تحليلات


كتب فاطيمة طيبى
2 نوفمبر 2025 4:06 م
-
المتحف المصري الكبير حلم بدأ منذ 30 عاما وتحقق بإرادة الدولة وعزيمة المصريين

المتحف المصري الكبير حلم بدأ منذ 30 عاما وتحقق بإرادة الدولة وعزيمة المصريين

اعداد ـ فاطيمة طيبي

فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير تعود إلى ما يقرب من 30 عاما، حين بدأت الدولة المصرية في تنفيذ الخطوات التمهيدية للمشروع من خلال دراسات فنية موسعة، أعقبها إطلاق مسابقة معمارية دولية لاختيار التصميم الأنسب لهذا الصرح الثقافي العالمي.

 هذا ما قاله الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء خلال مؤتمر صحفي الاول من نوفمبر عن افتتاح المتحف، واضاف أن المشروع مر بفترة توقف نتيجة للظروف التي مرت بها البلاد منذ عام 2011، لكن مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤولية قيادة الدولة، وجه بسرعة استكمال المشروع على أكمل وجه ليخرج بالصورة التي تليق بعظمة مصر وتاريخها، مؤكدا أن الجزء الأكبر من أعمال التنفيذ والتشطيب تم خلال السبع إلى الثماني سنوات الماضية.

وأوضح رئيس الوزراء أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا عالميا فريدا بكل المقاييس، يجسد ما تمتلكه مصر من حضارة تمتد لأكثر من سبعة آلاف عام، ويقدم للعالم نموذجا متكاملا يجمع بين التاريخ العريق والرؤية المستقبلية للدولة المصرية.

وقال مدبولي إن المصريين اليوم يشهدون تحقيق حلم طال انتظاره، حلم راود خيالهم لسنوات طويلة بأن يروا هذا المشروع يتحقق على أرض الواقع، ليكون هدية من مصر إلى العالم بأسره، ورسالة فخر بتاريخها العريق وقدرتها على الإنجاز.

ووجه رئيس الوزراء الشكر لكل من شارك في إنجاز هذا المشروع الوطني الضخم، مشيدا بجهود العاملين من مهندسين وفنيين ومسؤولين، وبالدور الكبير الذي قام به القطاع الخاص الوطني في دعم الدولة لإنجاح هذا الحدث الاستثنائي، موضحا أن ما تحقق اليوم هو نتاج تعاون صادق بين الدولة والقطاع الخاص في تنفيذ رؤية مصر 2030.

إلى الدور المتميز الذي قام به رجال الأعمال الوطنيون الذين ساهموا في دعم المشروع وتنظيم حفل الافتتاح، مؤكدا أنهم قدموا نموذجا مشرفا للتكامل بين الدولة والقطاع الخاص من أجل مصلحة الوطن.

ـ  المتحف المصري الكبير مثال بارز على الشراكة الثقافية بين مصر واليابان:

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الدكتور أكيهيكو تاناكا، رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "الجايكا"، والوفد المرافق له، خلال زيارة رئيس "الجايكا" الحالية للقاهرة للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، وذلك بحضور كل من الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسفير عمرو حمزة، مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية.

وفي مستهل اللقاء، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن ترحيبه بالدكتور أكيهيكو تاناكا، في زيارته الحالية إلى مصر لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، منوها بالشراكة الراسخة طويلة الأمد بين مصر واليابان منذ عام 1954، ومعربا عن التقدير لدور "الجايكا" في دعم جهود التنمية في مصر بمختلف القطاعات عبر العقود الماضية، لافتا في هذا الصدد إلى افتتاح مكتب مؤسسة التعاون اليابانية في مصر منذ عام 1977 للإشراف على المشاريع المشتركة.

وأكد رئيس الوزراء أن العلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين محل فخر وتقدير من الحكومة المصرية، مشيرا إلى الروابط القوية بين مصر واليابان في مختلف المجالات، بما في ذلك مشاريع البنية التحتية والتعليم والصحة والطيران المدني من خلال تطوير مطار برج العرب الذي أصبح مطار الإسكندرية، مشيدا في هذا الإطار، بالتعاون الناجح السابق مع "الجايكا" في مجال النقل.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن المتحف المصري الكبير يعد مثالا بارزا على الشراكة الثقافية المثمرة بين مصر واليابان، حيث يمثل مصدرا للفخر للشعب المصري، معربا عن الرغبة في استمرار الجهود المشتركة في تشغيل المتحف وحفظ وترميم الآثار.

كما استعرض رئيس الوزراء مجالات التعاون مع "الجايكا" التي تشمل: مترو الأنفاق بالقاهرة، والمتحف المصري الكبير، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، ودار الأوبرا المصرية، ومستشفى الأطفال بجامعة القاهرة، ودعم رؤية مصر 2030، مُنوهاً كذلك بجهود التعاون لدعم وتمكين القطاع الخاص المصري، لاسيما عبر برنامج ” نُوَفِّي”.

وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالدعم المستمر من الجانب الياباني لقطاع التعليم في مصر، مُؤكداً، في هذا الصدد، أن المدارس المصرية اليابانية تمثل نموذجاً للتعاون البناء والمثمر بين البلدين، ومُعرباً، في هذا الإطار، عن الاهتمام بمواصلة الاستفادة من الخبرة الفنية والإدارية اليابانية في إدارة هذه المدارس.

ومن جانبه، أعرب الدكتور أكيهيكو تاناكا، رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "الجايكا"، عن التقدير لمشاركته في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، مشيدا بالعلاقات التاريخية والتعاون القائم بين الجانبين في مختلف المجالات.

وأكد رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "الجايكا" أن افتتاح المتحف المصري الكبير يعد فرصة مناسبة ومواتية لتعميق التعاون بين الجانبين في مجال الطيران المدني وتطوير المطارات، خاصة على ضوء ما هو متوقع من زيادة أعداد السائحين لزيارة المتحف.

وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن الحرص على استكشاف مجالات جديدة للتعاون مع "الجايكا"، منها: تطوير الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا لتصبح مركزا إقليميا للتعليم والبحث، وتعزيز التعاون الثلاثي بين الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد و"الجايكا" لتوفير دورات تدريبية لبناء قدرات الكوادر العربية والأفريقية، واستمرار جهود التعاون بين "الجايكا" والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية (EAPD) لدعم الشركاء الأفارقة في بناء وحفظ السلام.

وأشادت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالتعاون القائم بين الجانبين، وكذا استجابة "الجايكا" للعديد من المقترحات ومجالات التعاون المشترك، مشيرة إلى اهتمام الحكومة بدعم التعاون مع الوكالة ودعم دور القطاع الخاص في هذا الصدد.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أننا نلمس جميعا الأثر الإيجابي للتعاون بين الجانبين على حياة المواطنين المصريين، عبر تمويل إنشاء العديد من المشروعات التنموية الهامة في مصر.

وأعرب رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "الجايكا" عن ترحيبه بفكرة التعاون مع الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد مع إمكانية التنسيق مع الوزارات المعنية لتوفير التدريب الثلاثي للدول العربية والأفريقية في هذا المجال.

ـ  دعم البنك الأهلي المصري للمتحف الكبير واجب وطني:

ـ حصة البنك السوقية تصل إلى 48% ..

 أكد محمد الأتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، أن دعم البنك للمتحف المصري الكبير يأتي انطلاقا من الواجب الوطني ورؤيته في الحفاظ على تراث مصر الحضاري، مشيرا إلى أن البنك لم يشارك فقط كممول رئيسي، بل كشريك استراتيجي يساهم في إبراز قيمة المتحف الذي يضم أكثر من 10 آلاف قطعة أثرية ومقتنيات تاريخية لا تقدر بثمن.

وأوضح الأتربي، خلال مؤتمر صحفي عن افتتاح المتحف المصري الكبير، أن رعاية البنك للمتحف تهدف إلى تعزيز الثقافة وبناء الإنسان الوطني، وفي الوقت نفسه دعم السياحة الثقافية التي تساهم في نمو الاقتصاد المصري، مؤكدا أن مصر اليوم تمثل مزيجا بين الحضارة الخالدة والاستثمار الآمن، وأن الاقتصاد المصري مفتوح وجاذب للاستثمارات محليا وعالميا .

وأضاف الأتربي أن البنك يمتد تاريخه إلى 127 عاما ويحتل حصة سوقية تبلغ 48% بين البنوك العاملة في مصر، مع حجم أصول يصل إلى 9 تريليون جنيه وودائع تبلغ 5.6 تريليون جنيه وحجم قروض 4.5 تريليون جنيه، مشيرا إلى أن مشاركة البنك في مشروع المتحف الكبير تعكس استمراره في وضع مصر على الخريطة العالمية وتعزيز حضارتها للأجيال الحالية والقادمة.

ـ  المتحف المصري الكبير يعيد بث الحضارة المصرية وحديد عز شريك أساسي في بنائه:

 قال المهندس أحمد عز، رئيس مجلس إدارة مجموعة حديد عز، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل إعادة بعث للحضارة المصرية القديمة وتراثها العظيم، موضحا أن المشروع ليس مجرد رمز عالمي، بل هو رسالة لكل مصري تؤكد أن مصر كانت ولا تزال رائدة في مجالات الفنون والهندسة والقيم منذ أكثر من سبعة آلاف عام.

وأضاف عز خلال مؤتمر صحفي في يوم الافتتاح  للمتحف المصري الكبير، أن مصر تفتح اليوم أبوابها للعالم لترى أكثر من مئة ألف قطعة أثرية فريدة، مؤكدا أن شركته كانت شريكا فاعلا في البناء، حيث ساهم 10 آلاف من زملائه في حديد عز في توفير المواد الأساسية للمشروعات المعدنية والحديدية سواء في التسليح أو المنشآت المعدنية التي تشكل أساس المتحف.

وأشار إلى أن مشاركة حديد عز لم تكن منفردة، بل كانت ضمن جهود مشتركة مع العديد من الشركات المصرية، مؤكدا الفخر بأن تكون الشركة جزءا من هذا الإنجاز منذ بدايته، ومساهمة في تحديث البنية التحتية وتعزيز المشروعات القومية الكبرى التي تشهدها مصر حاليا.

ـ المتحف المصري الكبير سيجذب أكثر من 5 ملايين سائح :

أكد المهندس محمد منصور، رئيس مجلس إدارة مجموعة منصور وشركة "مان كابيتال"، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا عالميا فريدا ويفتح آفاقا واسعة أمام قطاع السياحة في مصر، مشيرا إلى أن أصداء الحدث وصلت إلى مختلف وسائل الإعلام الدولية التي تتحدث بإعجاب كبير عن ما تحقق.

وقال منصور خلال مؤتمر صحفي   عن افتتاح المتحف المصري الكبير، إن ما شهدته مصر من تطوير ضخم في البنية التحتية خلال السنوات الماضية هو العامل الرئيسي وراء هذا النجاح، موضحا أنه خلال زيارته الأخيرة للقاهرة لاحظ حجم التغير الكبير في شبكة الطرق والمرافق، وهو ما يعزز جاهزية الدولة لاستقبال مزيد من السياح.

وأضاف أن المتحف المصري الكبير لن يجذب 5 ملايين زائر فقط كما يتوقع، بل سيتجاوز ذلك الرقم بكثير، نظرا للاهتمام العالمي المتزايد بمصر وبمشروعاتها السياحية والثقافية، مؤكدا أن هذا الصرح سيعود بعوائد ضخمة على الاقتصاد المصري من خلال زيادة تدفقات النقد الأجنبي ودعم قطاع السياحة.

ـ  افتتاح مجمع فندقي وترفيهي خلف المتحف الكبير خلال 3 سنوات:

ـ تطوير فندق مينا هاوس ليعود إلى رونقه التاريخي...

قال المهندس هشام طلعت مصطفى، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة طلعت مصطفى، إن المجموعة بدأت منذ نحو 3 إلى 4 أشهر تنفيذ مشروع ضخم خلف المتحف المصري الكبير على مساحة 350 ألف متر، يضم مجموعة فندقية كبرى متصلة بالمتحف عبر أنفاق لتسهيل حركة السياح بين الجانبين.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي  بشأن افتتاح المتحف المصري الكبير، أن المشروع يتضمن إنشاء فندق تابع لسلسلة فور سيزونز ومنطقة ترفيهية متكاملة، على أن يتم افتتاحه خلال 3 سنوات، مشيرا إلى أن هذا التطوير يأتي ضمن خطة شاملة لتحويل المنطقة المحيطة بالمتحف والأهرامات إلى وجهة سياحية عالمية.

وأكد مصطفى أن المجموعة تنفذ أيضا مشروع تطوير شامل لفندق مينا هاوس التاريخي لإعادته إلى حالته الأصلية التي كان عليها قبل 100 عام، إلى جانب تطوير فنادق تاريخية أخرى مثل ماريوت الزمالك والوينتر بالاس بالأقصر، بما يتواكب مع متطلبات السياحة الحديثة التي تستهدفها الدولة المصرية في المرحلة المقبلة.

ـ  أسعار الغرف الفندقية في القاهرة تجاوزت 1100 دولار وأسوان 1050 دولارا:

ـ نسب إشغال الفنادق في شرم الشيخ ترتفع إلى 85% ...

قال المهندس هشام طلعت مصطفى، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة طلعت مصطفى، إن قطاع السياحة في مصر يشهد طفرة تاريخية غير مسبوقة، موضحا أن متوسط أسعار الغرف الفندقية وصل إلى 1100 دولار في القاهرة و1050 دولارا في أسوان، وهي مستويات لم تشهدها مصر منذ أكثر من ثلاثين عاما.

وأكد أن هذه الأرقام تعكس الانتعاش الكبير في حركة السياحة الوافدة إلى مصر، مدعوما بجهود الدولة في تطوير البنية التحتية السياحية وافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يمثل حدثًا فريدا من نوعه ووجها حضاريا جديدا لمصر أمام العالم.

وأضاف مصطفى، خلال مؤتمر صحفي عن افتتاح المتحف المصري الكبير، أن ارتفاع الإيرادات السياحية ينعكس بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني، إذ يسهم في زيادة تدفقات النقد الأجنبي ويحمي الاقتصاد من التقلبات، إلى جانب دوره في خفض معدلات التضخم من خلال تحقيق توازن في مدخلات ومخرجات العملة الصعبة.

وأشار إلى أن مشروعات التطوير الكبرى التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة ـ من تحسين الطرق والمماشي المؤدية إلى الأهرامات والمتحف، إلى رفع كفاءة المدن السياحية ـ أعادت تشكيل الصورة الذهنية لمصر عالميا ووضعتها في موقعها الطبيعي كوجهة تجمع بين الحضارة العريقة والحداثة المعمارية.

وأوضح أن نسب الإشغال في مدينة شرم الشيخ ارتفعت إلى نحو 85%، بينما تضاعفت أسعار الغرف هناك أكثر من أربع مرات مقارنة بالسنوات الماضية، ما يعكس حجم الطلب المتزايد على المقصد المصري وثقة الأسواق العالمية في تعافي السياحة المصرية.

ـ  المتحف الكبير والعاصمة الإدارية وجهان لرؤية واحدة تحفظ هوية الدولة:

 أكد المهندس خالد عباس، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، أن المتحف المصري الكبير والعاصمة الإدارية يمثلان وجهين لرؤية واحدة تعكس جوهر المشروع الوطني لمصر الحديثة، والذي يجمع بين الاعتزاز بالجذور وبناء المستقبل.

وأوضح عباس،خلال المؤتمر الصحفي بشأن افتتاح المتحف المصري الكبير، أن رؤية مصر التنموية الشاملة تقوم على الحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية، وفي الوقت نفسه تقديم نموذج حضاري يعبر عن الحداثة والتقدم، مشيرا إلى أن المتحف الكبير والعاصمة الجديدة يجسدان هذه الثنائية بوضوح.

وقال عباس: "من يزور المتحف المصري الكبير ويرى طريقة عرض التاريخ المصري العريق، ثم ينتقل بعد ذلك إلى العاصمة الإدارية الجديدة ليرى مدينة ذكية على أعلى مستوى من الخدمات، سيدرك أن هذه دولة تعرف أين كانت وأين تتجه، وتحافظ على ثقافتها وهويتها بينما تبني مستقبلها بأيدي أبنائها ."

وأضاف أن العاصمة الإدارية تدعم كل المشروعات القومية باعتبارها جزءا من رؤية مصر 2030، مؤكدا أن ما تشهده مصر من افتتاحات ومشروعات كبرى يضعها في مكانها الحقيقي على خريطة العالم، ويعكس قدرتها على الجمع بين الأصالة والتطور.

ـ  ارتفاع عدد زوار المتحف المصري الكبير من 400 إلى 6000 يوميا :

ـ المستهدف 15 ألف بعد الافتتاح الرسمي ...

أكد المهندس حسن علام، رئيس مجلس إدارة مجموعة حسن علام القابضة، أن إدارة وتشغيل المتحف المصري الكبير تمثل مسؤولية وطنية كبيرة وشرفا استثنائيا للمجموعة، مشيرا إلى أن المشروع يعد واحدا من أبرز وأهم المشروعات الثقافية في تاريخ مصر الحديث.

وأوضح علام، خلال مؤتمر صحفي عن افتتاح المتحف المصري الكبير، أن مجموعة حسن علام، التي تمتد خبرتها لأكثر من 90 عاما وتعمل في 10 دول ويضم فريقها أكثر من 50 ألف موظف ومهندس، تعتبر أن دورها في إدارة المتحف المصري الكبير هو امتداد طبيعي لتاريخها ومسؤوليتها تجاه المجتمع المصري.

وأضاف أن المجموعة، من خلال شركتها التابعة "لاجسي"، المكلفة بإدارة تجربة الزائرين بالمتحف، حرصت على تقديم خدمات على أعلى مستوى تعكس عراقة الحضارة المصرية وعظمتها.

وأشار إلى أن التجربة كانت جديدة وصعبة، لكن الإصرار والتعاون بين جميع الجهات أسفر عن نموذج تشغيل ناجح، استطاع أن يلفت أنظار المؤسسات الثقافية والمتحفية العالمية، التي أبدت إعجابها بكيفية الجمع بين شراكة القطاعين العام والخاص في إطار يحافظ على الهوية الثقافية ويحقق استدامة اقتصادية.

وكشف المهندس حسن علام أن عدد الزائرين للمتحف ارتفع تدريجيا من نحو 400 زائر يوميا في المراحل الأولى من التشغيل التجريبي إلى ما بين 5000 و6000 زائر يوميا خلال العام الماضي 2024 ، مؤكدا أن المستهدف بعد الافتتاح الرسمي هو الوصول إلى 15 ألف زائر يوميا.

وقال : "نجحنا في الوصول إلى نقطة تميز صعب أن نجد لها مثيلا عالميا، وهدفنا أن يظل المتحف المصري الكبير نموذجا فريدا يجمع بين عبق التاريخ وروح المستقبل".

ـ رفع كفاءة الطرق والمحاور المحيطة بالمتحف المصري الكبير بتكلفة 519 مليون جنيه:

تلقت الدكتورة منال عوض وزير التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة تقريرا حول الجهود التي قامت بها الوزارة خلال الفترة الماضية لتطوير ورفع كفاءة المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير.

وأكدت الدكتورة منال عوض أن جهود وزارة التنمية المحلية في مجال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري جزءا حيويا من الرؤية الشاملة للمشروع، والذي لا يقتصر على كونه متحفا عالميا فقط، بل أصبح نواة لتطوير منطقة كاملة.

وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن جهود الوزارة تركزت في رفع كفاءة وتطوير الطرق والشوارع الرئيسية والمحورية المؤدية إلى المتحف، مثل طريق القاهرة ـ الإسكندرية الصحراوي، تحسين شبكة الإنارة العامة لتعزيز المظهر الجمالي والحضاري للمنطقة، كذلك إعادة تأهيل واجهات المباني والمحال التجارية الواقعة على الطرق المؤدية إلى المتحف، و يشمل ذلك طلاء الواجهات، وتركيب لوحات إعلانية موحدة ومتناسقة، وإزالة الإشغالات والتعديات وتنفيذ مشاريع للتشجير وزراعة المسطحات الخضراء على طول الطرق وفي الميادين القريبة، لتحسين الهوية البصرية وتحسين جودة الهواء.

كما أكدت الدكتورة منال عوض أن جهود وزارة التنمية المحلية في تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الجديد هي جهود تكميلية وتنظيمية تهدف إلى تحويلها من مجرد موقع لبناء ضخم إلى منطقة جاذبة ومتكاملة بهدف خلق تجربة متميزة للسياح تبدأ من لحظة دخولهم للمنطقة وحتى انتهاء زيارته، وتعكس الصورة الحضارية لمصر التي تليق بتاريخها العريق ومستقبلها الطموح.

كما أوضحت وزيرة التنمية المحلية إن المشروع يترجم توجيهات القيادة السياسية وتكليفات رئيس مجلس الوزراء بتحقيق نقلة نوعية في المظهر الحضاري للمنطقة، وتقديم صورة مشرفة لمصر تستحق مكانتها بين دول العالم ، حيث يمثل هذا المشروع نموذجا ناجحا  للتعاون بين مؤسسات الدولة لتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، وإظهار الوجه الحضاري لمصر بما يليق بتاريخها العريق ومستقبلها الطموح، حيث يسهم بشكل مباشر في دعم المنتج السياحي المصري ويخدم خطة الدولة للتطوير الشامل.

وأوضح التقرير الذي استعرضته الدكتورة منال عوض السبت 1 من اكتوب  من الدكتور سعيد حلمي عبد الخالق رئيس قطاع الإدارة الاستراتيجية والتنمية المحلية بالوزارة أنه تم التنسيق مع محافظة الجيزة لحصر أعمال التطوير المطلوبة بدء من ميدان الرماية وحتى نفق حازم حسن بطول 7.5 كم ومتوسط عرض 33 م حيث بلغت تكلفة أعمال تطوير ورفع كفاءة ورصف الطرق بالمنطقة بتكلفة إجمالية 232.151 مليون جنيه وذلك ضمن الخطة الاستثمارية لوزارة التنمية المحلية للعام المالي 2023/ 2024.

كما أشار التقرير إلى أن أعمال التطوير قد شملت كذلك تقوية وإعادة رصف طريق مصرـ الإسكندرية الصحراوي بإجمالي مبلغ مائتان وواحد مليون جنيه ومائة وثلاثة وخمسون ألف جنيه ، وأعمال إنارة للطريق بإجمالي مبلغ خمسة وعشرون مليون وتسعمائة وخمسة عشر ألف جنيه، و تنفيذ آبار (قايسونات) وبالوعات صرف مياه الأمطار بالطرق بداية من الطريق الدائري حتي محور 26 يوليو بإجمالي مبلغ أربعة ملايين وسبعمائة وستة آلاف جنيه، كما شملت أعمال التطوير أيضاً رفع 330 ألف طن تراكمات من المخلفات من المناطق المؤدية بتكلفة 57 مليون جنيه.

ـ متابعة تنفيذ خطة التأمين الطبي لاحتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير:

تابع الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، بشكل دقيق تنفيذ خطة التأمين الطبي الشاملة، المعدة لاحتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، وذلك من خلال غرفة الأزمات المركزية بوزارة الصحة.

وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن خطة التأمين الطبي تعكس التزام وزارة الصحة بأعلى معايير السلامة الصحية، خاصة في مثل هذه الفعاليات الكبرى التي تجذب آلاف الزوار من داخل مصر وخارجها، مؤكدا العمل على مدار الساعة من خلال غرفة الأزمات المركزية لمراقبة الوضع وضمان استجابة فورية لأي طوارئ محتملة، مما يساهم في نجاح افتتاح المتحف المصري الكبير، كحدث عالمي.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن خطة التأمين الطبي تم وضعها بالتعاون مع جميع قطاعات الوزارة وبتنسيق كامل مع كافة الجهات المعنية في الدولة المصرية، لضمان سلامة الزوار والعاملين خلال هذا الحدث التاريخي الذي يمثل نقلة حضارية في تقنيات عرض التاريخ المصري القديم.

وأوضح عبدالغفار  أن خطة التأمين الطبي تتضمن مجموعة من الإجراءات لتوفير الرعاية الصحية الفورية، بما في ذلك:

1 ـ تجهيز المتحف بعيادة طبية مجهزة بأحدث الأجهزة، بالإضافة إلى وطواقم طبية متخصصة للتعامل مع الحالات الطارئة أو الروتينية.

2 ـ نشر 8 سيارات إسعاف حديثة ومزودة بمعدات الإنعاش والإسعاف الأولي داخل المتحف، بالإضافة إلى 15 سيارة متمركزة في نقاط استراتيجية حول المتحف، لضمان الوصول السريع إلى أي موقع داخل أو خارج المبنى.

3 ـ فرق الإنقاذ المتنقلة، وهي فرق مجهزة بأدوات الإنقاذ والإسعاف المتقدم، وتتحرك بمرونة لتغطية جميع المناطق، مع التنسيق المباشر مع غرفة الأزمات المركزية.

4 ـ وتؤكد وزارة الصحة والسكان، أن جميع الفرق الطبية قد خضعت لتدريبات مكثفة، وأن التنسيق مستمر مع كافة الجهات المعنية الأخرى.

 



أخبار مرتبطة
 
3 ديسمبر 2025 1:28 متجاوز اقتصاد الإمارات التوقعات ليصبح أكثر اقتصادات العالم نموذجا وديناميكية2 ديسمبر 2025 1:16 ممحللون: سيناريوهات توضح مسار الجنيه المصري خلال 20261 ديسمبر 2025 2:30 متوقعات متفائلة لاتجاهات نمو الاقتصاد المصري للعام 2026 بتنفيذ الإصلاح الاقتصادي والهيكلي26 نوفمبر 2025 12:37 مرئيس"إنفيديا" يهاجم مدراء يرفضون الذكاء الاصطناعي بسبب التهديدات التي يشكلها على الوظائف25 نوفمبر 2025 3:57 ممجموعة العشرين.. ترامب يرفض أجندة جنوب أفريقيا للقمة24 نوفمبر 2025 2:40 ممصر: أرقام صادمة لأسعار إيجارات الأراضي الزراعية خلال العامين الماضيين23 نوفمبر 2025 1:20 م10 قطاعات مستفيدة من برنامج الصناعات الخضراء لتعزيز تنافسية الصناعة المصرية في الأسواق الدولية19 نوفمبر 2025 3:28 مثورة رقمية في السوق العقارية مع توسع الملكية الجزئية وازدهارالمنصات التكنولوجية18 نوفمبر 2025 1:30 مخبراء: الشراكات بين البنوك والفينتيك تمهد مستقبل الخدمات المالية الرقمية في مصر17 نوفمبر 2025 3:44 مخبراء: الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات محركا الابتكار والتنمية في مصر

التعليقات