أبحاث
كتب فاطيمة طيبى 3 يونيو 2025 4:01 م - التعليقات بعد ارتفاعه الى الضعف.. توقعات وصول سعرالذهب الى 7 الاف دولار اعداد ـ فاطيمة طيبي ارتفعت أسعار الذهب بوتيرة حادة خلال العامين الماضيين، مع تزايد إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن، ونمو الطلب من قبل البنوك المركزية، وسط التوترات الجيوسياسية والتجارية العالمية، فهل يتضاعف سعر المعدن الأصفر مجددا خلال السنوات المقبلة؟ ـ تفاؤل واسع الافق : أبدى "كام هوي" المحلل لدى موقع "ماركت ووتش" تفاؤلا مفرطًا تجاه الذهب، إذ توقع وصول سعره إلى مستوى 7 آلاف دولار بناء على المعطيات الفنية، مع وضع إطار زمني من ثلاث إلى خمس سنوات للوصول إلى هذه القمة. كما عزا المحلل هذا التوقع إلى العديد من العوامل، من بينها سياسات الرئيس "دونالد ترامب" والتي أدت إلى زعزعة الثقة في المكانة الجيوسياسية للولايات المتحدة والدولار، ودفعت المستثمرين لبيع الأصول الأمريكية والتوجه نحو الملاذات الآمنة. كما يبرز تخفيض وكالة "موديز" التصنيف الائتماني للولايات المتحدة عدة مخاطر، والتي من بينها تزايد العجز الفيدرالي وارتفاع الدين الأمريكي، ما يهدد مكانة الدولار مع اضطراب سوق السندات. ـ العجز لن يتوقف : في ضوء هذه التحديات المالية، يناقش الكونجرس هذا الشهر مشروع قانون الضرائب الجديد الذي يحظى بتأييد "ترامب"، ومن المتوقع أن يثقل كاهل الولايات المتحدة بمزيد من الديون في حال تمريره، فضلا عن زيادة العجز الفيدرالي في ظل ارتفاع تكاليف الاقتراض. ويرى "هوي" أن هذه العوامل، بجانب التوترات الجيوسياسية وتذبذب أسواق السندات وضبابية آفاق النمو الأمريكي، تثير قلق المستثمرين بشأن الأصول الدولارية، وهو ما يعزز الطلب على الذهب. ـ مستوى الـ 5 آلاف : قال الملياردير الأمريكي "جون بولسون" إن مشتريات البنوك المركزية من الذهب والتوترات التجارية العالمية من المرجح أن تدفع أسعار المعدن الأصفر إلى مستوى 5 آلاف دولار للأوقية بحلول عام 2028. ـ توقعات قصيرة المدى : على المدى القصير، توقع "إد يارديني" رئيس شركة الأبحاث الأمريكية والتي تحمل الاسم ذاته، أن يصل سعر المعدن النفيس إلى 4 آلاف دولار للأوقية هذا العام 2025 ، و5 آلاف دولار العام المقبل 2026 . ـ ارتفاع مشروط : في ضوء عزوف المستثمرين الأجانب عن الأصول الأمريكية، توقع محللو "جيه بي مورجان" ارتفاع أسعار الذهب إلى 6 آلاف دولار للأوقية بحلول عام 2029، بعوائد سنوية تصل إلى 18% حال توجيه 0.5% فقط من الأصول الأمريكية التي يملكها الأجانب من المعدن الأصفر. ـ مشكلة العرض : عزا المصرف الأمريكي توقعه إلى أن المعروض من الذهب لا يشهد زيادة كبيرة، مما يعني أن أي زيادة طفيفة نسبيا في الطلب قد تحدث تقلبا كبيرا في الأسعار. كما يبدو أن المستويات القياسية التي وصلت إليها أسعار الذهب هذا العام ليست النهاية، بل قد تكون بداية موجة جديدة من الصعود خلال السنوات المقبلة، تغذيها حالة عدم اليقين التجاري، والتوترات الجيوسياسية، والطلب من قبل البنوك المركزية. ـ جي بي مورجان يتوقع وصول الذهب إلى 6 آلاف دولار بحلول 2029 : قال محللون إن سعر الذهب قد يرتفع بنسبة 80% ليصل إلى 6000 دولار أمريكي إذا حدث أي تحول ولو طفيف عن الأصول الأمريكية. يقدر محللون في جي بي مورجان أن سعر الذهب قد يصل إلى 6000 دولار أمريكي للأونصة بحلول عام 2029، مرتفعا من حوالي 3300 دولار أمريكي حاليا، إذا أُعيد تخصيص 0.5% فقط من الأصول الأمريكية التي يملكها مستثمرون أجانب إلى المعدن النفيس. وشهد الذهب ارتفاعا حادا في السنوات الأخيرة، واكتسب زخما أكبر بعد أن شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حربه التجارية. وقال محللون في جي بي مورجان إن سعر الذهب شهد ارتفاعا حادا في السنوات الأخيرة، وقد يصل مستقبلا إلى مستويات فلكية بحلول نهاية العقد إذا ابتعد المستثمرون الأجانب قليلا عن الولايات المتحدة.
كما قدر محللون في جي بي مورجان أن سعر الذهب قد يصل إلى 6000 دولار للأونصة بحلول عام 2029، مرتفعا عن حوالي 3300 دولار مع بداية شهر مايو 2025 ارتفاع سعر الذهب يرجع إلى أن المعروض منه لا يتوسع كثيرا، مما يعني أن أي زيادة ضئيلة نسبيا في الطلب يمكن أن تحدث تقلبا كبيرا في الأسعار. وكتب محللون: "على الرغم من أن هذا السيناريو افتراضي، إلا أنه يوضح سبب استمرارنا في التفاؤل الهيكلي تجاه الذهب، ونعتقد أن الأسعار لا تزال بحاجة إلى مزيد من الارتفاع". هذا وقد قفز الذهب بأكثر من 20% حتى الآن هذا العام 2025 ، وتضاعفت الأسعار عما كانت عليه قبل ثلاث سنوات وبعد غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022 وفرض عقوبات مالية على موسكو أدت إلى تجميد أصولها بالدولار واليورو، بدأت البنوك المركزية حول العالم بشراء الذهب خشية تعرض ممتلكاتها للخطر . ـ ارتفاع التضخم وعجز الموازنة المتفاقم أدى إلى تعزيز صعود الذهب: وأدى ارتفاع التضخم وعجز الموازنة المتفاقم إلى تعزيز صعود الذهب، وساهم انتخاب الرئيس دونالد ترامب في تسريع ارتفاعه ، ومع عودته إلى البيت الأبيض، والحرب التجارية أدت إلى انخفاض قيمة الأصول الأمريكية، وهاجم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. وبالإضافة إلى ذلك، فإن اقتراحات إدارة ترامب بـ"تقاسم الأعباء" من قبل دول أخرى تستفيد من مكانة الدولار كعملة احتياطية، قد أثارت قلق المستثمرين الأجانب، وفقًا لبنك جي بي مورجان. وحذر محللون من أن "الفترة الأخيرة في الأسواق المالية أظهرت أن الاهتمام بالأصول الأمريكية والثقة بها موضع شك بالفعل، وأن الولايات المتحدة معرضة لتدفقات رأس المال الخارجة". وفقاً لحسابات جي بي مورجان، فإن إعادة تخصيص 0.5% من إجمالي الحيازات الأجنبية من الأصول الأمريكية إلى الذهب تترجم إلى ضخ 273.6 مليار دولار أمريكي في المعدن النفيس على مدى أربع سنوات، أو حوالي 2500 طن متري. ومع أن هذا لا يبدو كبيراً، إذ لا يمثل سوى 3% من إجمالي حيازات الذهب، إلا أن "الدفعة الإضافية للطلب على أساس ربع سنوي هائلة"، وفقا للمذكرة. ويضاف هذا السيناريو الصعودي إلى التوقعات المرتفعة بالفعل بشأن الذهب. ففي الشهر ابريل 2025 ، توقع جي بي مورجان أن يصل سعر الذهب إلى 3675 دولارا أمريكيا بحلول الربع الأخير من هذا العام 2025 ، ثم يتجاوز 4000 دولار أمريكي بحلول الربع الثاني من عام 2026، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 20% عن سعره الحالي. ـ البنوك المركزية العالمية تعزز احتياطياتها من الذهب في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي: يواصل بنك الاحتياطي الهندي (RBI) شراء الذهب بكثافة، ولكنه ليس الوحيد، فإلى جانب الهند، تزيد العديد من الدول من احتياطياتها من الذهب بشكل ملحوظ. ومن بين الدول التي شهدت أكبر زيادة في نسبة الذهب من إجمالي احتياطياتها من النقد الأجنبي بين عامي 2009 و2024، تتصدر روسيا ومصر والأرجنتين وبولندا وليبيا هذه القائمة. اما عالميا، نمت احتياطيات الذهب الإجمالية للبنوك المركزية من 26.000 طن إلى 32.000 طن خلال فترة الـ 15 عاما الماضية حتى عام 2024، مسجلة معدل نمو سنوي مركب قدره 4.1% . تستحوذ البنوك المركزية على الذهب كاستراتيجية لتنويع احتياطياتها من النقد الأجنبي والحماية من التضخم وتقلبات أسعار العملات. وأشار الخبراء إلى أنه يمثل أصلا موثوقا به خلال فترات عدم اليقين العالمي وعدم الاستقرار السياسي. وفقا لتقرير صادر عن بنك ET، شهدت هذه الدول توسعا في احتياطياتها من الذهب تراوح بين 800 و2700 نقطة أساس ضمن احتياطياتها من النقد الأجنبي، وتساوي نقطة الأساس 0.01 نقطة مئوية. ووفقا لبيانات مجلس الذهب العالمي، ارتفعت احتياطيات الهند من الذهب كنسبة مئوية من احتياطياتها من النقد الأجنبي بمقدار 450 نقطة أساس، من 6.9% إلى 11.4%. وتجدر الإشارة إلى أن هذه النسب تتطلب تحليلا دقيقا، إذ قد تنجم الزيادات عن انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي وليس عن نمو فعلي في احتياطيات الذهب. ووفقا لتحليل بنك بارودا، تمثل الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وسويسرا واليابان وهولندا والصين وروسيا والهند أكبر 10 دول تمتلك احتياطيات من الذهب. وتمتلك هذه الدول مجتمعة ما يقرب من 76% من إجمالي احتياطيات الذهب لدى البنوك المركزية بحلول عام 2024. وقد انخفضت هذه النسبة من 81% في عام 2009، حيث حافظت الدول المتقدمة على احتياطيات مستقرة نسبيا من الذهب. وتحتفظ الولايات المتحدة بأكبر احتياطيات من الذهب، إذ يبلغ 8.133 طنا، وهو مستوى ثابت على مدار الخمسة عشر عاما الماضية، ويشير التقرير إلى أن دولا مثل فرنسا وإيطاليا وسويسرا والمملكة المتحدة وهولندا حافظت أيضا على ثبات احتياطياتها من السبائك الذهبية إلى حد كبير خلال هذه الفترة. ويشير التقرير أيضا إلى أن الهند زادت احتياطياتها من الذهب باستمرار منذ عام 2017، بينما زادت الصين احتياطياتها بثبات منذ عام 2014.
|
||||||||||