تحليلات
كتب فاطيمة طيبى 21 يوليو 2020 11:13 ص - التعليقات بروكسل : بعد مفاوضات ماراثونية.. التوصل الى إتفاق لإنشاء صندوق بقيمة 750 مليار يورو اعداد ـ فاطيمة طيبي اتفاق الاتحاد الأوروبي على صندوق "طموح" للتعافي الاقتصادي سيمكن المنطقة من مواجهة جائحة فيروس كورونا "بقوة وفاعلية" هذا ما قاله رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في الواحد والعشرين من شهر يوليو 2020 هذا وقد قال في مؤتمر صحفي بعد قمة استمرت خمسة أيام "نحن راضون بعد إقرار خطة طموح لإعادة إطلاق (الاقتصاد) ستمكننا من مجابهة الأزمة بقوة وفاعلية.". وأضاف كونتي أن 28 % أو 209 مليارات يورو من الصندوق البالغ حجمه 750 مليار يورو الذي جرى الاتفاق عليه في القمة ستذهب لإيطاليا، منها 81 مليارا في صورة منح و127 مليارا كقروض. من جهة اخرى ذكرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الاتفاق الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي بشأن صندوق ضخم للتعافي من آثار جائحة فيروس كورونا يظهر أن دول التكتل قادرة على العمل معا حتى خلال أكبر أزماتها، فضلا عن استعدادها لسلك مسارات جديدة في ظروف غير معتادة، وفقا لما نشرته بعض من المصادر الصحفية وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "هذه إشارة مهمة تتجاوز حدود الاتحاد الأوروبي، وهي أنه مع كل الخلفيات المتباينة (لأعضاء التكتل)، فإنه قادر على التحرك والعمل". وأضافت المستشارة الألمانية "نتائج قمة الاتحاد الأوروبي لا تعكس نهجا مشتركا إزاء القواعد المالية فحسب وإنما تجاه حكم القانون أيضا". وتوصل زعماء الاتحاد الأوروبي بعد مفاوضات ماراثونية في بروكسل إلى حزمة مالية حجمها 750 مليار دولار لمواجهة التحديات الناجمة عن أزمة كوفيد-19. و قد ذكر ايضا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أن الخطة الضخمة التي توصل إليها الاتحاد الأوروبي بشق الأنفس من أجل إنعاش اقتصاداته المتضررة بشدة من جائحة فيروس كورونا أظهرت أن دول التكتل السبع والعشرين تمكنت من الوقوف معا بإيمان مشترك في مستقبلها، وقال ميشيل في مؤتمر صحفي بعد ترأسه قمة سادتها الخلافات واستمرت حتى وقت متأخر من ليل الاثنين لتدخل يومها الخامس "هذا الاتفاق يبعث بإشارة ملموسة على أن أوروبا قوة عمل". مضيفا ان الأمر أكثر كثيرا من مجرد أموال. إنه يتعلق بالعمال والأسر ووظائفها وصحتها وضمانها الاجتماعي. أعتقد أن هذا الاتفاق سيعتبر لحظة فارقة في رحلة أوروبا وسينطلق بنا أيضا إلى المستقبل". وتوصل زعماء الاتحاد الأوروبي بعد مفاوضات ماراثونية في بروكسل إلى حزمة مالية حجمها 750 مليار دولار لمواجهة التحديات الناجمة عن أزمة كوفيد-19. من جهته رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإقرار قادة دول الاتّحاد الأوروبي الـ27 في ختام قمّة بروكسل، بانها خطّة تاريخية للنهوض الاقتصادي لمرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19، واصفا ما جرى بأنّه "يوم تاريخي لأوروبا"، وفقا لـ"الفرنسية". وبهذه الكلمات الثلاث عبّر الرئيس الفرنسي في تغريدة على تويتر عن فرحته بانتهاء المعركة الشرسة التي دارت في بروكسل بين بلاده وألمانيا من جهة والدول "المقتصدة" من جهة أخرى والتي تكلّلت بإقرار هذه الخطّة البالغة قيمتها 750 مليار يورو، سيتمّ تمويلها للمرة الأولى في تاريخ التكتّل بواسطة قرض جماعي، تضاف إليها ميزانية طويلة الأمد للاتّحاد الأوروبي (2021-2027) بقيمة 1074 مليار يورو. وأضاف ايضا أن الاتفاق جاء بعد مفاوضات طويلة وشاقة تعين خلالها تقديم تنازلات لإقناع الدول التي كانت تعرقل الاتفاق بقبوله. ومضى يقول إن التنازلات كانت متناسبة وضرورية لوضع خطة تعاف ضخمة بما يكفي كي تكون فعالة. وقال في إفادة صحفية "لا يوجد عالم مثالي لكننا أحرزنا تقدما"
|
|||||||||||||||