أبحاث
كتب فاطيمة طيبى 21 يوليو 2019 4:07 م - التعليقات صناعة السكر في مصر سد الفجوة الاستيرادية وتحقيق الاكتفاء الذاتى إعداد ـ فاطيمة طيبي يأتي اغلب انتاج السكر من قصب السكر بنسبة 78%، بينما يساهم بنجر السكر بنسبة 22%. تتصدر البرازيل والهند ودول الاتحاد الاوربي قائمة الدول المنتجة للسكر في العالم وتنتج ما يزيد عن 40% من الانتاج العالمي .
ــ مسح جغرافي لأهم المناطق التي تقوم بزراعة قصب وبنجر السكر: بلغ إنتاج مصر من سكر القصب والبنجر هذا العام حوالي 2.2 مليون طن، حيث بلغ إجمالي الإنتاج المحلي من سكر البنجر حوالي 1.25 مليون طن، بما يمثل حوالي 57% من إنتاج السكر، بينما بلغ إجمالي إنتاج سكر القصب حوالي مليون طن، بما يمثل حوالي 43% من إجمالي إنتاج السكر في مصر، وقد بلغت المساحة المزروعة بقصب السكر في صعيد مصر حوالي 300 ألف فدان، ويبلغ إنتاج الفدان الواحد منها 40 طنًا، وهي مُقسّمة على 5 محافظات أساسية؛ هي الأقصر، حيث تبلغ مساحة الأرض المزروعة في قنا 113ألف فدان بـ80 ألف فدان، وأسوان 78 ألف، وحوالي 22 ألف في سوهاج والمنيا، هذا وتعد محافظة قنا عاصمة السكر، حيث تنتج حوالي40 % من إنتاج السكر في مصر. أما عن البنجر، يتم زراعته في عدة محافظات داخل مصر، وهو نبات ينتج منه السكر مثل قصب السكر، لكن الحكومة المصرية تفضله وتنادي بزيادة المساحة المزروعة منه على حساب قصب السكر؛ نظرًا لتوفيره كمية كبيرة من المياه، وينتج الفدان الواحد من بنجر السكر 20 ألف طن من بنجر السكر، وقدرت المساحة المزروعة في محافظه دمياط بـ 7 آلاف فدان، وفي كفر الشيخ، بلغت المساحة المزروعة 148 ألف فدان من بنجر السكر لتوريدها إلى مصنع سكر الحامول، وفي بورسعيد، بلغت المساحة المزروعة ببنجر السكر 29 ألف فدان، إضافة إلى أن هذه المساحة تزداد بصورة دائمة، كما تمت زراعة 1000 فدان في منطقة شرق العوينات بمركز الداخلة، وزراعة 1537 فدانًا أخرى بواحة الفرافرة، وذلك بإجمالي 2537 فدانًا على مستوى محافظة الوادي الجديد. ــ إنتاج مصانع السكر:
قدر مجلس المحاصيل السكرية إجمالي إنتاج السكر في العام 2016 /2017، عند مستوى 2.3 مليون طن، وقد بلغ إنتاج السكر في الموسم الحالي 595 ألف طن، منها 401 الف طن من قصب السكر، و194 ألف طن من بنجر السكر. علمًا بأن إجمالي كميات التوريد بلغت: أ ــ 817 مليون طن من قصب السكر، التي أنتجت 4.1 ألف طن سكر، علما بأن من كل 10 طن قصب يتم تصنيع طن سكر. ب ــ 293 مليون طن بنجر السكر، التي أنتجت 194 ألف طن سكر، علما بأن 16 طن بنجر تعطي طني سكر. ج ــ إنتاج السكر واستهلاكه واستيراده داخل مصر: الإنتاج المحلي من السكر الخام قد بلغ 2.3 مليون طن، حيث قُدّر حجم الاستهلاك المحلي من السكر بـ 3 مليون طن في الفترة السابقة، ويوضح هذا فجوة كبيرة بين الإنتاج والاستهلاك، وقد استوردت مصر في الفترة من أكتوبر عام 2016 إلى فبراير عام 2017، نحو 24205 طنًا من البرازيل لسد العجز في السوق المحلي من السكر.
هذا وقد صدر تقرير لوزارة الزراعة الأمريكية يبين استقرار واردات مصر من السكر في العام المالي المقبل عند 830 ألف طن، والتي تنفذ الحكومة أغلبها عبر الشركة القابضة للصناعات الغذائية وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بوزارة الدفاع، وقد بين التقرير أن إجمالي إنتاج السكر الخام يزيد بنسبة 7%، بما يعادل 150 ألف طن لتصل إلى 2.42 مليون طن، وتعود هذه الزيادة إلى التوسع في إجمالي المساحة المزروعة مدفوعًا بزيادة في أسعار الإمدادات الحكومية، حيث رفعت الحكومة سعر توريد قصب السكر من 400 جنيه إلى 620 جنيه للطن، أما بالنسبة للبنجر، فقد ارتفع سعره من 275 جنيه للطن إلى 400 جنيه في الموسم الحالي؛ وذلك لتشجع المزارعين على زيادة إنتاجهم لتجنب سنة أخرى من نقص التوريدات.
ــ حجم الإنتاج المحلي من السكر الخام من مصانع القصب ومصانع البنجر خلال 2017/2018 وبحسب أحدث نشرات التجارة الخارجية لمصر، الصادرة عن جهاز الإحصاء لأول 9 أشهر من عام 2018، ارتفع حجم استيراد السكر ، إذ بلغ خلال الفترة المذكورة من العام الجارى 210 ملايين و601 ألف دولار، مقابل 137 مليونا و342 ألف دولار فى الفترة المماثلة من العام الماضى، بارتفاع بلغت قيمته 73 مليونا و259 ألف دولار، بنسبة زيادة 53.3%. ووفقا لوزارة الزراعة، يبلغ ما تستورده مصر من السكر مليون طن سنويا، وتنتج 2.2 مليون طن وتستهلك 3.مليون طن بزيادة سنوية 80 ألف طن. وبلغ إجمالى المساحة المنزرعة ببنجر السكر العام الماضى 480 ألف فدان بدلا من 665 ألف فدان كانت تستهدف الدولة زراعتها ببنجر السكر، بمتوسط إنتاجية 18 طنا للفدان، حيث يتم إنتاج طن السكر من 7 أطنان بنجر، مقابل إنتاج نفس طن السكر من 10 أطنان قصب سكر
ــ "القناة للسكر" يسد 75% من الفجوة الاستيرادية وتحقيق الاكتفاء الذاتى: وفى خطوة إيجابية بهذا الاتجاه، نجحت وزارة الاستثمار فى الاتفاق مع وزارة الزراعة لإتمام مشروع شركة «القناة للسكر» فى المنيا، والذى يعتبر أمنًا غذائيًّا لمصر. حيث أكدت شركة الخليج للسكر «التابعة لمجموعة الغرير الإماراتية»، اتفاقًا مع الحكومة المصرية لإقامة مجمع زراعى صناعى كبير ينتج سكر البنجر. وقالت الدكتورة سحر نصر، إن مجموعة الغرير مستثمر رئيسى فى المشروع الذى يتضمن مصنعًا للسكر سيغطى 75% من الفجوة الاستهلاكية لمصر. وترجع بداية المشروع إلى أغسطس 2014، عندما طلبت هيئة التنمية الزراعية، السماح لها بالتصرف فى مساحة 190 ألف فدان، لصالح "الغرير الإماراتية" بنظام حق الانتفاع لمدة 49 عامًا، لاستغلالها فى إقامة مشروع زراعى صناعى، ومصنع لإنتاج السكر الأبيض من البنجر. ويهدف المشروع لإنتاج 6.4 طن سكر من الفدان باستخدام 4000 م3 مياه مقارنة بمتوسط عام الجمهورية وهو 2.7 طن سكر من فدان البنجر و5 أطنان سكر من فدان القصب، الذى يستهلك 10 آلاف متر مكعب سنويًّا، فضلا عن بقائه فى الأرض 12 شهرًا مقارنة بـ 7 أشهر للبنجر. وستبلغ قيمة المنتجات الصناعية والزراعية التى ينتجها المشروع بكامل طاقته مليار دولار سنويًّا المشروع سيساهم فى سد عجز السكر فى مصر بنسبة 75% بإنتاج نحو 750 ألف طن سنويًّا، حيث يبلغ ما تستورده مصر مليون طن سنويا، وتنتج 2.2 مليون طن وتستهلك 3.2 مليون طن بزيادة سنوية 80 ألف طن. وحول المشروع، قالت شركة القناة للسكر، إنها وقعت اتفاقيتين رئيسيتين مع الحكومة المصرية باستثمارات مليار دولار. وذكرت الشركة، أن العقد الأول يأتى لإقامة مشروع استثمارى متكامل عبارة عن عقد استئجار 181.1 فدان من الأراضى الصحراوية غرب محافظة المنيا لغرض استصلاح الأراضى والزراعة باستثمارات 550 مليون دولار. وأضافت الشركة، أن العقد الآخر يأتى لبيع مليون متر مربع لغرض بناء مصنع لإنتاج السكر عالى الجودة من البنجر. إن بدء العمل فى مشروع شركة القناة للسكر فى المنيا، خطوة جيدة فى سبيل تحقيق مصر الاكتفاء الذاتى من السكر والتوقف عن الاستيراد. كما أن زراعة الشركة 181 ألف فدان بمحصول بنجر السكر سوف تؤدى إلى إنتاج نحو 750 ألف طن سنويا، لأن البنجر يستغرق وقتا أقل من قصب السكر، حيث إنه يمكث فى الأرض من 6 إلى 7 أشهر بينما القصب يستغرق عاما كاملا. أن إنتاج هذا المشروع يساهم بشكل كبير فى تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي، لأننا نستورد سنويا ما بين مليون و1.25 مليون طن سكر، لأن تكلفة زراعة فدان البنجر تقل النصف تقريبا عن قصب السكر، فلو كان فدان القصب يتكلف حاليا 20 ألف جنيه، فإن البنجر يتكلف 10 آلاف تقريبا، ما قد يساهم فى استقرار الأسعار مستقبلا. ــ انتهاء عصر استيراد السكر..
ــ التقرير النصف سنوى لعام 2018 شهد النصف الأول من 2018 تراجعا حادا فى واردات السكر عن العام الماضى، بلغت نسبته 49%، وهى نفس نسبة التراجع عن متوسط الثلاث أعوام الماضية، ويرجع سبب تراجع الواردات إلى زيادة الإنتاج المحلى، مما أدى إلى اختفاء واردات القطاع العام للسكر خلال النصف الأول من العام الحالى بل ولأول مرة تقوم تصدر شركة السكر والصناعات التكاميلية 5 آلاف طن، وذلك لتوافر مخزون السكر لديها، ولا يزال قرار رفع ضريبة التصدير إلى 3 آلاف جنيه للطن ساريا منذ أبريل 2018 ، ويأتى هذا القرار لحماية الإنتاج المحلى من التصدير. وكشف تقرير أسواق فاينانشيال المتخصص فى رصد حركة السلع بالبورصات السلعية والأسواق العالمية بأنه يتراوح سعر بيع طن السكر الأبيض المستورد فى السوق المحلى حاليا بين 7400ـ 7300 جنيه صب أرضه (تعاقدات قديمة) أما متوسط تكلفة استيراده حالياً تكون 296 دولار + 620 جنيه مصاريف لذا تصبح تكلفة سعر الطن حوالى 5,880 جنيه صب أرضه (تعاقدات جديدة). ويكون متوسط تكلفة استيراد طن سكر الخام المستورد 223 دولار + 520 جنيها (تعاقدات جديدة) مصاريف لذا يصبح تكلفة سعر الطن حوالى 4,480 جنيه صب ارضه (تعاقدات قديمة). وأضاف التقرير النصف سنوى لعام 2018 أن تم استيراد 5 شحنات سكر خلال الستة أشهر الاولى لهذا العام منها أربعة من فرنسا وتم تفريغها بميناء الاسكندرية وبلغت إجمالى كمياتها 89.093 طن وجميعها تم استيرادها بمعرفة شركة ويكلكس، إضافة إلى شحنة من البرازيل وبلغت كميتها 52,546 طن وتم استيرادها بمعرفة شركة النيل للسكر. وقامات شركة الصناعات التكميلية بتصدير 5 آلاف طن عن طريق ميناء الاسكندرية بتاريخ 25 يونيو 2018
|
|||||||||||||||