دراسات


كتب فاطيمة طيبى
10 يونيو 2019 11:36 ص
-
خبراء الاقتصاد في منظمة التجارة العالمية توقعات بتراجع نمو حجم تجارة البضائع إلى 2.6 % في 2019

خبراء الاقتصاد في منظمة التجارة العالمية  توقعات بتراجع  نمو حجم تجارة البضائع إلى 2.6 % في 2019

خبراء الاقتصاد في منظمة التجارة العالمية  

توقعات بتراجع  نمو حجم تجارة البضائع إلى 2.6 % في 2019    

 

كتبت ـ فاطيمة طيبي  

وفقا لتحليل استند إلى بيانات منظمة التجارة العالمية، إن السعودية ساهمت  بــ 1.5 % من الصادرات السلعية العالمية خلال العام الماضي 2018. وصل ارتفاع الصادرات السلعية السعودية  بنسبة 35 %   نتيجة لارتفاع أسعار النفط،  .

هذا وبحسب بيانات دولية اخيرة  اخرى  احتلت السعودية المرتبة الـ21 عالميا من حيث الصادرات السلعية لدول العالم خلال عام 2018 بنحو 299 مليار دولار 1.1 تريليون ريال ، في حين تظهر بيانات الهيئة العامة للإحصاء السعودية، ارتفاع الصادرات السلعية السعودية بما يعادل 292 مليار ريال خلال عام 2018، لتبلغ 1.1 تريليون ريال، فيما كانت نحو 812.5 مليار ريال في عام 2017.

وارتفعت إيرادات السعودية من صادراتها النفطية خلال العام الماضي، بنسبة 36 % بما يعادل نحو 230 مليار ريال، لتبلغ 868.4 مليار ريال، مقابل 638.4 مليار ريال في الفترة ذاتها من عام 2017. وجاء ارتفاع الإيرادات النفطية بفضل ارتفاع أسعار النفط خلال العام الماضي بنحو 30 %، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017، إضافة إلى ارتفاع الكمية التي تم تصديرها والتي وصلت الى  2.4 %. هذا وصدرت السعودية نحو 2.6 مليار برميل من النفط خلال العام الماضي 2018، بمتوسط إنتاج يومي 7.1 مليون برميل يوميا، مقارنة بنحو 2.5 مليار برميل بمتوسط 6.97 مليون برميل يوميا خلال عام 2017.

وارتفعت صادرات السعودية من النفط بنسبة 2.4 %، لترتفع الصادرات السنوية بنحو 109 ملايين برميل، فيما ارتفع متوسط التصدير اليومي بنحو 165 ألف برميل. وحافظت السعودية على موقعها كأكبر مصدر للنفط في العالم، متفوقة على روسيا التي بلغت صادراتها 5.2 مليون برميل يوميا في عام 2018.

 كما بلغت قيمة أبرز خمسة صادرات سعودية غير نفطية، خلال الربع الأول من العام الجاري، 2019  أكثر من 18.28 مليار ريال، إذ وصلت أوزانها إلى نحو 5.7 مليون طن. وبحسب الهيئة العامة للجمارك، فإن الصادرات الخمسة تمثلت في "بولي بروبيلين"، و"بولي إيثيلين وزنه النوعي 094 أو أكثر"، و"بولي إيثيلين وزنه النوعي يقل عن 094"، إضافة إلى "أثيرات أحادية البوتيل من إثيلين جلايكول أو ثاني إثيلين جلايكول"، و"نشادر لا مائي". وسجلت قيمة الصادرات الخمسة خلال الربع الأول من العام الجاري، انخفاضا بنسبة 15 %، مقارنة بـ21 مليار ريال خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بأوزان بلغت نحو 5.8 مليون طن.

يأتي ذلك في وقت تعكف فيه وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية على إعداد وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصناعة التي تعنى بدراسة القطاع الصناعي في السعودية المتوافقة مع "رؤية المملكة 2030" للمساهمة في رفع القيمة المضافة للقطاع الصناعي السعودي ودعم وتحفيز القطاع والمساهمة في زيادة الصادرات غير النفطية، وذلك ضمن مبادراتها لتحقيق "رؤية المملكة 2030". ومن المنتظر أن تسهم الاستراتيجية الوطنية للصناعة في خدمة المستثمرين الصناعيين وجذب الاستثمارات في شتى القطاعات، في الوقت الذي تعمل فيه الوزارة على متابعة كل المصانع تحت الإنشاء وبشكل دوري وتذليل كل العقبات أمام المصنعين.

وتظهر بيانات منظمة التجارة العالمية، ان  الصين صدرت  لدول العالم من حيث الصادرات السلعية خلال عام 2018 وصل الى  2.5 تريليون دولار اي ما نسبته   12.8 % من صادرات العالم ، تاتي بعدها  الولايات المتحدة بنحو 1.7 تريليون دولار  8.5 % .تليهما ألمانيا بصادرات قيمتها نحو 1.6 تريليون دولار 8 % من العالم ، ثم اليابان بـ738 مليار دولار  3.8 % من العالم ، وخامسا هولندا بقيمة 723 مليار دولار  3.7 % من العالم .

وحسب المنظمة، كانت هناك تغييرات قليلة في تصنيفات الصادرات والواردات بين التجار الرئيسين من حيث القيم بالدولار الأمريكي.وتم تسجيل أسرع نمو لصادرات البضائع بالقيمة الاسمية من قبل منتجي النفط، بما في ذلك السعودية بنسبة 35 %، وروسيا بنحو 26 %. وسجلت الصين زيادة قوية في قيمة صادراتها  17 % ، وسجلت الهند أيضا نموا مزدوج الرقم في تجارة الخدمات التجارية في جانب التصدير  11 % .

وتوقعت المنظمة، استمرار التجارة العالمية في مواجهة الرياح المعاكسة القوية في عامي 2019 و2020 بعد نموها بوتيرة أبطأ من المتوقع في عام 2018 بسبب تصاعد التوترات التجارية وزيادة عدم اليقين الاقتصادي.

ويتوقع خبراء الاقتصاد في منظمة التجارة العالمية أن ينخفض نمو حجم تجارة البضائع إلى 2.6 % في عام 2019، متراجعا       بنسبة 3 %  عن  عام 2018. ومن ثم يمكن أن يتراجع  نمو التجارة إلى 3 % في عام 2020؛ ومع ذلك، ا يعتمد هذ على وضع التوترات التجارية.

وأشار صندوق النقد الدولي إلى أنه من المتوقع أن يتعزز الاقتصاد غير النفطي لأكبر مصدر للنفط في أوبك إلى 2.9 % في عام 2019. كما تحسنت النتائج الاقتصادية العام الماضي في المملكة صاحبة أكبر اقتصاد عربي، حيث ارتفع نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.2 % منذ عام 2017، فيما ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للنفط بنسبة 2.8 % بينما ارتفع نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى 2.1%.

 

 



التعليقات