أبحاث
كتب فاطيمة طيبى 22 ديسمبر 2020 11:54 ص - التعليقات عالميا : ضغوط على مصافي تكرير النفط نتيجة تراجع الطلب مع ارتفاع المخزون اعداد ـ فاطيمة طيبي ارتفعت أسعار النفط ليعزز مكاسب قوية حققها البارحة، شهدت تجاوز خام برنت 50 دولارا للمرة الأولى منذ شهر مارس 2020 إذ يغذي تنفيذ برامج للتحصين من فيروس كورونا الآمال في أن الطلب على النفط سينتعش العام المقبل. ـ مزيد من النفط : أسهمت نتائج واعدة لتجارب على لقاحات في تخفيف التشاؤم إزاء زيادة قياسية في أعداد الحالات المصابة والوفيات في أنحاء العالم بسبب جائحة فيروس كورونا. وبدأت بريطانيا التطعيم هذا الأسبوع وربما تشرع الولايات المتحدة في التحصين في وقت مبكر ربما عطلة نهاية الأسبوع المقبل، بينما أقرت كندا الأربعاء أول لقاح لها مع تقديم جرعات أولى بدءا من الأسبوع المقبل. وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق لدى "أواندا"، "أسعار الخام ترتفع توقعا لموافقة محتملة لإدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية على لقاح "فايزر"، في الوقت الذي يؤدي فيه تعافي الاقتصاد الآسيوي إلى أن تشتري شركات التكرير الصينية والهندية مزيدا من النفط". وصوتت لجنة مستشارين من خارج إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية لمصلحة استخدام لقاح تنتجه "فايزر"، ما يمهد الطريق للإدارة للتصريح باستخدامه للتلقيح في الدولة التي فقدت ما يربو على 285 ألفا بسبب كوفيد - 19. ولعبت قفزة كبيرة لمخزونات الخام في الولايات المتحدة دورا في التذكير بأنه ما زال هناك كثير من المعروض متاحا، لكن جرى تجاهل ذلك بالكامل مع مراهنة المستثمرين على ارتفاع السوق . وثمة إشارات مشجعة على أن الطلب في آسيا قوي، إذ قالت أكبر شركة تكرير في الهند "إنها تعمل بطاقة 100 %، لجميع وحداتها التسع للمرة الأولى منذ أوائل العام الجاري". وعزز طلب المشترين الآسيويين القوي في الوقت الحالي أسعار الخام خلال تعاملاته، إضافة إلى بعض النقاط القوية للطلب في أمريكا اللاتينية، حيث تظل البرازيل دولة مشرفة للطلب، ومن المتوقع أن يتجاوز الطلب على الوقود قريبا مستويات عام 2019. ويقع عديد من مصافي التكرير في العالم حاليا تحت ضغوط كبيرة نتيجة انخفاض الطلب على المنتجات النهائية وارتفاع المخزونات النفطية مع استمرار عمليات الإغلاق بسبب الوباء في خنق نشاطاتها، إلا أن عديدا من شركات التكرير يسعى حثيثا إلى تجاوز الأزمة الراهنة. وقال بيورنار تونهاوجن، مدير أسواق النفط في "ريستاد إنرجي" في الحادي عشر من شهر ديسمبر 2020 ، "من غير المعتاد أن تتجاهل السوق زيادة أسبوعية في مخزونات الخام الأمريكية، التطعيم السريع يغذي الآمال في أن يستفيد الطلب على النفط استفادة أسرع، وأسواق أمريكا الشمالية مستهلكون كبار". ـ القلق من هجوم على ابار النفط غربي محافظة كركوك بالعراقي : استمدت السوق بعض الدعم أيضا من بواعث القلق حيال هجوم على حقل نفط عراقي، فقد تسبب هجوم بمتفجرات في اشتعال النار في بئرين في حقل صغير، لكن إنتاج الحقل لم يتأثر. وتعافى النفط من مستويات منخفضة غير مسبوقة سجلها في أبريل عندما عصفت الجائحة بالطلب، مدعوما باتفاق لخفض المعروض من منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها، فيما يعرف بمجموعة "أوبك+". ومن المقرر أن تخفف "أوبك+" قيود المعروض مجددا في يناير 2021 بزيادة الإنتاج 500 ألف برميل يوميا، لكن التخفيف سيمضي على نحو تدريجي مقارنة بما كان متفقا عليه سابقا، من أجل تقديم مزيد من الدعم للسوق. وأفادت مصادر في شركة نفط الشمال العراقية في كركوك، بأن فرق إخماد الدفاع المدني تواصل عملياتها للسيطرة على النيران في بئرين نفطيتين في حقل خباز النفطي بعد أن تعرضتا لعملية تخريب بعبوات ناسفة غربي محافظة كركوك 250 كيلو مترا شمالي بغداد. وقالت المصادر "إن عمليات إخماد النيران التي اندلعت بعد تفجير بئرين نفطيتين في حقل خباز غربي كركوك بعبوات ناسفة من قبل عناصر داعش ما زالت مستمرة وإن فرق الدفاع المدني تواصل أعمالها منذ يوم الأربعاء الماضي". كما ذكرت نفس المصادر أن "فرق الدفاع المدني تواجه صعوبات كبيرة بسبب شدة النيران واستمرار أعمال تطويق وحفر سواتر ترابية لتجميع المياه بهدف إخماد النيران، من الصعب تحديد سقف زمني لإخماد النيران بشكل كامل وأن فرق إخماد الحرائق تواصل أعمالها بإشراف كريم حطاب وكيل وزارة النفط العراقية". وكانت وزارة النفط العراقية أعلنت أن بئرين نفطيتين تم تفجيرهما من قبل عناصر تنظيم داعش في حقل خباز النفطي غربي مدينة كركوك فجر التاسع من شهر ديسمبر 2020 . بدروها قالت وزارة النفط العراقية، "إن مستويات إنتاج النفط الخام في حقول كركوك الشمالية تراوح بين 320 و340 ألف برميل يوميا منها مائة ألف برميل للتصدير عبر ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط". كما أكد كريم حطاب وكيل وزارة النفط العراقية، الذي يشرف على عمليات إخماد الحرائق المندلعة في بئرين نفطيتين في حقل خباز غربي كركوك، للصحافيين أن إنتاج شركة نفط الشمال يراوح ما بين 320 و340 ألف برميل يوميا وأن العراق يصدر ما مقداره مائة ألف برميل عبر خط كردستان- جيهان التركي. وأضاف "لدينا خزانات نفطية منفصلة عن صادرات النفط التابعة لإقليم كردستان وتقوم لجان من شركة تسويق النفط العراقية "سومو" بالإشراف على عمليات التفريغ وبيع النفط الخام". ودعا حطاب وزارة النفط ووزارتي الدفاع والداخلية" إلى تأمين الحماية للآبار النفطية في محافظة كركوك، بعد استهداف بئرين نفطيتين في حقل خباز غربي محافظة كركوك". وأضاف "أوجه دعوتنا إلى وزارتي الدفاع والداخلية والاستخبارات إلى أن تكون يقظة بما يخص حماية الآبار النفطية لأنها ثروة دولة، وإن ما حدث من استهداف للبئرين النفطيتين في حقول الخباز النفطية غرب كركوك ليس ببعيد عن محيط الحقل النفطي، حيث توجد نحو خمس قرى داخل الحقل النفطي و25 قرية في محيطه". كما أن معدل إنتاج البئر الواحدة يصل إلى ألف برميل في اليوم الواحد وأن إنتاج حقل خباز النفطي بشكل عام يصل الى 30 ألف برميل قالت "تشونجمان بتروليوم آند ناتشورال غاز جروب"، "إنها وقعت على مشروع حفر حقل نفطي في العراق مع "بي.بي العراق" في مقابل 85 مليون دولار تقريبا". وكان وزارة النفط قالت أخيرا، "إن العراق ماض في تطوير استثمارات الغاز بالاستعانة بالشركات العالمية في مناطق متفرقة من البلاد"، وأشارت إلى أن متوسط صادرات النفط الخام العراقية للشهر الحالي ستتجاوز مليونين و850 ألف برميل يوميا أغلبيتها من منافذ التصدير جنوبي العراق. وأشاد الوزير بأحدث اتفاقات "أوبك"، مؤكدا أنه سيسهم في تعزيز الأسعار لتتجاوز 50 دولارا في أوائل 2021. ووضع سعر 42 دولارا للبرميل الواحد في مسودة مشروع موازنة عام 2021. ـ سلالة كورونا الجديدة تسلب النفط مكاسب 6 أشهر تسببت السلالة الجديدة السريعة الانتشار من فيروس كورونا في إغلاق أغلب مناطق بريطانيا، ودفعت عددا من الدول لإغلاق الحدود أمام المسافرين والشحنات من بريطانيا. وبحلول الساعة 0531 بتوقيت جرينتش، كانت العقود الآجلة لخام برنت متراجعة 54 سنتا، بما يعادل 1.1%، إلى 50.37 دولار للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 59 سنتا، أو 1.2%، إلى 47.38 دولار للبرميل. ونزل كلا العقدين القياسيين بنحو 3% في الواحد والعشرين من شهر ديسمبر 2020 ، ماحيين جزءا من مكاسب قوية حققاها على خلفية توزيع لقاحات كوفيد-19، وهو ما يعتبر من العوامل الرئيسية لتخفيف القيود على التحركات. وفي جلسة الاثنين الواجد والعشرين، هبطت عقود برنت والخام الأمريكي بما يصل إلى ثلاثة دولارات، وهو أكبر هبوط يومي في 6 أشهر. وكانت عقود برنت قفزت فوق 50 دولارا للبرميل الأسبوع الثالث من ديسمبر للمرة الأولى منذ مارس 2020 بدعم من أجواء تفاؤل ناتجة عن لقاحات للوقاية من مرض كوفيد-19 . لكن سلالة جديدة من فيروس كورونا المسبب للمرض، يقال إنها أسرع انتشارا بنسبة 70% من السلالة الأصلية، جددت المخاوف بشأن الفيروس الذي قتل حوالي 1.7 مليون إنسان حول العالم. وبعد أن حذرت حكومة بريطانيا من أن سلالة جديدة من الفيروس تبدو أسرع انتشارا بكثير من الأنواع السابقة، انضمت الهند وباكستان وروسيا والأردن وهونج كونج لدول أوروبية في تعليق السفر من بريطانيا، وأغلقت السعودية والكويت وسلطنة عمان حدودها تماما. كما تضررت أسواق النفط أيضا من صعود الدولار أمام العملات الرئيسية. ومع زيادة الدولار الأمريكي كعملة ملاذ آمن، أصبح النفط المسعر بالدولار أيض أقل جاذبية بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى، وهو ما زاد من الضغوط على الأسعار.
|
|||||||||||||||