تحليلات
كتب فاطيمة طيبى 9 نوفمبر 2025 2:05 م - التعليقات انطلاق القمة العالمية لصناعة التعهيد في مصر
اعداد ـ فاطيمة طيبي تنطلق، الأحد التاسع من شهر نوفمبر الحالي فعاليات القمة العالمية لصناعة التعهيد (Global Offshoring Summit)، وهي الأولى من نوعها في مصر، برعاية وحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا". تأتي القمة ضمن جهود الدولة لتأكيد مكانة مصر كمركز إقليمي وعالمي لصناعة التعهيد والخدمات العابرة للحدود، في ظل تنامي الطلب العالمي على خدمات تكنولوجيا المعلومات والدعم الفني، وتنامي قدرات مصر في هذا المجال. ـ حدث عالمي لتعزيز الاستثمارات الرقمية : تشهد القمة، التي تعقد على مدار يومي 9 و10 نوفمبر، مشاركة واسعة من كبار المسؤولين وممثلي الشركات العالمية العاملة في مجال التعهيد، إلى جانب نخبة من قادة التكنولوجيا وممثلي مؤسسات دولية، ومن المقرر أن يتم خلال فعاليات اليوم توقيع 50 مشروعا جديدا بين الحكومة المصرية وشركات كبرى تعمل في مجالات تكنولوجيا المعلومات وخدمات مراكز الاتصال، ما يعزز من تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى السوق المصري. وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الدولة تولي اهتماما متزايدا بهذا القطاع الحيوي، باعتباره أحد المحركات الرئيسة للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل للشباب، مشيرا إلى أن المشروعات الجديدة تأتي ضمن خطة الدولة لتوسيع قاعدة صادرات الخدمات الرقمية ودعم التحول إلى الاقتصاد المعرفي. ـ نمو قياسي في قطاع تكنولوجيا المعلومات: وأوضح الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات أن قطاع تكنولوجيا المعلومات المصري يشهد نموا غير مسبوق، حيث بلغت القيمة المضافة نحو 275.5 مليار جنيه خلال العام المالي 2022/2023، مقارنة بـ209.5 مليار في العام السابق، بنسبة نمو 31.5%، ما يعكس جاذبية القطاع للمستثمرين الدوليين. وأضاف أن مصر أصبحت واحدة من أسرع الأسواق نموا في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في مجال التعهيد، بفضل موقعها الجغرافي المتميز، وتوافر الكفاءات الشابة المؤهلة والمتقنة لأكثر من 20 لغة أجنبية، مما يجعلها وجهة مفضلة للشركات العالمية الباحثة عن جودة عالية وتكلفة تنافسية. ـ "إيتيدا" تقود التحول الرقمي وتنمية الكفاءات : من جانبه، أكد المهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات أن الهيئة تلعب دورا محوريا في دعم وتنمية صناعة التعهيد، من خلال برامج تدريب وتأهيل الكوادر الشابة، ومبادرات تحفيز الاستثمارالأجنبي المباشر، لزيادة حجم الصادرات الرقمية المصرية خلال السنوات المقبلة. وأشار إلى أن القمة تمثل منصة عالمية لتبادل الخبرات واستعراض قصص النجاح في السوق المصري، كما تتضمن جلسات نقاشية وورش عمل متخصصة حول أحدث الاتجاهات في مراكز الخدمات المشتركة، ودعم العملاء، وخدمات المعرفة الرقمية، بمشاركة خبراء دوليين وممثلي شركات كبرى. ـ فرص واعدة ومكانة إقليمية متنامية : وتأتي هذه القمة في وقت تتجه فيه الحكومة المصرية نحو تعزيز موقع مصر كمركز إقليمي لصناعة التعهيد والخدمات الرقمية، ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى توفير عشرات الآلاف من فرص العمل الجديدة وزيادة الصادرات التكنولوجية، بما يسهم في دعم النمو الاقتصادي وتحقيق أهداف رؤية مصر الرقمية 2030. ومن المنتظر أن تشهد القمة الإعلان عن اتفاقيات جديدة لافتتاح مراكز خدمات عالمية في مصر، بما يرسخ مكانة البلاد كمنصة رئيسية لصناعة التعهيد في الشرق الأوسط وأفريقيا، ويؤكد نجاح الجهود الحكومية في بناء اقتصاد رقمي قوي قائم على المعرفة والابتكار. ـ توقيع اتفاقيات مع 55 شركة لتعزيز صناعة التعهيد في مصر : ـ توقيع 50 مشروعا جديدا في مجال التعهيد مع شركات كبرى لتعزيز صادرات الخدمات الرقمية ... وتهيئة مناخ استثماري تنافسي لصناعة التكنولوجيا ... كما أعلن الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، توقيع اتفاقيات مع 55 شركة عاملة في صناعة التعهيد وخدمات تكنولوجيا المعلومات، مع حضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ضمن فعاليات القمة العالمية لصناعة التعهيد Global Offshoring Summit المنعقدة يومي 9 و10 نوفمبر تحت رعاية رئيس الوزراء. وكشف الوزير خلال كلمته ضمن القمة، أن عددا من الشركات المشاركة تبدأ أعمالها في مصر للمرة الأولى، بينما تتوسع أخرى في نشاطها داخل السوق المحلية، ما يعكس الثقة المتزايدة في الاقتصاد المصري ومناخ الاستثمار، مشيرا إلى أن الاتفاقيات الجديدة من المتوقع أن توفر نحو 75 ألف فرصة عمل جديدة خلال ثلاث سنوات. ـ قوة بشرية وبنية تحتية داعمة : وقال إن مصر أصبحت ضمن أكبر ثلاث دول عالميا في جاذبية الاستثمار بصناعة التعهيد، مستندة إلى ميزات تنافسية تشمل الكوادر البشرية المؤهلة، والبنية التحتية الرقمية المتطورة، والحوافز الحكومية الداعمة، مشيرا إلى أن 64% من السكان تحت سن 35 عاما، ما يمنح مصر كتلة بشرية هائلة يمكن تأهيلها للمنافسة في سوق الخدمات الرقمية. وأوضح أن الدولة ضخت استثمارات تتجاوز 6 مليارات دولار خلال أكثر من 6 سنوات لتطوير البنية التحتية الرقمية، الأمر الذي أسهم في رفع كفاءة شبكات الاتصالات، وجعل مصر تتصدر قائمة الدول الإفريقية في سرعة الإنترنت الثابت منذ 2022، ما عزز من قدرتها على استيعاب التوسع المتزايد في مراكز الدعم الفني وخدمات الأعمال العالمية. ـ طفرة في نمو القطاع : وأشار الوزير إلى أن قطاع الاتصالات يعد من أسرع القطاعات نموا في الاقتصاد المصري، بنسبة نمو سنوي تصل إلى 15%، فيما ارتفعت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لأكثر من 6% مقارنة بـ 3.2% قبل خمس سنوات. كما ارتفع عدد خريجي تخصصات تكنولوجيا المعلومات إلى 50 ألف خريج سنويا، فيما توسعت الحكومة في إنشاء مراكز الإبداع الرقمي ليصل عددها إلى 36 مركزا على مستوى الجمهورية، ضمن مبادرات قومية لتدريب وتأهيل عشرات الآلاف من الشباب سنويا بالمهارات التقنية واللغوية المطلوبة لسوق العمل العالمي . ـ قفزة في صادرات الخدمات الرقمية : وكشف طلعت عن ارتفاع صادرات مصر من خدمات التعهيد من 2.4 مليار دولار إلى 3.8 مليار دولار خلال العامين الماضيين، مدفوعة بتوسع شركات عالمية في اتخاذ مصر مركزا رئيسيا لعملياتها في الشرق الأوسط وأفريقيا، إلى جانب أسواق أوروبا. وأكد أن الحكومة مستمرة في تقديم حوافز تشجيعية للشركات العالمية، تشمل... ـ دعم التدريب والتوظيف . ـ توفير مساحات تشغيل بأسعار تنافسية . ـ تسهيل إجراءات الاستثمار . كما ان مصر لا تكتفي بجذب الاستثمارات، بل تسعى لبناء شراكات طويلة المدى تعزز فرص النمو المستقبلي، موضحا أن استراتيجية الوزارة تستهدف زيادة صادرات خدمات تكنولوجيا المعلومات وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في صناعة التعهيد، عبر استثمار المزايا البشرية والتقنية وتوسيع الشراكات الدولية. ـ تدريب 800 ألف شاب سنويا يجعل مصر مركزا عالميا لصناعة التعهيد : كما قال ايضا الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن مصر تمتلك اليوم قاعدة بشرية ضخمة ومتنوعة في مجالات التكنولوجيا الحديثة، تشمل مهارات البرمجيات، الخوارزميات، الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، ما يؤهلها لتصبح مركزا عالميا لصناعات التعهيد والخدمات الرقمية العابرة للحدود. وأضاف الوزير على هامش القمة العالمية التعهيد، أن هذا التنوع في الكفاءات يمثل عاملًا أساسيا يعزز تنافسية مصر في سوق عالمي يشهد منافسة شديدة على استقطاب الكفاءات التقنية. ـ ارتفاع ثقة العالم في بيئة العمل المصرية : وأوضح الوزير، في تصريحات صحفية على هامش فعاليات القمة العالمية للتعهيد التي التي تنعقد يومي 9 و10 نوفمبر الحالي 2025 تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن التنوع في مصر لا يقتصر على الكفاءات البشرية فقط، بل يشمل أيضا جنسيات الشركات العاملة بالسوق المصرية، حيث تضم السوق شركات أمريكية وكندية وأوروبية وعربية وخليجية، بالإضافة إلى شركات آسيوية من دول رائدة مثل الهند، ودول صاعدة مثل فيتنام، وهو ما يعكس ثقة العالم في بيئة العمل المصرية واستقرارها الاستثماري. وأشار الوزير إلى أن الطلب العالمي على الكوادر المتخصصة في التكنولوجيا والاتصالات بلغ مستويات غير مسبوقة، وأن الدول تتنافس لاستقطاب هذه المهارات، مؤكدا أن مصر تمتلك الركيزة الأهم وهي الموارد البشرية المؤهلة. وأضاف أن الدولة عملت على توسيع قدرات التدريب بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المتدربين من 4 آلاف في عام 2018 إلى 500 ألف متدرب العام الماضي 2024 ، ويستهدف هذا العام الوصول إلى 800 ألف متدرب، وهو نمو يعكس إرادة الدولة وقدرتها على تأهيل الشباب لمواجهة متطلبات سوق العمل العالمي. ـ صادرات خدمات التعهيد تضاعفت لتصل إلى 4.8 مليار دولار : كما أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن صادرات مصر من خدمات التعهيد شهدت تضاعفا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، في مؤشر واضح على نجاح استراتيجية الدولة في تعزيز قدراتها الرقمية وجذب الاستثمارات العالمية في هذا القطاع الواعد. وأوضح الوزير خلال القمة العالمية لصناعة التعهيد، أن قيمة صادرات خدمات التعهيد ارتفعت من 2.4 مليار دولار في عام 2022 إلى 4.8 مليار دولار في عام 2025، بزيادة تجاوزت 100%، مشيرا إلى أن هذا النمو يعكس الثقة المتزايدة في كفاءة الكوادر المصرية وجودة الخدمات المقدمة للأسواق العالمية. وقال الدكتورعمرو طلعت إن هذا التطور يأتي نتيجة جهود الدولة في تطوير البنية التحتية الرقمية، وتوسيع برامج التدريب لبناء قدرات الشباب المصري في مجالات تكنولوجيا المعلومات واللغات ومهارات خدمة العملاء، إلى جانب تحسين بيئة الأعمال وتسهيل إجراءات الاستثمار أمام الشركات العالمية العاملة في قطاع التعهيد. وأضاف أن مصر أصبحت اليوم واحدة من أهم الوجهات العالمية في مجال خدمات التعهيد، لما تمتلكه من موقع جغرافي متميز، وقوة بشرية مؤهلة قادرة على المنافسة في الأسواق الدولية، موضحا أن الوزارة تعمل على مواصلة هذا الزخم لزيادة حجم الصادرات الرقمية خلال السنوات المقبلة. وشدد وزير الاتصالات على أن النمو الكبير في صادرات التعهيد يعكس نجاح رؤية مصر للتحول إلى مركز إقليمي للخدمات الرقمية، مؤكدا أن الدولة ماضية في دعم هذا القطاع الحيوي. ـ الوصول لـ 119.75 مليون خط محمول في أغسطس 2025 : وارتفع عدد مشتركي الهاتف المحمول في مصر، مدعوما بالزيادة السكانية مع الضيوف من الدول الشقيقة، ليصل الإجمالي إلى 119.75 مليون خط في أغسطس 2025، حسب بيانات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأوضحت وزارة الاتصالات، من خلال التقرير الشهري الصادر عنها، أن معدل النمو السنوي لخطوط المحمول بلغ نحو 7.06%، وسجل معدل النمو الشهري 1.75%، حيث كانت قد سجلت مصر 117.68 مليون خط في يوليو 2025، و111.85 مليون خط في أغسطس 2024.
|
|||||||||||||||