أبحاث
كتب فاطيمة طيبى 26 فبراير 2025 3:35 م - التعليقات مسودة صفقة المعادن بين أميركا وأوكرانيا.. بنود الاتفاق لا تحدد ضمانات أمنية اعداد ـ فاطيمة طيبي الولايات المتحدة وأوكرانيا اتفقتا على بنود مسودة اتفاق للمعادن يمثل محورا لمساعي كييف لكسب دعم الولايات المتحدة ، في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب مع روسيا سريع ، نجد ان الولايات المتحدة وأوكرانيا اتفقتا على بنود مسودة اتفاق للمعادن يمثل محورا لمساعي كييف لكسب دعم الولايات المتحدة . ـ سداد قيمة مساعدات لكييف بمليارات : قال مصدر مطلع على بنود مسودة الاتفاق إنها لا تحدد أي ضمانات أمنية أميركية أو تذكر استمرار تدفق الأسلحة لكنها تقول إن الولايات المتحدة تريد أن تكون أوكرانيا "حرة وذات سيادة وآمنة". وذكر أحد المصادر المطلعة على الصفقة إن شحنات الأسلحة المستقبلية لا تزال قيد المناقشة بين واشنطن وكييف. جاء ذلك بعد حرب كلامية بين الزعيمين الأسبوع الثالث من فبرايرحيث قال ترامب للصحافيين إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يريد أن يأتي إلى واشنطن لتوقيع "صفقة كبيرة للغاية". أشار ترامب، الذي وصف الاتفاق بأنه يهدف لسداد قيمة مساعدات لكييف بمليارات الدولارات، إلى الحاجة لشكل من أشكال قوات حفظ السلام في أوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع. وترفض موسكو، التي شنت حربا مع أوكرانيا قبل ثلاث سنوات، نشر قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي. قالت بعض الدول الأوروبية إنها مستعدة لإرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا. وقال ترامب إن موسكو ستقبل نشر مثل هذه القوات الا ان الكرملين نفى ذلك .وأثار اندفاع ترامب لفرض نهاية للحرب الروسية في أوكرانيا مخاوف من تقديم الولايات المتحدة تنازلات كبيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تقوض الأمن في أوكرانيا وأوروبا وتغير المشهد الجيوسياسي. وفي الأسبوع الثاث من فبراير ، وصف ترامب زيلينسكي بأنه "دكتاتور" لا يتمتع بشعبية وحذره من خسارة بلاده في حال عدم إبرام اتفاق سلام سريعا. وقال الزعيم الأوكراني إن ترامب وقع في "فقاعة تضليل". وقالت المصادر إن مسؤولين من الجانبين وافقوا على المسودة ونصحوا بضرورة التوقيع عليها. وقد يتيح الاتفاق استغلال ثروات أوكرانيا المعدنية الهائلة أمام الولايات المتحدة. ورفض زيلينسكي التوقيع على مسودة سابقة لاتفاق المعادن إذ سعت واشنطن للحصول على حقوق ثروة طبيعية أوكرانية تبلغ قيمتها 500 مليار دولار. واعترضت كييف قائلة إنها تلقت مساعدات أميركية قيمتها أقل بكثير من ذلك وإن الصفقة لا تشمل ضمانات أمنية تحتاج إليها. وفقا لمصادر مطلعة على بنود مسودة الاتفاق، فهي تنص على إنشاء الولايات المتحدة وأوكرانيا صندوق استثمار لإعادة الإعمار لجمع وإعادة استثمار الإيرادات من الموارد الأوكرانية مثل المعادن والهيدروكربونات وغيرها من المواد القابلة للاستخراج. ـ مفردات الاتفاقية : تنص الاتفاقية على أن تساهم أوكرانيا في الصندوق بنسبة 50% من الإيرادات مطروحا منها نفقات التشغيل، وتستمر المساهمة حتى تصل إلى مبلغ 500 مليار دولار. كما ستقدم الولايات المتحدة التزاما ماليا طويل الأجل لتنمية "أوكرانيا لتكون مستقرة ومزدهرة اقتصاديا". ولدى سؤاله عما ستحصل عليه أوكرانيا في مقابل صفقة المعادن، أشار ترامب إلى ما قال إنه مبلغ 350 مليار دولار قدمته الولايات المتحدة بالفعل "والكثير من... المعدات العسكرية والحق في مواصلة القتال". وقال سكوت أندرسون، الباحث في مؤسسة بروكينجز، إنه في حين أن صفقة المعادن قد تبدو وكأنها "نوع من القرصنة" لمعظم العالم، فهي ضرورية لنيل دعم ترامب والمشرعين الجمهوريين، بحسب ما نقلت عنه مصادر اعلامية . وفقا للبيانات الأوكرانية، تمتلك أوكرانيا رواسب 22 من أصل 34 معدنا يصنفها الاتحاد الأوروبي معادن بالغة الأهمية. وتمثل احتياطيات أوكرانيا من الجرافيت، المكون الرئيسي في بطاريات السيارات الكهربائية والمفاعلات النووية، 20% من الموارد العالمية.
ـ اتفاقية المعادن مع أوكرانيا تبلغ قيمتها تريليون دولار، وأنفقنا 350 مليار دولار في أوكرانيا ونريد أن نحصل عليها : وذكر ترامب أن "اتفاقية المعادن مع أوكرانيا قد تبلغ قيمتها تريليون دولار، وأنفقنا 350 مليار دولار في أوكرانيا ونريد أن نحصل عليها". وأعرب الرئيس الأميركي عن اعتقاده أن "مشكلة الحرب في أوكرانيا ستحل سريعا"، مشيرا إلى إمكانية "نشر قوات حفظ سلام مقبولة للجميع في أوكرانيا مؤكدا أن شحنات الأسلحة لأوكرانيا قد تستمر حتى التوصل لاتفاق سلام. وكشف أنه تحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يريد إنهاء الحرب بسرعة. وفي وقت سابق، ونقلا عن "فرانس برس". أعلن مسؤول أوكراني، أن بلاده وافقت على بنود اتفاق المعادن مع أميركا وان مسؤولي الحكومة يعكفون الآن على العمل على التفاصيل و حاليا، نحن ننظر في القيام بزيارة إلى واشنطن الجمعة 28 فبراير لتوقيع الاتفاق". كما أن واشنطن حذفت كل البنود التي لم تكن تلائمنا، خصوصا تلك المتعلقة ب 500 مليار دولار"، في إشارة إلى مطلب أميركي بأن توفر كييف معادن بهذه القيمة. وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن واشنطن "ستستحوذ على 50% من عائدات صندوق المعادن النادرة" بأوكرانيا. وأضافت الصحيفة أن "اتفاقية المعادن النادرة بين كييف وواشنطن تشمل أيضا النفط والغاز". وفي وقت سابق ، أعلنت أوكرانيا أنه تم الانتهاء من كافة التفاصيل الرئيسية بشأن صفقة المعادن مع أميركا. ـ المعادن الثمينة جزء اساسي من المفاوضات : وتحاول الولايات المتحدة الوصول إلى المعادن والموارد الأخرى الحيوية في أوكرانيا كجزء من مفاوضات أوسع نطاقا تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا. في المقابل، كانت أوكرانيا تدفع من أجل ضمانات أمنية، حيث لا تحرص كييف فقط على رؤية عودة الأراضي المفقودة ولكن أيضا الحماية ضد غزو روسي محتمل في المستقبل. وقال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، لقناة "فوكس نيوز"، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، سيوقع على اتفاقية المعادن، مع الولايات المتحدة الأميركية. وأعلن زيلينسكي ، أن كييف، وواشنطن تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن الوصول إلى الموارد الطبيعية في أوكرانيا مقابل المساعدة الأمنية، بينما توقع المبعوث الأميركي أن يتم توقيعه في غضون أسبوع. وأفادت السلطات الأوكرانية، بوجود موارد حيوية أوكرانية تقدر قيمتها بنحو 350 مليار دولار في المناطق التي سيطرت عليها روسيا. وقاومت كييف دعوات ترامب لاستخدام موارد أوكرانيا كتعويض للولايات المتحدة عن المساعدات التي تسلمتها في عهد الرئيس جو بايدن. لكن أجزاء كبيرة من قاعدة موارد أوكرانيا تقع في منطقة دونباس الصناعية في شرق البلاد حيث سيطرت روسيا على أراض وما زالت تتقدّم. ـ تفاصيل صفقة المعادن بين أميركا وأوكرانيا : ونصت شروط الاقتراح، الذي يعود تاريخه إلى 21 فبرايرعلى أن.. 1 ـ تتنازل كييف للولايات المتحدة عن نصف عائداتها من الموارد الطبيعية، بما في ذلك المعادن والغاز والنفط. 2 ـ التنازل عن الأرباح من الموانئ والبنية الأساسية الأخرى، حسب ما كشف مسؤولون أوكرانيون ومسودة الاتفاق. 3 ـ كذلك نصت تلك الوثيقة على أن العائدات من موارد أوكرانيا سيتم توجيهها إلى صندوق تمتلك فيه الولايات المتحدة حصة مالية بنسبة 100% . ـ أوكرانيا تعلن انتهاء التفاصيل الرئيسية بشأن صفقة المعادن مع أميركا قد توقع قريبا: أعلنت أوكرانيا أنه تم الانتهاء من كافة التفاصيل الرئيسية بشأن صفقة المعادن مع أميركا. تحاول الولايات المتحدة الوصول إلى المعادن والموارد الأخرى الحيوية في أوكرانيا كجزء من مفاوضات أوسع نطاقا تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا. في المقابل، كانت أوكرانيا تدفع من أجل ضمانات أمنية، حيث لا تحرص كييف فقط على رؤية عودة الأراضي المفقودة ولكن أيضا الحماية ضد غزو روسي محتمل في المستقبل. ـ الاستثمار في إعادة الإعمار : إلى ذلك تضمن الاقتراح المنقح أيضا إمكانية واشنطن إعادة استثمار جزء من العائدات في إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب، بما في ذلك الاستثمار في تطوير أصول باطن الأرض والبنية الأساسية للبلاد. كما نص على أن الولايات المتحدة يمكنها إعادة استثمار جزء من العائدات في إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب، بما في ذلك الاستثمار في تطوير أصول باطن الأرض والبنية الأساسية للبلاد. وتبدو بعض الشروط أكثر صرامة مما كانت عليه في مسودة سابقة، حيث يأتي الاقتراح الأخير بعد أسبوع قاوم فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التوقيع على النسخة السابقة في نزاع علني مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ـ لا التزامات أو ضمانات أمنية: فيما سعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أيضا إلى الحصول على ضمانات أمنية لبلاده، وهو الشرط الذي كان غائبا في المسودة الأولى للاتفاقية المقدمة ، مما دفعه إلى رفض التوقيع عليها. لكن في حين تدعو الوثيقة الجديدة إلى سلسلة من الالتزامات من جانب أوكرانيا، فإنها لا تقدم أي التزامات أمنية محددة في المقابل من جانب الولايات المتحدة. وكان المسؤولون في كييف يدرسون الاقتراح ليقرروا كيفية الرد. إلا أنهم لم يعلنوا بعد موافقتهم بعد على الصفقة بموجب الشروط المقترحة. ـ مبلغ مالي مقابل المساعدات: نصت الوثيقة الجديدة على أن العائدات من موارد أوكرانيا سيتم توجيهها إلى صندوق تمتلك فيه الولايات المتحدة حصة مالية بنسبة 100%، مع وجوب أن تساهم السلطات الأوكرانية في الصندوق بما يصل إلى 500 مليار دولار، وهو المبلغ الذي طالب به الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الدولة التي مزقتها الحرب مقابل المساعدات الأميركية. كما أن هذا الرقم يتجاوز بكثير الإيرادات الفعلية للبلاد من الموارد، والتي بلغت 1.1 مليار دولار في 2024، وهو أكثر من أربعة أضعاف قيمة المساعدات الأميركية المخصصة لأوكرانيا حتى الآن. فيما لم يتم ذكر مبلغ 500 مليار دولار في النسخة السابقة من الاتفاق، على الرغم من أن ترامب قال علنا إن هذا ما يريده. علما أنه من غير الواضح ما إذا كان الرئيس الأميركي يريد هذه الأموال مقابل المساعدات العسكرية والمالية الأميركية السابقة، أو ما إذا كانت هذه الأموال سوف تنطبق أيضا على الدعم المستقبلي. ـ تجريد أوكرانيا من الأموال : هذا ويمكن لهذا الاتفاق المقترح أن يحول التحالف المستمر منذ ثلاث سنوات بين كييف وواشنطن، في أكبر حرب بأوروبا منذ الحرب العالمية الثانية إلى تحالف تجاري. كما قد تؤدي شروط إدارة ترامب أيضا إلى تجريد أوكرانيا من بعض الأموال التي يتم استثمارها الآن في الغالب في الصناعة العسكرية والدفاعية في البلاد، والتي يمكن أن تساعد في إعادة بناء البلاد بمجرد انتهاء الحرب. وكانت كييف طرحت سابقا احتمال إقامة شراكة مع الولايات المتحدة بشأن مواردها الطبيعية الثمينة كوسيلة لإقناع ترامب بتقديم دعم إضافي لجهودها الحربية.
ـ "كنز روسيا المدفون".. بوتين يفتح الباب لأميركا لتطوير المعادن النادرة وقال الكرملين إن لدى موسكو خططًا خاصة لتطوير مواردها المعدنية : أعلن الكرملين، في 25 فبراير 2025، أن روسيا تمتلك كميات كبيرة من رواسب المعادن الأرضية النادرة، مؤكدا انفتاحها على عقد صفقات لتطويرها، وذلك عقب تصريح للرئيس فلاديمير بوتين أشار فيه إلى إمكانية إبرام اتفاق بهذا الشأن مع الولايات المتحدة. وأوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن لدى موسكو خططًا خاصة لتطوير مواردها المعدنية، لكنها مستعدة للتعاون مع واشنطن عندما تحين "لحظة الإرادة السياسية". وكان بوتين قد قال في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، 24 فبراير ، إن روسيا منفتحة على مشاريع مشتركة مع الشركاء الأميركيين، سواء على مستوى الحكومة أو القطاع الخاص، في إطار اتفاق اقتصادي مستقبلي بين البلدين، بحسب ما نقلته مصادر اعلامية ووفقا لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، تمتلك روسيا خامس أكبر احتياطيات من المعادن الأرضية النادرة في العالم، بعد كل من الصين والبرازيل والهند وأستراليا.
|
||||||||||