أبحاث
كتب فاطيمة طيبى 20 يناير 2025 1:05 م - التعليقات دافوس 2025.. التعاون من أجل العصر الذكي" في ظل عالم مجزأ وجمود اقتصادي شامل اعداد ـ فاطيمة طيبي يجمع الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا القادة المؤثرين لمعالجة التحديات العالمية الملحة وتسخير الفرص الناشئة. وانطلقت في 20 يناير الجاري 2025 ، فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي، في منتجع دافوس السويسري، والذي يعرف بمنتدى دافوس ويجمع القيادات العالمية الكبرى في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والسياسة والمجتمع، تحت شعار هذا العام "التعاون من أجل العصر الذكي"، ويستمر حتى 24 يناير ، لمناقشة القضايا الاقتصادية والتكنولوجية والبيئية الراهنة وسبل إيجاد حلول لها. ويجمع المنتدى هذا العام، نحو 3000 شخصية بارزة من أكثر من 130 دولة، ومن القطاعات والمناطق الجغرافية المختلف، لدفع الحوار وبناء الثقة وتحفيز الحلول المستدامة للتحديات المشتركة. وينعقد اجتماع هذا العام في دافوس في مواجهة بعض المخاطر الرئيسية التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي، بدءا من الصراعات المسلحة والظواهر الجوية المتطرفة إلى المعلومات المضللة والمعلومات المضللة، على النحو الذي حددته دراسة أجراها المنتدى الاقتصادي العالمي في وقت سابق من هذا الأسبوع.( الثالث من شهر يناير ) وأظهر مسح للمنتدى الاقتصادي العالمي صدر يوم في الخامس عشر من شهر يناير 2025 أن الصراع المسلح هو الخطر الأكبر في عام 2025، وهو تذكير بالتشرذم العالمي المتزايد مع حضور قادة الحكومات ورجال الأعمال الاجتماع السنوي. ـ الحروب والإرهاب أشد المخاطر التي تهدد النمو الاقتصادي العالمي : وقد صنف ما يقرب من واحد من كل أربعة من بين أكثر من 900 خبير شملهم الاستطلاع في الأوساط الأكاديمية وقطاع الأعمال وصانعي السياسات، الصراع، بما في ذلك الحروب والإرهاب، باعتباره أشد المخاطر التي تهدد النمو الاقتصادي في العام المقبل .وجاء الطقس المتطرف، الذي كان مصدر القلق الأول في عام 2024، في المرتبة الثانية من حيث الخطر . ـ أبرز الحضور لمنتدى دافوس ومشاركة 3 آلاف شخصية : على مدى عقود من الزمان، كان مؤتمر دافوس حدثا ثابتا في تقويم المؤسسات ويشارك في المنتدى هذا العام، أكثر من 350 من قادة الحكومات، بما في ذلك 60 رئيس دولة وحكومة، وسيكون هناك تمثيل قوي من مختلف أنحاء العالم، ومن بينهم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي سينضم عبر رابط فيديو مباشر في حوار تفاعلي مع المشاركين، بالإضافة إلى أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، ودينغ شيويه شيانغ، نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية، وأولاف شولتز، المستشار الاتحادي لألمانيا، وخافيير ميلي، رئيس الأرجنتين، وروبرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي، وبيدرو سانشيز، رئيس وزراء إسبانيا. كما تضم قائمة الحضور ايضا ما يقرب من 3000 شخص، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لشركة أوبر دارا خسرو شاهي، وبريان موينيهان من بنك أوف أمريكا، وألبرت بورلا من شركة فايزر، ومارك بينيوف من شركة سيلزفورس، وجيمس كوينسي من شركة كوكاكولا. ومن بين زعماء العالم الذين سيصعدون على المنصة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والمستشار الألماني أولاف شولتز، والأرجنتيني خافيير ميلي، الذي من المقرر أن يصل بعد حضوره حفل تنصيب ترامب. كما انه و من المتوقع أن تهيمن قضايا إبرام الصفقات وإلغاء القيود التنظيمية والتهديدات التي تواجه التجارة العالمية على المحادثات بين المسؤولين التنفيذيين المجتمعين في دافوس . وتعمل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض على تحويل تركيز قادة الأعمال نحو النمو. ووعد الرئيس الأمريكي ، ترامب الذي اصبح أول رئيس أمريكي يحضر المؤتمر منذ ما يقرب من عقدين من الزمن. بتوقيع عشرات الأوامر التنفيذية عند توليه منصبه، بما في ذلك التحركات لزيادة إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة وخفض البيروقراطية، بحسب فايننشال تايمز. وقال سيمون فريكلي، الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات أليكس بارتنرز: "الأمر كله يتعلق بالنمو". ـ تفاؤل الشركات رغم المخاطر: عزز احتمال إدارة ترامب تفاؤل الشركات في الولايات المتحدة، حيث يتفوق النمو الاقتصادي بالفعل على الكثير من بقية العالم فيما تقترب أسواق الأسهم من أعلى مستوياتها. وأظهر استطلاع للرأي أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي على 900 خبير من الأوساط الأكاديمية والشركات والحكومة قبل حدث هذا الأسبوع انخفاضا حادا في المخاطر المتصورة من التباطؤ الاقتصادي أو ارتفاع التضخم مقارنة بهذا الوقت من العام 2024. مع ذلك، أصبح التأثير المحتمل للرسوم الجمركية التي وعد بها ترامب سببا كبيرا للقلق. كما أظهر الاستطلاع أن "المواجهة الجيوسياسية" تعتبر الآن واحدة من أكبر المخاطر على مدى العامين المقبلين 2026 ـ 2027 . وقال كريستيان كلاين، الرئيس التنفيذي لشركة البرمجيات الألمانية SAP: "أتوقع أن يهيمن على المنتدى الاقتصادي العالمي حالة عدم اليقين الجيوسياسي". "بينما نتنقل بين تحديات وفرص عام 2025، فإن التكيف مع السياسات التنظيمية الجديدة سيكون أيضًا أولوية قصوى". وقال جيم روان، الرئيس التنفيذي لشركة فولفو للسيارات، التي تمتلكها شركة صناعة السيارات الصينية جيلي، إن العالم أصبح "أكثر اضطرابا وتعقيدا". كما حدد الاضطرابات الناجمة عن التوترات التجارية، فضلا عن الحاجة إلى إزالة الكربون ومواكبة الذكاء الاصطناعي. وقال هيو فان ستينيس، نائب رئيس شركة الاستشارات الإدارية أوليفر وايمان، إن الحاضرين في دافوس "نادرا ما كانوا منقسمين بشأن آفاقهم الاستثمارية". كما انه ومن بين الممولين الأمريكيين، هناك زخم للصفقات". "سواء كانت إدارة ترامب الجديدة ستعزز الاستثنائية الأميركية والابتعاد عن أوروبا والصين، فهذا يدور في أذهان الجميع تقريبا " . مع استعداد العالم لولاية ترامب الثانية، يتوقع الحاضرون المنتظمون في دافوس رؤية تغيير في النبرة، ورغم البرنامج الرسمي المليء بالجلسات حول قضايا تتراوح من التكنولوجيا النظيفة إلى استخدام المياه، ومن المقرر أن يتزامن حفل تنصيب ترامب مع الحدث الافتتاحي في دافوس . وقال كريستوف شفايزر الرئيس التنفيذي العالمي لمجموعة بوسطن الاستشارية: "نتوقع إعادة التوازن لأجندة دافوس هذا العام، حيث يرغب الرؤساء التنفيذيون في نهاية المطاف في إنجاز الأمور". أضاف أن الأولويات القصوى ستكون الإنتاجية، وتوليد العائدات من الذكاء الاصطناعي، والاستعداد لزيادة نشاط عمليات الدمج والاستحواذ. ـ مشاركة المنظمات الدولية : كما انه وعلى صعيد المنظمات الدولية، تشارك نغوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، وكريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، وينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وأخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. كما سيشهد مشاركة أكثر من 1600 من قادة الأعمال، بينهم أكثر من 900 من كبار الرؤساء التنفيذيين ورؤساء مجالس إدارات الشركات الأعضاء والشركاء في المنتدى، بالإضافة إلى أكثر من 120 من المبتكرين العالميين ورواد التكنولوجيا والشركات الناشئة. ويركز المنتدى على خمسة مجالات رئيسية هي : 1 ـ إعادة تصور النمو . 2 ـ الصناعات في العصر الذكي . 3 ـ الاستثمار في الشعوب . 4 ـ حماية الكوكب . 5 ـ إعادة بناء الثقة. وبعيدا عن الجغرافيا السياسية، سيكون الذكاء الاصطناعي موضوعا رئيسيا للمناقشة، حيث سيكون الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا والرئيس التنفيذي لشركة أمازون آندي جاسي من بين الحضور . ـ تحذير خطير من تراجع التفاؤل: ولكن على الرغم من كل الزيارات رفيعة المستوى، حذر المنتدى الاقتصادي العالمي، في استطلاعه حول التوقعات العالمية، من "تراجع التفاؤل". ووفق التقرير، "مع دخولنا عام 2025، تنقسم التوقعات العالمية بشكل متزايد عبر المجالات الجيوسياسية والبيئية والمجتمعية والاقتصادية والتكنولوجية. وعلى مدى العام 2024 ، شهدنا توسع وتصاعد الصراعات، والعديد من الظواهر الجوية المتطرفة التي تفاقمت بسبب تغير المناخ"، وقال التقرير إن الاستقطاب المجتمعي والسياسي واسع النطاق والتقدم التكنولوجي المستمر يسرع انتشار المعلومات الكاذبة أو المضللة. وتم تصنيف تهديد المعلومات المضللة والمعلومات المضللة على أنه الخطر العالمي الأكثر خطورة على مدار العامين المقبلين، وفقا للمسح، وهو نفس الترتيب الذي تم وضعه في عام 2024. وأظهر الاستطلاع أيضا أنه على مدار 10 سنوات، سيطرت التهديدات البيئية على مخاوف الخبراء بشأن المخاطر. ويمثل الطقس المتطرف أكبر المخاطر العالمية على المدى الطويل، يليه فقدان التنوع البيولوجي، والتغيير الحاسم في نظم الأرض، ونقص الموارد الطبيعية. تجاوزت درجات الحرارة العالمية في 2024 ما يقرب الى 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) فوق عصر ما قبل الصناعة للمرة الأولى، مما جعل العالم أقرب إلى الإخلال بالتعهدات التي تعهدت بها الحكومات بموجب اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015. يتم تعريف الخطر العالمي من خلال المسح على أنه حالة من شأنها أن تؤثر سلبا على نسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي أو السكان أو الموارد الطبيعية، وفق استطلاع الخبراء في سبتمبر وأكتوبر 2024 . ويتوقع غالبية المشاركين، 64%، أن يستمر النظام العالمي المتعدد الأقطاب والمجزأ .
|
|||||||||||||||