أبحاث
كتب فاطيمة طيبى 11 ديسمبر 2024 4:09 م - التعليقات الصين توجه ضربة لصناعة المسيرات الأميركية والأوروبية عبر تقييد مبيعات مكوناتها اعداد ـ فاطيمة طيبي ذكرت مصادر مطلعة لوكالة "بلومبيرغ"، أن الشركات المصنعة في الصين بدأت تقييد مبيعات المكونات الأساسية المستخدمة في طائرات الدرونز أو المسيرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا. وأوضحت المصادر أن هذه الخطوة تمثل تمهيدا لفرض قيود تصدير أوسع على أجزاء "الدرونز"، من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في العام المقبل 2025 . وقد تشمل هذه القيود .. 1 ـ متطلبات الحصول على تراخيص تعتمد على الغرض من استخدام المكونات . 2 ـ شروطا تلزم الشركات الصينية بإخطار الحكومة بخطط الشحن مسبقا. يذكر أن النزاع التجاري بين بكين وواشنطن شهد تصعيدا هذا الشهر ديسمبر من 2024 ، بعد فرض الولايات المتحدة قيودا جديدة على بيع رقائق الذاكرة عالية النطاق الترددي والمعدات الإضافية لأشباه الموصلات إلى الصين . وردت الصين بحظر بيع مواد ذات استخدام مزدوج للجيش الأميركي، إضافة إلى مواد أخرى تستخدم في التطبيقات التقنية والعسكرية للشركات الأميركية. وأعلنت بكين، مؤخرا، أنها ستفرض قيودا على تصدير مكونات رئيسية في صناعة أشباه الموصلات إلى الولايات المتحدة، بعدما أعلنت واشنطن عن قيود جديدة تستهدف قدرة الصين على صناعة الشرائح الإلكترونية المتطورة. وتشمل المواد التي فرضت عليها القيود .. معادن الغاليوم والأنتيمون والجرمانيوم التي يمكن استخدامها في تكنولوجيا مزدوجة للاستخدامات المدنية والعسكرية، بحسب ما أفادت وزارة التجارية الصينية في بيان تحدّث عن مخاوف متعلقة بـ"الأمن القومي". وتأتي هذه الإجراءات قبل أسابيع فقط من عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث من المتوقع أن يبقي على العديد من السياسات الصارمة التي اتخذها بايدن ضد الصين. ـ مواصلة الصين لعب دور المحرك الأكبر للنمو الاقتصادي في العالم : كما قال الرئيس الصيني شي جين بينغفي العاشر من شهر ديسمبر الحالي 2024 ، إن الحرب التجارية مع الولايات المتحدة بلا فائز، مشيرا إلى أن الصين لديها ثقة كاملة في تحقيق هدف، النمو الاقتصادي لهذا العام ومواصلة لعب دور المحرك الأكبر للنمو الاقتصادي في العالم. ووفقا لوسائل إعلام رسمية الصينية، أضاف شي أنه يأمل أن تعمل الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، مع الصين. وقال لرؤساء منظمات اقتصادية دولية كبرى يزورون الصين إنه لن يكون هناك منتصرون في حروب الرسوم الجمركية والتجارة والتكنولوجيا. وحددت الصين هدفا للنمو الاقتصادي في عام 2024 عند نحو 5%. وكانت قد حذرت أبرز جمعيات الصناعة في الصين الشركات الصينية من شراء الرقائق الأميركية، مشيرة إلى أنها لم تعد آمنة. وفي تطور جديد للحرب التجارية بين أميركا والصين، حثت جمعيات الصناعة في الصين الشركات على التوجه إلى السوق المحلية مما قد يؤثر على شركات صناعة الرقائق الأميركية العملاقة بما فيها "إنفيديا" و"AMD" و"إنتل" والتي تمكنت على الرغم من ضوابط التصدير من الاستمرار في بيع منتجاتها في السوق الصينية. ـ ارتفاع التجارة الخارجية للصين 4.9% خلال 11 شهرا الماضية من حيث القيمة باليوان : كما أظهرت بيانات رسمية صدرت، في العاشر من شهر ديسمبر الحالي ، أن إجمالي واردات وصادرات الصين من السلع توسع بنسبة 4.9% على أساس سنوي، من حيث القيمة باليوان خلال الأشهر الـ11 الأولى من هذا العام 2024 ، بحسب وكالة "شينخوا" الإخبارية الصينية. يشار إلى أن وكالة فيتش خفضت توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي للصين لعام 2025 إلى 4.3%، مقارنة بالتقديرات السابقة البالغة 4.5%. كما خفضت توقعاتها لنمو الاقتصاد لعام 2026 إلى 4% بدلا من 4.3% التي كانت متوقعة سابقا. كما أشارت الوكالة إلى ظهور مؤشرات أولية على استقرار قطاع العقارات، إلا أن الركود المطول في السوق العقارية لا يزال يشكل خطراً ملحوظاً على الاقتصاد. وتوقعت "فيتش" أيضاً ارتفاع التعريفات الجمركية على الواردات الأميركية من الصين من نحو 10% إلى نحو 35%. وفي سياق متصل، قال الهيئة الوطنية للإحصاء في الصين، الاثنين 10 ديسمبر ، إن مؤشر أسعار المستهلكين في الصين، وهو مقياس رئيسي للتضخم ارتفع بنسبة 0.2% على أساس سنوي في شهر نوفمبر الماضي 2024 . وأضاف دونغ لي جيوان كبير الإحصائيين في الهيئة أن الرقم جاء منخفضا عن الزيادة بنسبة 0.3% المسجلة في أكتوبر الماضي 2024 ، حيث يرجع ذلك بشكل كبير إلى تباطؤ ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
|
|||||||||||||||