أبحاث


كتب فاطيمة طيبى
21 يوليو 2019 3:00 م
-
قريبا… مصر ضمن الدول الـ 9 الأكثر احتكارًا لصناعة البتروكيماويات

قريبا… مصر ضمن الدول الـ 9 الأكثر احتكارًا لصناعة البتروكيماويات

 

اعداد ـ فاطيمة طيبي

المرحلة القادمة من تاريخ الصناعة في مصر ستشهد تركيزا في مجال  التوسع على مشروعات البتروكيماويات، باعتبارها صناعة القيمة المضافة، وتحقق الاستغلال الاقتصادى الأمثل لثروات مصر من الغاز والبترول، وتسهم مساهمة إيجابية فى دعم الاقتصاد المصرى، خاصة وأن مصر تمتلك المقومات اللازمة للانطلاق بهذه الصناعة الاستراتيجية

البتروكيماويات المصرية أو ( EPC - Egyptian Petrochemichal Co) هي احدي شركات قطاع البترول المصري والتي تأسست عام 1981 برأس مال مصدر 75 مليون جنيه مصري الذي تم زيادته عام 1984 ليصبح 105 مليون جنيه مصري ثم وصل بعد ذلك الى  578 مليون جنيه مصري وتمتلكها بالكامل الهيئة المصرية العامة للبترول  وتمتد مساحة عمل الشركة إلى حوالي 516 فدان بمنطقة العامرية المجاورة لطريق مصر إسكندرية الصحراوي .

ـ   صناعة البتروكيماويات فى مصر شركات وارقام:

وبحسب تقرير صناعة البتروكيماويات فى الدول العربية الصادرعن منظمة"الاوابك" فإن صناعة الأسمدة والبتروكيماويات المصرية شهدت ازدهارا فى بداية الألفية الجديدة بسبب تطور إنتاج الغاز الطبيعى فى مصر وإنشاء الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات عام 2001  


وقال التقرير أن الخطة القومية للبتروكيماويات والتى بدات من 2002 وتمتد  حتى عام 2022 مقسمة الى 3 مراحل لإنشاء 14 مجمع بتروكيماويات بطاقة إنتاجية تصل إلى 15 مليون طن باستثمارات تصل لحوالى 20 مليار دولار كما أن صناعة البتروكيماويات فى مصر تمثل حوالى 3% من الناتج المحلى للدولة و12% من اجمالى القطاع الصناعى المصرى هذا وبحسب التقرير فإن صناعة البتروكيماويات المصرية تواجه صعوبات وتأخر فى تنفيذ الخطة القومية بسبب عدم توافر إمدادات اللقيم من مواد التغذية اللأزمة لتنفيذ الخطة.

و خلال الفترة من 2002 حتى 2014 تم تنفيذ 6 مشروعات من الخطة، باستثمارات 3.5 مليار دولار لإنتاج 3 ملايين طن سنويا، تحقق إيرادات تصل إلى 2 مليار دولار سنويا، ويأتى على رأس المشروعات الستة شركة مصر لإنتاج الأسمدة موبكو  التى تنتج نحو 650 ألف طن سنويا من اليورويا، ونحو 40 ألف طن من الأمونيا، بتكلفة استثمارية بلغت 430 مليون دولار ، حيث كانت بداية  تشغيل الشركة عام 2008

الشركة المصرية لإنتاج الألكيل بنزين الخطى إيلاب والتى تم تشغيلها خلال عام 2009 لإنتاج 100 ألف طن سنويا من الالكيل بنزين الخطى ، بتكلفة استثمارية 540 مليون دولار، وأيضا الشركة المصرية لإنتاج الميثانول ايميثانكس والتى بدء تشغيلها عام 2010 بتكلفة استثمارية تصل إلى 1.022 مليار دولار لإنتاج نحو 1.3 مليون طن سنويا من الميثانول، بالإضافة إلى الشركة المصرية للبروبيلين والبولى بروبلين والتى تم تشغيلها عام 2011 لإنتاج 400 ألف طن سنويا من البولى بروبلين بتكلفة استثمارية تصل إلى حوالى 800 مليون دولار  

وخلال الفترة نفسها تم إنشاء الشركة المصرية لإنتاج الاسترين والبولى استيرين والتى تم تشغيلها خلال عام 2013 بتكلفة استثمارية 410 مليون دولار لإنتاج 200 ألف طن سنويا من البولى استرين، بالإضافة إلى الشركة المصرية الهندية لإنتاج البولى استر والتى بدء تشغيلها خلال العام 2014، باستثمارات 262 مليون دولار لإنتاج 420 ألف طن سنويا من البولى استر

ويحسب التقرير فإنه  خلال الفترة من 2014 -2016 تم إنشاء الشركة المصرية لإنتاج الإيثلين ومشتقاته إيثدكو لإنتاج 460 ألف طن من الايثلين، و400 ألف طن  من بولى ايثلين، بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 1.9 مليار دولار وبدء تشغيلها خلال عام 2016، وهو العام ذاته الذى شهد افتتاح توسعات شركة موبكومن خلال إضافة خطى الإنتاج الثانى والثالث باستثمارات 1.9 مليار دولار لإنتاج 1.3 مليون طن سنويا من اليوريا، و100 ألف طن من الامونيا

واضاف التقرير أنه من المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية للمصانع المصرية من الايثيلين إلى حوالى 2 مليون طن سنويا بعد بدء التشغيل التجارى لمشروع مجمع التحرير للبتروكيماويات عام 2020 والذى يعد أحد أكبر مجمعات تكسير الناقثا فى العالم بطاقة إنتاجية للاثيلين تبلغ نحو 1.35 مليون طن سنويا وتنتج مصر حاليا نحو 790 ألف طن سنويا من الاثيلين من شركات سيدبك وايثيديكو و شركة سنمار تى أى سى الهندية


ـ وكالة الطاقة الدولية ...  بعيدا عن البنزين والديزل المستقبل  للبتروكيماويات:   

قالت وكالة الطاقة الدولية،  في بداية شهر مارس من هذه السنة إن الطلب العالمى القوى على النفط والغاز سيتحول فى السنوات الخمس القادمة صوب البتروكيماويات وبعيدا عن البنزين والديزل  كما ذكرت الوكالة فى توقعاتها لخمس سنوات أن الطلب على منتجات تتراوح بين الأسمدة والبلاستيك ومنتجات التجميل سيقود نحو 25 % من النمو المتوقع للطلب على النفط تقريبا حتى 2023

ويمثل التحول تحديا كبيرا لقطاع النفط، فى الوقت الذى سيتم فيه إنتاج الكثير من البتروكيماويات باستخدام الغاز، وهو ما سيكون على حساب المصافى هذا و فى الوقت ذاته تقول وكالة الطاقة الدولية إن نمو استخدام البنزين والديزل سيكبحه تحسن كفاءة الوقود وانخفاض الاستهلاك فى العالم المتقدم

واضافت الوكالة إنه من المتوقع أن يزيد الطلب على النفط العالمى 6.9 مليون برميل يوميا حتى 2023، فيما سيشكل الطلب على لقيمى قطاع البتروكيماويات الإيثان والنفتا 25 % من هذا النمو أو ما يعادل 1.7 مليون برميل يوميا وقالت وكالة الطاقة الدولية ايضا ان نمو الاقتصاد العالمى يدفع المزيد من الأشخاص إلى الطبقة المتوسطة فى الدول النامية وارتفاع الدخل يعنى زيادة حادة فى الطلب على السلع الاستهلاكية والخدمات  كماأن  مجموعة كبيرة من الكيماويات المشتقة من النفط والغاز الطبيعى مهمة لتصنيع العديد من المنتجات ذات اقبال متزايد   

وتنتج مصافى النفط التى تعالج الخام النفتا، لكن أنواعا أخرى من لقيم البتروكيماويات، مثل الإيثان أو غاز البترول المسال، يتم إنتاجها من عمليات معالجة خارج مصافى النفط التقليدية

وقالت وكالة الطاقة الدولية :الإيثان وغازات البترول المسالة والنفتا تمثل خطرا أكبر على الحصة السوقية للمصافى من السيارات الكهربائية ووسائل النقل التى تعمل بالغاز مجتمعة ، وتتوقع الوكالة أن تسجل المصافى نموا على الطلب قدره 4.8 مليون برميل يوميا فقط حتى 2023 لتفقد بذلك 30 % من الطلب ، هذا وتسبب ازدهار إنتاج النفط الصخرى الأمريكى فى زيادة توافر الإيثان بشكل كبير، وهناك سلسلة من المشاريع الجديدة الواقعة على ساحل خليج المكسيك الأمريكى فى الطريق لإنتاجه  كما أضافت الوكالة ايضا  أن الطلب على وقود الطائرات، الذى سيتلقى دعما من نمو الطلب على السفر الجوي، سينمو  1.2 % حتى 2023

الا أن الطلب على البنزين والديزل سيزيد 0.7 % فقط، مع تباطؤ الزيادة بفعل معايير كفاءة الوقود التى تغطى حاليا ثلثى أكبر أسواق السيارات فى العالم وأكثر من 80 % من مبيعات السيارات عالميا حاليا فى أسواق تغطيها معايير الكفاءة بما فى ذلك الصين والهند والولايات المتحدة وأوروبا وقالت وكالة الطاقة الدولية إن هذا سيؤثر بقوة على مستقبل الطلب على النفط 

وكأحد النتائج، تحذر وكالة الطاقة الدولية من أن مجموع إضافات قدرات مصافى النفط البالغ 7.7 مليون برميل يوميا سيتجاوز نمو الطلب على المنتجات المكررة بحلول 2023 بنحو 3 ملايين برميل يوميا  كما قالت وكالة الطاقة الدولية  الفجوة بين نمو الطاقة التكريرية ونمو الطلب على المنتجات المكررة لم تكن بهذا الاتساع على الإطلاق فى التاريخ الحديث

  ـ  توسع فى مشروعات البتروكيماويات خلال المرحلة القادمة :

وحسب رئيس الشركة المصرية لإنتاج الألكيل بنزين الخطى (إيلاب)  هشام نور الدين  ان ما تحقق من نتائج أعمال خلال عام 2017 فيما حققته الشركة والتي استطاعت بالتنسيق الكامل مع هيئة البترول فى تأمين الكميات اللازمة من مواد التغذية (وقود النفاثات والكيروسين والبارافينات والبنزول) ،  حيث نجاحت الشركة فى تحقيق الخطة الإنتاجية والتسويقية لعام 2017 الذي بلغ  116ألف طن من منتج اللاب بزيادة نسبتها 16% على المخطط ، حيث قامت بتسويق إنتاجها وتغطية احتياجات السوق المحلى من اللاب الذى يعد المادة الخام الأساسية المستخدمة فى إنتاج المنظفات الصناعية

 أيضاً المنتج الثانوى (الهاب) وتصدير الفائض إلى الأسواق العالمية ،هذا و أن إجمالى مبيعات التصدير خلال عام 2017 بلغت حوالى 87 ألف طن بقيمة حوالى 101 مليون دولار يتصدرها السوق الأوروبى بالنصيب الأكبر من الصادرات نظراً لملاءمة اللاب للمواصفات الأوروبية كما انه صديق للبيئة بنسبة 72 %، بالإضافة إلى التصدير إلى أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة  25 %، هذا بالإضافة إلى بعض الدول فى أسيا وأمريكا الجنوبية غير ان  أهم المشروعات المستقبلية الجارى دراستها، لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 140 ألف طن سنوياً، وإنشاء خط نقل مواد التغذية من شركة العامرية لتكرير البترول .

ـ قريبا  مصر ضمن الدول الـ 9 الأكثر احتكارًا لصناعة البتروكيماويات:

فى إطار حرص الحكومة بتعليمات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، على وضع مصر فى مصاف الدول المصنعة والمصدرة للعديد من المنتجات والعلوم للعالم أجمع، أعلنت حكومة  شريف إسماعيل السابقة  عن اقتراب مصر من الوقوف ضمن الدول الـ 9 الأكثر احتكارًا لصناعة البتروكيماويات، حيث أن حجم الاستثمارات فى هذه الصناعة وصل إلى 1800 مليار دولار .

ـ  تنفيذ مشروعات بتروكيماوية بتكلفة 2 مليار دولار:   

 واثناء اعتماد الموازنة التخطيطية للعام المالي 2018 – 2019   قال وزير البترول طارق الملا، إن قطاع البترول معني بتطوير صناعة البتروكيماويات، وتهيئة المناخ الجاذب لاستثمارات جديدة في هذا المجال الحيوي، من خلال برنامج التطوير والتحديث الذي يتم تنفيذه حاليا جاء ذلك خلال رئاسته لاجتماع الجمعية العامة للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات

كما ان  اتجاه عدد من شركات البتروكيماويات والمصانع القائمة لإضافة توسعات إنتاجية ولإقامة مشروعات ومجمعات بتروكيماوية جديدة، بعد انتظام إمدادات الغاز الطبيعي، وهي تعد مؤشرات هامة تعكس نجاح استراتيجيات قطاع البترول  و أهمية التعجيل بمشروعات البتروكيماويات الجديدة ذات الاستثمارات المحدودة والتي تتسم بالسرعة في التنفيذ والتشغيل والعائد، مثل مشروع إنتاج الألواح الخشبية من المخلفات الزراعية ببعديه الاقتصادي والبيئي ومساهمته في ترشيد الاستيراد من الخارج، ووجه باستغلال البنية الأساسية لقطاع البترول والأراضي المخصصة في إقامة المشروعات الجديدة ذات الجدوى الاقتصادية المرتفعة

من جانبه، استعرض رئيس الشركة سعد هلال، رؤيتها للتوسع في إقامة مشروعات عملاقة لا يقتصر إنتاجها على المواد البتروكيماوية فقط، بل منتجات أخرى متعددة تفي باحتياجات السوق المحلي،  

وأشار هلال إلى أن الموازنة الاستثمارية الجديدة مدعومة بانتظام إمدادات الغاز الطبيعي، وزيادة الطلب على منتجات صناعة البتروكيماويات المصرية، موضحا أن هناك مشروعات جديدة يتم تنفيذها حاليا، وأخرى تخضع للدراسات المبدئية، وهي مشروعات توسعات شركة سيدي كرير "سيدبك" بالإسكندرية لإنتاج البروبيلين ومشتقاته، والذي من المقرر تنفيذه على مرحلتين باستثمارات تزيد على 1.7 مليار دولار. وكذلك مشروع إنتاج مشتقات الميثانول لإنتاج الفورمالدهيد بدمياط باستثمارات حوالي 50 مليون دولار، ويعد هذا المشروع نموذجا ناجحا لتعظيم الاستفادة من منتجات شركات البتروكيماويات، والمرحلة الأولى من مشروع إنتاج الألواح الخشبية باستغلال المخلفات الزراعية بكفر الشيخ باستثمارات حوالي 79 مليون يورو، كما يتم حاليا إجراء دراسات مبدئية لمجمعين للتكرير والبتروكيماويات بالسويس والعلمين لإنتاج حزمة من المنتجات البترولية والبتروكيماوية

 


أخبار مرتبطة
 
منذ 19 ساعةانسحاب واشنطن من اتفاقية باريس للمناخ ينذر بتحول زلزالي في السياسة المناخية21 يناير 2025 2:43 مبعد ساعات من تنصيبه.. ترامب يوقع سلسلة من الأوامر التنفيذية والتوجيهات21 يناير 2025 12:37 متعديلات وتحديثات جديدة لتعزيز وتفعيل دور صناديق التقاعد20 يناير 2025 1:05 مدافوس 2025.. التعاون من أجل العصر الذكي" في ظل عالم مجزأ وجمود اقتصادي شامل19 يناير 2025 3:12 ممفاجآت بيتكوين في 2025.. تقلبات وتغيرات العملة المشفرة تقودها لصعود غير متوقع15 يناير 2025 3:57 مفترة حكم جو بايدن على الميزان الداخلي والدولي12 يناير 2025 3:07 متمديد الأفق الزمني لمعدلات التضخم المستهدفة قرار واقعي يعكس رؤية المركزي8 يناير 2025 3:45 مبصمة "إيلون ماسك" في عهد ترامب بين الرفض والقبول الدولي6 يناير 2025 3:33 موزير المالية ولقاءات حوارية حول برنامج الطروحات الحكومية والإعفاءات الضريبية والديون وزيادة الأجور5 يناير 2025 1:15 مالحصاد السنوي حول تطورات الشراكات مع بنوك التنمية والشركاء الثنائيين خلال 2024

التعليقات