون ميكليثويت ترامب، المرشح الجمهوري، هذا الشهر عما إذا كان سيسعى إلى إقالة باول، تهرب من الإجابة على السؤال وأشار إلى أن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي "لديه أعظم وظيفة في الحكومة. أنت تظهر في المكتب مرة واحدة في الشهر وتقول، "لنفترض أن نلقي عملة معدنية" ويتحدث الجميع عنك وكأنك إله". وقالت لاجارد إن موظفيها نموذجيون في دعم صناع السياسات في مهمة صعبة للغاية. وأضافت لاجارد ايضا : "يعملون باجتهاد وضمير وعازمون على القيام بأفضل عمل يمكنهم القيام به لتقديم السياسة النقدية الصحيحة وتأمين مصلحتنا المشتركة، وهو عملتنا". "نحن ندافع عن اليورو، ونقاتل من أجل اليورو، تماما كما يدافع بنك الاحتياطي الفيدرالي عن الدولار، أنا متأكدة من ذلك ـ لا أريد التحدث نيابة عن جيروم باول، لكنني متأكدة من أن هذه هي الطريقة التي يرى بها وظيفته". كما ردت لاجارد، التي بدأت حياتها المهنية في السياسة كوزيرة للتجارة في فرنسا في عام 2005، على تفضيل ترامب للرسوم الجمركية - والتي وصفها ميكليثويت في مقابلة بأنها كلمته المفضلة. وقالت: "التجارة العادلة هي دفعة رئيسية للنمو، والعمالة، والابتكار، والإنتاجية. أود أن أقول إنها شيء لا ينبغي لنا أن نتخلص منه لأنه في أي فترة زمنية ازدهرت فيها هذه الدولة، الولايات المتحدة، كانت فترات التجارة، وليست فترات الانغلاق على الذات واللعب داخل حدودي". "لا لم تكن كذلك". وتعهد المرشح الجمهوري بفرض رسوم جمركية على البضائع بنسبة 60% على الصين وما يصل إلى 20% على كل بلد آخر. إن مثل هذه التدابير، إذا تم تنفيذها، من شأنها أن تسبب أكبر صدمة تجارية منذ قانون سموت-هاولي الذي أدى إلى تعميق الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن العشرين، مما يقزم تأثير أفعاله عندما كان في منصبه لمدة 4 سنوات بدءا من عام 2017. ـ مؤشر: تحسن أنشطة الأعمال في منطقة اليورو خلال ديسمبر 2024 : كما أظهر ايضا مسح نشرت نتائجه، الاثنين السادس عشر من شهر ديسمبر الحالي 2024 ، تحسن نمو أنشطة الأعمال في منطقة اليورو هذا الشهر مع تعافي قطاع الخدمات المهيمن في المنطقة، مما ساهم في تعويض انكماش طويل الأمد للقطاع الصناعي. كما ارتفع مؤشر مديري المشتريات الأولي المجمع لمنطقة اليورو، والذي أعدته ستاندرد آند بورز جلوبال، إلى 49.5 في ديسمبر من 48.3 في نوفمبر، ليظل دون مستوى 50 الذي يفصل النمو عن الانكماش. وقال جاك ألين رينولدز من كابيتال إيكونوميكس "يشير مسح مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو لشهر ديسمبر إلى أن الاقتصاد ينكمش". مضيفا انه رغم أن ذلك يمثل دليلا أقل موثوقية لنمو الناتج المحلي الإجمالي منذ وباء كوفيد، هناك أدلة أخرى تشير أيضا إلى أن أداء الاقتصاد ضعيف". كما انه ووفقا لمؤشر مديري المشتريات، تراجع التباطؤ الاقتصادي في ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، بشكل طفيف في ديسمبر لكن نشاط الأعمال ظل في حالة انكماش للشهر السادس على التوالي . وتكرر الوضع ذاته في فرنسا حيث انكمش قطاع الخدمات بشكل أكبر، على الرغم من تراجع وتيرة الانكماش. والأسبوع الاول مع بداية شهر ديسمبر خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام 2024 وأبقى الباب مفتوحا لمزيد من التيسير مع تأثر اقتصاد منطقة اليورو بسبب عدم الاستقرار السياسي في الداخل والتهديد بحرب تجارية أميركية جديدة. وخارج الاتحاد الأوروبي خفضت شركات في بريطانيا أعداد موظفيها بأسرع وتيرة منذ ما يقرب من أربع سنوات هذا الشهر ورفعت الأسعار وصارت توقعاتها أكثر تشاؤما وعزت السبب وراء الجزء الأكبر من تلك الإجراءات إلى زيادات ضريبية أقرتها الحكومة الجديدة. وارتفع مؤشر يقيس خدمات منطقة اليورو إلى 51.4 من 49.5، مخالفا توقعات استطلاع لوكلات اجنبية بأنه لن يسجل أي تغيير عن نوفمبر. واستقر مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي في منطقة اليورو، والذي ظل دون 50 منذ منتصف عام 2022، عند 45.2 في نوفمبر، وهو أقل بشكل طفيف من توقعات الاستطلاع البالغة 45.3. كما سجل مؤشر يقيس الإنتاج ويغذي مؤشر مديري المشتريات المجمع انخفاضا إلى 44.5 من 45.1 .
|
|||||||||||||||