تحليلات
كتب فاطيمة طيبى 25 أغسطس 2019 1:41 م - التعليقات مشيدا بالاقتصاد .. ترامب يكرر انتقاده لـ "المركزي" الأميركي اعداد ـ فاطيمة طيبي وقال ترمب على تويتر "الاقتصاد يبلي بلاء حسنا بالفعل. مجلس الاحتياطي يستطيع بسهولة أن يجعله يحقق أرقاما قياسية". وأظهر تقرير حكومي اليوم تراجع طلبات إعانة البطالة الجديدة تراجعا حادا الأسبوع الماضي بما يشير إلى سوق عمل قوية. لكن تقريرا آخر قال إن قطاع المصانع ينكمش للمرة الأولى في نحو عشر سنوات، بينما أشارت عوائد سوق الخزانة الأمريكية مجددا إلى ركود محتمل. وقالت وزارة العمل نهاية الاسبوع الماضي من الشهر الحالي ، إن الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة الحكومية، انخفضت بمقدار 12 ألف طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 209 آلاف طلب للأسبوع الماضي في 17 أغسطس. كما جرى تعديل بيانات الأسبوع الماضي لتظهر زيادة قدرها ألف طلب عن المعلن من قبل. وفقا لتراجع التوقعات. وكان اقتصاديون استطلعت آراءهم توقعوا انخفاض عدد الطلبات 216 ألفاً في أسبوع. كما ارتفع المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع، الذي يُعد مؤشراً أدق لسوق العمل لأنه يستبعد التقلبات الأسبوعية، بمقدار 500 طلب إلى 214 ألفاً و500 الأسبوع الماضي. الا ان تقريراً آخر اشار إن قطاع المصانع ينكمش للمرة الأولى في نحو عشر سنوات، بينما أشارت عوائد سوق الخزانة الأميركية مجدداً إلى ركود محتمل. وبعد مساع على مدار ثلاث سنوات لتشديد السياسة النقدية، غير البنك المركزي الأميركي اتجاهه الشهر الماضي، بأن خفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية، وهو أول خفض منذ 2008. وقال ترامب مراراً إن مجلس الاحتياطي دفع تكاليف الاقتراض للارتفاع أكثر مما ينبغي، وإنه لا يخفضها بالسرعة الكافية، وإن قوة الدولار الناتجة عن ذلك تجعل من الصعب على المصنعين الأميركيين المنافسة في الأسواق العالمية. وفي الأسبوع الحالي، دعا ترامب مسؤولي مجلس الاحتياطي إلى تقليص أسعار الفائدة نقطة مئوية كاملة على الأقل. وفي العادة لا تُتخذ مثل هذه الخطوة إلا في ظل اقتصاد ينهار، لكن ترامب ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض يواصلون القول إن الاقتصاد قوي، مستشهدين بأرقام قوية لمبيعات التجزئة وسوق العمل. وعلى "تويتر" في الثاني والعشرين من الشهر الحالي ، انتقد ترامب المستوى المرتفع نسبياً لأسعار الفائدة الأميركية مقارنة مع بعض المنافسين العالميين، مشيراً إلى أن عوائد السندات لأجل 30 عاماً في ألمانيا تعتبر سلبية. وقال إن "ألمانيا تنافس الولايات المتحدة. ومجلس الاحتياطي لدينا لا يسمح لنا بالقيام بما يتوجب علينا القيام به.. هم يتحركون مثل الرمال المتحركة. إما أن تقاتلوا أو تعودوا إلى بيوتكم!" ويلقي محللون كثيرون باللوم على تباطؤ الاقتصادات في الخارج وعدم اليقين الناتج عن حرب ترامب التجارية مع الصين، في تقويض ثقة الشركات والنيل من النمو الأميركي. هذا ونجده ايضا في شهر يونيو الماضي جدد انتقاداته لقرارات الاحتياطي الفدرالي "المدمرة" للاقتصاد اذ اعتبر دونالد ترمب افي العاشر من يونيو الماضي أن المصرف المركزي اتّخذ قراراً "مدمراً جداً جداً" للاقتصاد عندما رفع معدلات الفائدة بشكل سريع. ولطالما انتقد ترامب الاحتياطي الفدرالي ودعا واضعي السياسات فيه لخفض سعر الفائدة المرجعي، وقال في مقابلة مع "سي إن بي سي" "لم يصغوا إلي بكل تأكيد لأنهم ارتكبوا خطأ فادحًا. رفعوا معدلات الفائدة بشكل سريع جداً". وأشار إلى أن الاحتياطي الفدرالي وضعه في موقف ضعيف في إطار النزاع التجاري مع الصين، اذ بإمكان رئيسها شي جينبينغ إصدار أوامر للمصرف المركزي ومواجهة تأثير الرسوم التي فرضها ترامب على بضائع صينية بقيمة 250 مليار دولار. وقال "يجب أن يكون لنا الحق في الحصول على أرضية تنافس منصفة، لكن حتى بدون أرضية تنافس منصفة نظراً إلى أن الاحتياطي الفدرالي لدينا مدمر جداً جداً بالنسبة الينا -- نحن نكسب، لأن الرسوم تمنحنا ميّزة تنافسية هائلة". وأصّر رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول مراراً على أن المصرف المركزي المستقل لا يسمح للضغوط السياسية بالتأثير في قراراته.حيث رفع الاحتياطي الفدرالي، الذي اعلن قراره المقبل والمتعلق بمعدل سعر الفائدة ، المعدل أربع مرّات عن العام الماضي. لكن باول شدد هذا العام على أن المصرف سيتريّث لمتابعة كيفية تطور الأوضاع الاقتصادية، خصوصا بالنظر إلى تأثير حرب ترامب التجارية مع الصين. لكن في وقت يظهر الاقتصاد الأميركي مؤشرات تباطؤ، يقول عدد متزايد من خبراء الاقتصاد بينهم عضو يحق له التصويت في لجنة سياسات الاحتياطي الفدرالي إن الخطوة التالية ستكون خفض معدلات سعر الفائدة لدعم النمو، على الأرجح هذا العام. وقال ترامب الذي عيّن ثلاثة من أعضاء مجلس إدارة المصرف بمن فيهم باول في مناصبهم، "لا تنسوا، رئيس المصرف المركزي في الصين هو الرئيس شي. هو رئيس الصين ورئيس المصرف المركزي. بإمكانه القيام بأي شيء يريده". ويصر الرئيس الأميركي على أن الرسوم الجمركية التي استخدمها سلاحا في النزاعات بشأن السياسة التجارية والأمن القومي والهجرة "هي شيء رائع" كونها تدفع من قبل حكومة أجنبية لخزينة الولايات المتحدة. لكن الواقع أن المستهلكين والشركات في الولايات المتحدة هي الجهات التي تدفعها. لكنه أشار مع ذلك إلى أن "الصين أنهكت تمامًا" بفعل الاجراءات الأميركية.
|
||||||||||