دراسات
كتب فاطيمة طيبى 5 أكتوبر 2020 2:52 م - التعليقات "استاندر آند بورز": السعودية أكبر مورد للنفط إلى الصين خلال النصف الأول من 2020 اعداد ـ فاطيمة طيبي
ارتفعت واردات الصين من النفط السعودي خلال النصف الأول من العام الجاري إلى نحو 2.17 مليون برميل يوميا أو ما يعادل 45.16 مليون طن، مقارنة بنحو 1.83 مليون برميل يوميا (37.76 مليون طن) للفترة المماثلة من العام الماضي 2019 . وبحسب رصد ، استند إلى بيانات "استاندر آند بورز"، فإن السعودية تعد أكبر مورد للنفط لأكبر مشتر في العام خلال الفترة بواقع حصة سوقية 16.8 %، مقارنة بحصة سوقية عند 15.4 % للعام الماضي 2019. تأتي روسيا في المرتبة الثانية ، إذ بلغت حصتها السوقية نحو 16.4 % ، مقارنة بنحو 15.4 % للفترة المماثلة، حيث صدرت روسيا نحو 2.12 مليون برميل يوميا أو ما يعادل 43.96 مليون طن، مقارنة بنحو 1.83 مليون برميل يومي ( 37.69 مليون طن ايضا . وبحسب الرصد نفسه ، يعود ارتفاع الحصة السوقية للسعودية إلى القفزة الكبيرة في صادراتها إلى الصين خلال شهري مايو ويونيو الماضيين 2020 ، حيث حققت في يونيو أعلى صادرات شهرية على الإطلاق إلى الصين. ونمت وارادت النفط الصيني بنحو 9.9 % إلى نحو 268.74 مليون طن للنصف الأول من العام الجاري 2020 ، التي تعادل 12.96 مليون برميل يوميا تقريبا، مقارنة بنحو 244.57 مليون طن للفترة المماثلة من العام السابق 2019 . ويأتي العراق في المرتبة الثالثة من بين أكبر موردي النفظ إلى الصين بواقع 33.19 مليون طن، التي تشكل نحو 1.6 مليون برميل يومي تقريبا، تعادل 12.3 % من إجمالي واردات الصين، تلاه أنجولا والبرازيل وعمان من حيث الحصص السوقية. وأظهرت البيانات أنه خلال النصف الأول من العام الجاري، ارتفعت واردات الخام من مجموعة "أوبك" إلى الصين 7.5 % على أساس سنوي إلى 8.71 مليون برميل في اليوم تقريبا، وعلى الرغم من الارتفاع إلا أن حصة المجموعة في السوق الصينية انخفضت إلى 80.5 % في النصف الأول من العام من 82.3 % للفترة المماثلة من العام السابق. ويعود ذلك إلى نقص المعروض من إيران وفنزويلا، حيث نجد أن فنزويلا لم تصدر أي برميل إلى الصين خلال الفترة، مقارنة بصادرات بلغت 350.7 ألف برميل للفترة المماثلة، وكذلك الانخفاض الحاد لواردات النفط الإيراني، التي تراجعت بنحو 84.7 % إلى نحو 684 ألف برميل يوميا، مع الوضع في الحسبان أنه لم تكن في شهر يونيو الماضي 2020 واردات من الخام الإيراني للمرة الأولى منذ يناير 2007، وهي البيانات المتوافرة. ـ استقرار إنتاج السعودية النفطي : حافظت السعودية على استقرار إنتاجها النفطي إلى حد كبير خلال شهر اغسطس 2020، حيث ضخت 8.974 مليون برميل يوميا في سبتمبر، بالمقارنة مع 8.988 مليون برميل يوميا في أغسطس ، وفقا لمسؤول في القطاع مطلع على مستويات الإنتاج السعودي من الخام وبحسب وكالة بلومبيرج، فإن السعودية حرصت على تقييد إنتاجها منذ مايو الماضي 2020 ، في إطار الاتفاق التاريخي لدول "أوبك +"، والذي يهدف إلى التخلص من نحو عشر المعروض العالمي من النفط للتخفيف من تأثير جائحة كورونا على أسواق الطاقة. وبموجب اتفاقية "أوبك +"، يصل معدل الإنتاج المستهدف للرياض إلى أقل بقليل من 9 مليون برميل يوميا ومن المقرر أن يجتمع تحالف "أوبك +"، الذي يضم روسيا أيضا، في يومي 30 نوفمبر والاول من شهرديسمبر لمراجعة سياسته الإنتاجية. وصدرت السعودية 6.1 مليون برميل يوميا خلال سبتمبر ، ارتفاعا من معدل تصديرها البالغ 6.0 مليون برميل يوميا في شهر أغسطس 2020 ، وفي المعتاد، يتوفر لدى السعودية كميات أكبر من الخام للتصدير بعد انتهاء صيفها الحار وتراجع استهلاكها المحلي من النفط. فخلال فصل الصيف، تقوم المملكة بحرق المزيد من الخام مباشرة في عددٍ من محطات الطاقة من أجل توليد الكهرباء وتلبية الطلب الذي يبلغ ذروته حينئذ بسبب زيادة معدل تشغيل أجهزة تكييف الهواء.
|
|||||||||||||||