تحليلات
كتب فاطيمة طيبى 14 أكتوبر 2019 11:57 ص - التعليقات روسيا تدرس استخدام بدائل للدولار في صفقات الطاقة
اعداد ـ فاطيمة طيبي نريد أن تكون مبيعات الغاز والنفط بالروبل في مرحلة ما.. المسألة هنا ألا نتحمل أي تكاليف زائدة نتيجة للعمل بهذا الأسلوب لكن.. إذا أقيم الهيكل المالي العام، وإذا كانت التكلفة المبدئية منخفضة جدا، فما المانع..؟". هذا ما قاله مكسيم أورشكين، وزير الاقتصاد الروسي . واضاف ان إن بلاده تدرس استخدام بدائل للدولار في صفقات الطاقة وتدرس إجراء التسويات باليورو والروبل فيها للحد من الانكشاف على الولايات المتحدة مادام ان لينا "لدينا عملة جيدة جدا. إنها مستقرة. لماذا لا نستخدمها في الصفقات العالمية". وأشار أورشكين إلى أن بلاده ستتمكن من بيع صادرات الطاقة بالعملة المحلية في ظل رواج السندات المحلية بين المستثمرين الأجانب الذين يحوزون 29 % من الدين المقوم بالروبل. ولا يعد الدولار وسيلة قانونية للمدفوعات النقدية في أوروبا وروسيا، ومع ذلك ما زالت أوروبا تشتري النفط والغاز بالدولار. وكشف الوزير الروسي أن موسكو تتمنى على أوروبا أن تشتري نفطها باليورو بدلا من الدولار. وتقلل روسيا من استخدام الدولار الأمريكي لتسعير صادراتها، وينطبق ذلك أولا على الصادرات الروسية من النفط والغاز. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر الماضي، أن "روسيا تسعى لتعزيز التعامل بالعملات الوطنية في ظل تنامي المخاطر الاقتصادية"، مؤكدا أن موسكو تعمل على وسائل لتقليص اعتمادها على الولايات المتحدة ونظام الدولار. وحاولت روسيا تقليل الانكشاف على الولايات المتحدة من خلال سياسة تقليص الاعتماد على الدولار لتخفيف تأثير عقوبات أمريكية. كما تعرضت الأصول الروسية لضغوط بعد الجولة الأولى من العقوبات الغربية، التي فرضت في 2014 عقب ضم موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا. ولم تتوقف روسيا عن السحب التدريجي والمتسارع لاستثماراتها في أدوات الدين الأمريكية، وبناء احتياطيات متينة من الذهب، منذ فرض واشنطن عقوباتها على موسكو في مارس 2014. وأظهر أحدث تقارير وزارة الخزانة الأمريكية، هبوط استثمارات روسيا التراكمية لمستويات تعود لعقود ماضية، إلى 8.5 مليار دولار خلال يوليو الماضي، على أساس شهري مقارنة بـ10.8 مليار دولار في يونيو 2019. وفيما سبق مع بداية شهر اكتوبر الحالي "روسنفت" أكبر مصدر طاقة روسي يورد صفقاته الجديدة باليورو حيث أفادت وثائق عطاء أن "روسنفت الروسية" حددت اليورو عملة أساسية لجميع عقودها الجديدة للتصدير بما يشمل عقود النفط الخام ومنتجات النفط والبتروكيماويات وغاز البترول المسال.و من المقرر أن يقلل التحول عن الدولار الأمريكي، الذي تفيد الوثائق المنشورة على الموقع الإلكتروني لـ"روسنفت" أنه حدث في سبتمبر ، تأثر الشركة، التي تديرها الدولة بعقوبات أمريكية جديدة محتملة. وتهدد واشنطن بفرض عقوبات على "روسنفت" على خلفية أنشطة في فنزويلا، وهي الخطوة التي تقول "روسنفت" إنها ستكون مخالفة للقانون.و"روسنفت" تشحن للخارج نحو 120 مليون طن من النفط سنويا، بما يعادل 2.4 مليون برميل يوميا. وقال متعامل من شركة تشتري بشكل منتظم من "روسنفت" .. "عدلت روسنفت حديثا جميع العقود الجديدة لإمدادات التصدير إلى اليورو. وهو ما جرى إخطارنا به وتحولت "روسنفت" لليورو في مبيعاتها من منتجات النفط، وبحسب ثلاثة متعاملين، حددت "روسنفت" اليورو كعملة أساسية في جميع العقود الجديدة لمبيعاتها للتصدير بدءا من سبتمبر.أما فنزويلا، أكبر مصدر للنفط في أمريكا الجنوبية، فأعلنت في الثالث من اكتوبر الماضي أن لها هدفا طموحا يقوم على مضاعفة إنتاجها بحلول 2020 وسط أزمة اقتصادية وعقوبات أمريكية تستهدفها. وقال مانويل كيوفيدو، وزير النفط الفنزويلي في منتدى للنفط في موسكو "لدينا خطة للعودة لمستويات 2018 لإنتاج النفط بين 1.5 و1.6 مليون برميل يوميا في 2019". وتابع أن كراكاس "ستستهدف أكثر من مليوني برميل يوميا في 2020"، وفي أغسطس 2019، وصل إنتاج فنزويلا إلى 933 ألف برميل يوميا، حسب أرقام رسمية نقلتها منظمة الدول المصدرة للنفط، وهو أقل بكثير من إنتاجها البالغ مليوني برميل في 2017. وتمتلك فنزويلا أكبر احتياطي نفطي مثبت في العالم، ويؤمن النفط تقريبا كل وارادات فنزويلا المالية وقد دخلت البلاد في أزمة اقتصادية قاسية مع انهيار أسعار النفط في 2014.
|
||||||||||