تحليلات
كتب فاطيمة طيبى 14 ديسمبر 2020 1:14 م - التعليقات فاينانشيال تايمز.. محمد العريان: الضغوط المالية بسبب كورونا لن تنتهي قريبا اعداد ـ فاطيمة طيبي حذر الاقتصادي البارز، محمد العريان، من أن الضغوط المالية جراء أزمة فيروس كورونا لا تقترب من نهايتها.و كتب لصحيفة فاينانشيال تايمز إن "الضغط المالي الناجم عن كوفيد – 19 لم ينتهِ بعد" ، و أن الضغوط المالية جراء أزمة فيروس كورونا لا تقترب من نهايتها. هذا ما حذر منه الاقتصادي محمد العريان. مضيفا أن المستثمرين يجب أن يكونوا مستعدين لأنماط التخلف عن سداد الديون التي ستنتشر إلى أبعد من الشركات الهشة والمقترضين السياديين كما قال :"يجب على المستثمرين التفكير أكثر بكثير في قيمة استرداد أصولهم وتعديل محافظهم وفقا لذلك". “حتى الآن، على الرغم من علامات الضغط المتزايدة على ميزانيات الشركات والميزانيات العامة، فقد تم احتواء عمليات عدم الدفع إلى حد كبير". وكتب انه حتى الآن، اقتصرت حالات التخلف عن السداد على بعض القطاعات التي تضررت بشدة خلال الأشهر القليلة الماضية، لكن ذلك قد يتغير. وان الإحساس بأن الأسوأ لم يتحقق غذى الرضا بين المستثمرين من جميع الشرائح، حيث برز جيل جديد من مستثمري التجزئة، مما ساعد الأسهم على الارتفاع بلا هوادة. كما قارن العريان مستويات التفاؤل بين المستثمرين وحذر الشركات. بينما تركز العديد من الحكومات المركزية على إعادة فتح الاقتصادات التي تم إغلاقها لاحتواء انتشار الفيروس، حيث ظلت معظم الشركات حذرة. ولا يزال الكثيرون يتطلعون إلى مزيد من خفض إنفاقهم. وقد شجع القلق من موجة تفشي ثانية للفيروس في جميع أنحاء العالم. في الولايات المتحدة، اختارت غالبية الولايات الآن وقف أو إلغاء خطط تخفيف الإغلاق. وهناك أسباب كثيرة تجعل الشركات والمستثمرين يسيرون بحذر. إذ يحذرنا خبراء الصحة من الإفراط في التفاؤل بشأن اللقاح، واستنادا إلى المناطق الأكثر تضررا جراء تفشي كورونا، فإن الكثير من الناس لم يأخذوا بعين الاعتبار بشكل صحيح مخاطر العدوى ومواءمة سلوكياتهم مع المخاطر التي تواجه المجتمع. هذه الخلفية الاقتصادية الضعيفة وغير المؤكدة تقلل من رغبة المقترضين وقدرتهم على الوفاء بالالتزامات التعاقدية. وينطبق هذا بشكل خاص على القطاعات الضعيفة مثل الضيافة وتجارة التجزئة ، وفي البلدان النامية التي تتمتع بقدر أقل من الملاءة المالية ومساحة محدودة لمرونة السياسات. كما قال الخبير ايضا لتلفزيون "بلومبيرج" ، قي الحادي عشر من شهر ديسمبر 2020، إن الاقتصاد يدخل في حلقة مفرغة مع ارتفاع حالات فيروس كورونا وتباطؤ النشاط الاقتصادي. نبحث احتمالا كبيرا فى حدوث حلقة مفرغة الصحة العامة تتدهور… السياسة لا تفعل أي شيء. الاقتصاد يدخل ببطء في مرحلة ركود في أوروبا، وأصبح الناس أكثر ترددا في التفاعل اجتماعيا واقتصاديا. نحن بحاجة إلى كسر هذه الحلقة . ويرى العريان أن الشيء الوحيد الذي سيكسر تلك الحلقة، هو الجهود المبذولة في مجال السياسات العامة . وفي مقال نشرته وكالة بلومبيرج للأنباء ، قال العريان إن توسع البنك المركزي الأوروبي في برنامج التحفيز وشراء السندات كان قرارا سياسيا مفهوما، ولكن من غير المرجح أن يدعم الاقتصاد كثيرا أو يحقق هدف التضخم . وعلى جبهة السياسة المالية في الولايات المتحدة، أشارت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى أن مفاوضات التحفيز قد تمتد إلى ما بعد أعياد الميلاد، ولكن من الأفضل تمرير مشروع قانون قبل 18 ديسمبر، وهو الموعد الذي حدده الكونجرس الجديد لتمرير مشروع قانون الإنفاق الحكومي. ويأتي هذا التحفيز المتأخر في الوقت الذي يقدم فيه 853.000 أميركي إضافي طلب البطالة.
|
|||||||||||||||